رسميا.. “تنمية صفوى” تُطلق النسخة الثانية من “أحدث فرقاً”
صفوى: أمل سعيد
في لقاء افتراضي، على منصة زووم، حضره أكثر من 50 شخصاً دشن رئيس جمعية التنمية الأهلية بصفوى، المهندس هاشم الشرفا، مبادرة “أحدث فرقاً” في نسختها الثانية.
قدم اللقاء الدكتور علي الأحمد، الذي ابتدأه بالتعريف والترحيب بالمشاركين في اللقاء، وبالهدف منه، والمأمول من المبادرة ومن الشباب المشاركين فيها.
بعدها قال هاشم الشرفا رئيس مجلس إدارة جمعية التنمية
“أتقدم باسم أعضاء جمعية التنمية الأهلية بالشكر الجزيل للحضور الكمي والنوعي، وهذا إن دل على شي فهو يدل على اهتمامكم بما تقدمه الجمعية من برامج نافعة للمجتمع.
لن أتحدث عن المبادرة وسأترك ذلك لبناتي وأولادي في فريق العمل. بل أريد أن أبين أن المبادرة في نسختها الثانية منطلقة من هدف استراتيجي للجمعية، وهو البحث عن المشاكل الاجتماعية وإيجاد الحلول لها، واستثمار الطاقات الاجتماعية، واستهداف الشباب والشابات”، وأكمل “نريد تغيير الفكرة التي تقول إن شباب هذا الزمن لا يعتمد عليه، ولا ترجو خيراً منه، ونحن هنا لنقول إذا أعطيتم الفرصة للشباب ستصدمون بما سيقدموه، وهذا ما رأيناه، لذا أدعو شباب المجتمع أن ينخرطوا في مشاريع الجمعية ومبادراتها، فاستمرار الاعتماد على كبار السن دون دمج الطاقات الشبابية فشل ذريع، وهذا ما لا نريد”، وأوضح “نحن لا نريد من الشباب الاشتراك في المبادرة، والبحث عن مشاكل وإيجاد حلول إبداعية لها فقط، إنما نريد صقل لشخصيات الشباب المشترك، وهذا هو المهم، هم يدخلون المبادرة بوضع ويخرجون بوضع آخر، هم يخرجون بتغيير جذري في شخصياتهم”.
مقدم اللقاء الدكتور علي مالك الأحمد
ثم جاء دور فاطمة الجعفر المدير التنفيذي للمبادرة التي قالت “في أحدث فرقاً أراها تعكس حقيقة أن المستقبل يكمن في الأيدي الإبداعية، الأيدي الملهمة، أيدي شبابه وشاباته، وانتظر في النسخة الثانية المزيد من الأفكار الرائعة التي تحمل تأثير إيجابي في مجتمعنا”.
وعن أهمية المبادرة قالت “تكمن أهميتها في سعيها لإمداد الشباب بأهم مهارات القرن 21، التي تنقسم إلى مهارات صلبة ومهارات ناعمة، الصلبة وهي معرفية، فنية، تقنية، كمية، وهذه المهارات ممكن تأديتها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
لكن المهارات الناعمة وهي مهارات التواصل، العمل الجماعي، تحفيز الآخرين وتوجيههم، تقييم المواقف واتخاذ القرار، التفكير الناقد، القدرة عن التكيف مع الظروف الصعبة؛ هذه المهارات هي التي يبحث عنها سوق العمل اليوم، وهذا ما نطمح أن نمكن منه شبابنا في مبادرة أحدث فرقاً.
أحدث فرقا ستظهر القوة الشابة في تكوين المستقبل وتحديد اتجاه المجتمع، بطريقة مبتكرة وفعّالة”.
أهداف أحدث فرقا
تعزيز روح المبادرة والمسؤولية الاجتماعية
تعزيز مهارات القيادة والتفكير الإبداعي لدى الشباب.
دعم وتطوير مهارات التخطيط، وإدارة المشاريع، والتواصل الفعال.
تعزيز روح الفريق والتعاون بين الشباب في بيئة داعمة.
تبني قيم العدالة الاجتماعية والاستدامة.
مراحل أحدث فرقا
وفي جوابها عن مراحل المبادرة قالت الجعفر “تمر المبادرة بعدة مراحل، تبدأ بالتسجيل وتشترط هذه المرحلة أن يكون الفريق ثلاثي
ومن طلاب المرحلة الثانوية بنين أو بنات.
ثم لقاء تعريفي يشرح ماهي المبادرة الاجتماعية المبتكرة، وسيعقد يوم الجمعة القادم.
فلقاء تحضيري يساعد الشباب في كيف أعرض فكرتي.
