الرزيزاء: “راد 23” قدم خدمات تقنية للشركات ورواد الأعمال اختتم أعماله وسط حضور كبير ونوعي
الدمام: صُبرة
وسط حراك استثماري متعدد المجالات ما بين التقني والصناع والتجاري والخدمي، ومشاركة واسعة من الجهات الحكومية ورواد أعمال سعوديين ومصريين وصناديق ومراكز وهيئات تهتم بريادة الأعمال في المملكة، اختتمت غرفة الشرقية ممُثلة في مجلس شباب الأعمال مساء أمس الأربعاء، نسختها السابعة من ملتقى ومعرض ريادة الأعمال (راد 23)، الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير، سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، يوم الاثنين الماضي.
ووفَّر المعرض فرصًا للشراكات والترويج لمنتجات وخدمات المبادرين والمبتكرين من رواد الأعمال، وأتاح خلال ثلاثة أيام متتالية الفرصة للمجتمع الاقتصادي والشركات الكبرى ورجال الأعمال للتعرف على منتجات، وخدمات، ومشاريع، رواد ورائدات الأعمال.
وقال رئيس غرفة الشرقية، بدر بن سليمان الرزيزاء، إن المعرض مثَّل فرصةً للمبادرين من الشباب والشابات سواء من خلال الالتقاء وتبادل الخبـرات والتعرف على تجارب بعضهم البعض وفتح أسواقًا جديدة أو التعرف على منصات وبرامج الدعم والتمويل في المملكة وجمهورية مصر العربية، التي جاءت مشاركتها كقيمة مضافة للمعرض نظرًا لتنوع منشآتهم ما بين التعليم والثقافة والتكنولوجيا وغيرهم، معربًا عن اعتزازه لنجاح المعرض والملتقى في تقديم رسالته بإتاحة الفرصة للمجتمع الاقتصادي بالتعرف على منتجات وخدمات مشاريع الشباب والشابات ودعمها، حتى تكون هناك منشآت مؤهلة للمنافسة داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أن المُلتقى قدّم نماذج من الشباب المتميز القادر على تحمل المسؤولية، لافتًا إلى حجم التنوع في مشاريع العارضين من الشباب والشابات ما بين مشاريع التقنية والخدمات والصناعة والتجارة على أنواعها.
ومن جانبه قال رئيس مجلس شباب أعمال الشرقية سعد بن خالد المعجل، إن المُلتقى كان بمثابة الحراك التنافسي بين شباب الأعمال السعودي والمصري، معربًا عن تقديره لكل المشاركين والمشاركات، الذين قدموا مشاريعًا دالة على ما يمتلكه الشباب من أفكار جديدة ورؤى مختلفة من شأنها أن تكون قيمة مُضافة للاقتصاد الوطني، وأشار إلى أن المعرض كان كاشفًا عما يحمله الشباب من أفكار جديدة، وأنه فعّل العلاقة بينهم وبين ذوي الخبرة والتجربة، وأيضًا دَعم أصحاب المبادرات والأفكار المتميزة لكي يسلكوا دروبهم في مسيرتهم الاقتصادية على أسس سليمة وقواعد راسخة.
وكان المعرض قد ناقش (7) محاور رئيسية، سَلّط خلالها المتحدثون الضوء على الأدوار التي تمارسها الدولة من أجل تمكين رواد الأعمال، واستعرضوا البرامج الداعمة والممكنة لرواد الأعمال لدى الجهات الحكومية وغير الحكومية، وناقشوا مدى تأثير الريادة في التقنية على الاقتصاد في ظل الرؤية، ودعم المشاريع الريادية في المملكة، فضلاً عن استعراض تجارب الاستثمار الملائكي في المنطقة الشرقية ودورها في تطوير بيئة الأعمال الريادية.
وتضمن الملتقى نحو (8) ورش عمل، قدمتها العديد من المؤسسات ذات الارتباط بريادة الأعمال كصندوق التنمية الصناعي الذي استعرض برامجه التحفيزية وخدماته الاستشارية لرواد الأعمال، وصندوق تنمية الموارد البشرية هدف، الذي قدم عرضًا شاملاً حول منصة “تسعة أعشار”، وصندوق الأميـر سلطان بن عبدالعزيز التنموي، الذي ناقش استخدامات رواد الأعمال للذكاء الاصطناعي في المشاريع الريادية، وحاضنة نمو الصناعية، التي استعرضت سبل تمكين رواد الأعمال في نمو الصناعية، فضلاً عن تناول مشروع نمذجه من شركة حلول تصنيع مبتكرة، لكيفية تحويل الفكرة إلى مجسم أولي، والهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين التي استعرضت أهمية المحاسبة في ريادة الأعمال، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، التي استعرضت آليات المحتوى المحلي، وأخيـرًا ورشة عمل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك التي استعرضت التسهيلات المقدمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.