فرنسا “مخنوقة” بالجسيمات الدقيقة المحكمة الإدارية غرّمت الدولة 11 مليون دولار بعد التلوث في باريس وليون
متابعة: صُبرة، ووكالات
فرضت أعلى محكمة إدارية في فرنسا أمس الجمعة غرامات قدرها 10 ملايين يورو (11 مليون دولار) على الحكومة الاتحادية الفرنسية بسبب تجاوز مستويات التلوث في مدينتي باريس وليون.
وقضى مجلس الدولة بأنه لا يزال يتم تجاوز حدود ثاني أكسيد النيتروجين، على الرغم من جهود تحسين جودة الهواء في المدينتين.
ولفت إلى أنه تم تأجيل حظر على المركبات المسببة لمستويات عالية من التلوث في باريس إلى عام 2025، حتى على الرغم من تجاوز مستويات ثاني أكسيد النيتروجين لسنوات.
وقالت المحكمة إنه يتم الآن مراقبة الحدود في تولوز ومرسيليا، كما أشارت إلى أنه لم يعد يتم تجاوز حدود الجسيمات الدقيقة في أي مدينة فرنسية كبرى.
ويقدم مجلس الدولة المشورة إلى الحكومة، لكن يمكنه توقيع غرامات من خلال وظيفته باعتباره المحكمة الإدارية العليا للبلاد.
وعلى صعيد متصل أفاد تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي، يوم أمس الجمعة، بأن نحو 400 ألف وفاة في أوروبا في 2021 ارتبطت بثلاثة ملوثات جوية رئيسية، وأنه كان من الممكن تفادي بعض الوفيات لو كان تم خفض هذه الملوثات إلى المستويات الموصى بها من منظمة الصحة العالمية.
وقالت الوكالة الأوروبية للبيئة إن التلوث الناجم عن الجسيمات الدقيقة، التي يبلغ طول قطرها 2.5 ميكرون أو أقل، ويشار إليها اختصارا (إم.بي 2.5)، في الاتحاد الأوروبي، والتي تؤثر على وجه الخصوص على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، أدى إلى 253 ألف وفاة في 2021. وتسبب التلوث بثاني أكسيد النيتروجين، المؤذي بشكل خاص لمرضى السكري، بوفاة 52 ألف شخص، بينما أدى التعرض قصير المدى إلى الأوزون لـ 22 ألف وفاة.
وقالت الوكالة، في تقريرها حول عام 2021، الذي صدر أمس الجمعة، إنه بضم مجموعة أكبر من الدول الأوروبية خارج التكتل يصبح هناك 389 ألف وفاة متعلقة بالملوثات في أوروبا.
وذكرت الوكالة في التقرير: “تركيز ملوثات الهواء في 2021 أعلى بكثير من المستويات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية في أدلتها الاسترشادية لجودة الهواء”.
وأضافت: “خفض تلوث الهواء حسب هذه الأدلة الاسترشادية سيمنع عددا ضخما من الوفيات المرتبطة بتلوث الهواء في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي”.
وسجلت بولندا وإيطاليا وألمانيا أعلى أعداد وفيات في 2021 من الجسيمات الدقيقة، بينما شهدت دول في شمال أوروبا مثل أيسلندا والدول الإسكندنافية وإستونيا أثرًا أقل.
وأفاد التقرير بأن ثاني أكسيد الكربون والتعرض قصير المدى للأوزون لهما الأثر الأكبر في الوفيات في تركيا وإيطاليا وألمانيا.