ملتقى الفيديو آرت.. ورشة “دمج الواقع”.. وزيارة لوزير التعليم
الأحساء: صُبرة
كشفت الدكتورة سمر بيومي، الفرق بين الواقع الافتراضي والمعزز والمختلط، وكيفية التعامل مع الواقع الافتراضي والرسم داخل هذا الواقع من خلال برنامج (تيلت برش)، مشيرة إلى إمكانية بناء بيئة افتراضية بسيطة ودمجها بالفيديو، وكيفية التعامل مع الكاميرا بقياس 360 درجة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل (دمج الفيديو آرت بالواقع الافتراضي)، على هامش ملتقى الفيديو آرت الدولي في دورته الخامسة والأولى دولياً في الأحساء تحت شعار (خيال الواقع .. نحو المستقبل).
حيث تزامنت الورشة مع زيارة وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، الذي اطلع خلال جولته في الملتقى على الأفلام المشاركة في نسخة هذا العام، واستمع إلى تجارب الفنانين السعوديين المشاركين بأعمالهم، وكيف حقق هؤلاء الفنانين قفزة نوعية، وساهموا في تطور هذا الفن المعاصر من خلال مشاركاتهم المحلية والخارجية.
من جانبها أكدت بيومي تميز الأعمال المشاركة في الملتقى، والإبداع في عرض الأعمال بطريقة جذابة، والأفكار المتميزة في محتوى الأفلام المشاركة.
وأعربت بيومي عن سعادتها للمشاركة في تقديم ورشة عمل في الملتقى، لافتة إلى الأهمية القصوى من إقامة ورش عمل للفنانين والمهتمين، واستغلال هذه المناسبات في تطوير وتحسين مهاراتهم حول هذا الفن المعاصر.
من جانب آخر قدم الملتقى أيضاً في يومه الثالث جلسة حوارية (تجارب محلية في الفيديو آرت) شارك فيها فنانين من السعودية هم (الفنانة زهراء القحطاني، والفنانة ندى الشهراني، والمصور الفوتوغرافي علي العبدالله، والفنانة كوثر العطية) وأدارها الفنان حسين التمار.
وشرحت الفنانة زهراء القحطاني للحضور عملها (ففتقناهما) المستوحى بعمق من القصص الإبراهيمية الإسلامية القديمة، التي تتحدث عن حياة الإنسان الذي خلق من مادة أرضية، وقد استخدمت القحطاني في عملها الألوان والأنسجة المختلفة للرمال والطين والتربة والموجودة في التكوينات الجغرافية المختلفة، كاستعارات لتنوع الأعراق والأجناس والثقافات الموجودة بين البشر.
ووصفت الفنانة كوثر العطية عملها (إنعتاق) الذي شاركها فيه المصور علي العبدالله في إخراج العمل وتصويره بالرحلة الملهمة والمدهشة لاكتشاف الحرية والتحرر من القيود، وقد عكست العطية خلاله النضال الشخصي والتحرر الذي يتطلع إليه الفرد في الحياة.
من جهته أكد المصور الفوتوغرافي علي العبدالله أن العمل استخدم فيه تقنيات الفيديو الفنية والعناصر السمعية لإيصال رسالة قوية للمتلقي.
وخلال مشاركتها الأولى في الملتقى وتقديم أول مشروع لها اكتشفت من خلاله نفسها وقدمت خلاله هويتها، بحسب ما ذكرت الفنانة ندى الشهراني في عملها (1200)، حيث أشارت من خلاله إلى تمسك الإنسان ببعض اللحظات في حياته والتي تجعله مقيداً بداخلها.
وأوضحت الشهراني أن الرقم في عنوان العمل يرمز إلى الساعة الثانية عشر ولكن من الشتات الكلي الذي يعيشه الإنسان تتضخم الأرقام ويصبح لايعرف الصباح من المساء.