ثم نأخذ بأيدي الشباب ليتمكنوا من صياغة أفكارهم ومن ثم تعرض في ساحة الأفكار، تعرض الأفكار ونتناقشها مع الآخرين، وهنا قد يحصل الشباب على اقتراحات أو دعم أو تصور أوضح للفكرة.
يأتي بعد ذلك محطة الدعم والتحفيز الأولى وتتضمن تحويل الفكرة الموجودة في الذهن لعرضها بطريقة احترافية مقنعة في أرض الواقع.
محطة دعم وتحفيز 2 مهارات العرض والإلقاء، وهي لعرض الفكرة بطريقة مميزة لتحصل على رعاية من مؤسسات المجتمع وأفراده، وتقوم جمعية التنمية بتنفيذها والإشراف عليها.
يتم ذلك كله في أجواء ممتعة بعيداً التقليد والرتابة.
فريق أحدث فرقاً يؤمن بأن شبابنا يبدع عندما يمنح الفرصة، وها هي الفرصة بين أيديكم”.
مبادرة أم مسابقة؟
وعن التباس الأمر لدى الناس حول ماهية أحدث فرقاً قالت الجعفر “هي مبادرة تتضمن عدة محطات، والأجواء التنافسية قد تعطيها شكل المسابقة لكنها ليست مسابقة”
وتابعت “فريق العمل مكون من 25 شخصاً، بدأت الاجتماعات قبل أكثر من شهر، يجتمع كل جمعة لمدة 3 ساعات، بدأنا بمراجعة النسخة الأولى، ما هي العقبات التي واجهتنا؟، وكيف نخطط لأحدث فرقاً النسخة الثانية لتكون أكثر تميزاً وأكثر تفاعلاً”
وأكملت “أوجدنا الأجواء التنافسية لإدخال المتعة في المبادرة والعمل، وبما أن المبادرات لن تقدم جميعها بنفس المستوى، وتدرج هذه المستويات يتطلب وجود حكام لصياغة المعايير، التي تحدد أي المبادرات هي الأفضل”.
وختمت “نستهدف مشاركة 100 فريق، وسوف يكون هناك مرشد لكل الفرق العشر المتأهلة”.
مداخلات
بعد استعراض المبادرة أعطى الدكتور الأحمد فسحة للمشاركين في الملتقى لقول آراءهم حول المبادرة بنسختيها، وكانت أول المداخلات للدكتور ماهر السيف
“أحدث فرقاً هي نتيجة، والشباب هم الأدوات والعقول، ولكن قبل هذا كانت بناء الشخصية هو ما يحدث فرقاً في حياة الإنسان، فإذا كانت الشخصية قوية، ونقصد بالشخصية القوية هي من تمتلك فكراً، الفكر يعني قوة، وهي تعود لوجود عائلة زرعت لديهم هذا الفكر، والقوة أصلاً في التربية، فمن حب القراءة تأتي الثقافة ومن الثقافة يأتي العلم ومنها تأتي الأفكار، وفكرة أحدث فرقاً جميلة جداً لتسليط الضوء على هذا الجيل الذي يملك أفكار جداً رائعة ويمكن أن يحدث فرق في المجتمع”.
ثم تسلم الحديث أحمد قريش الذي قال “الفكرة من السنة الماضية أحدثت فرقا عندي شخصياً، ففي كل جيل الزين والشين، أولادنا فيهم الخير وعندهم أفكار قد لا تكون موجودة عندنا بحكم أنهم مطلعون على ما يجري حولهم، ويستطيعون حلها بالوسائل الحديثة، وقادرون على حل المشاكل بطرق مبتكرة وإبداعية، هم فقط يحتاجون من يحتويهم ويتبناهم كما فعلت جمعية التنمية في أحدث فرقا السنة الماضية، والمذهل أن طريقة العرض في الساحة مختلف عن طريقة العرض النهائي، أوجه الشكر لجميع أعضاء أحدث فرقاً، وأقف خجلاً أمام هذه الجهود، وأثق أن أحدث فرقا سيحدث فرقاً أكبر من النسخة السابقة”.
وتوالت بعد ذلك مداخلات من المشاركين في المبادرة من طلاب المرحلة الثانوية، إلى أن اختتم رئيس الجمعية اللقاء بالتذكير بصاحب فكرة “أحدث فرقاً” وهو المهندس أحمد بدر المغلق، الذي طرحها وهو واثق من نجاحها.
يجدر ذكره أن المبادرة تستهدف طلاب وطالبات المرحلة الثانوية في جميع أنحاء المملكة، وستحصل جميع الفرق المتأهلة على تكريم، والقيمة الإجمالية للجوائز 30 ألف ريال.