مركز الأمير سلطان.. 13 سنة على وفاة الواهب.. والمشروع لم يكتمل للمرة الثانية بلدية القطيف تُعيد طرحه استثماراً في الواجهة البحرية

13 سنة مضت على رحيل الأمير رحمه الله

كتب: حبيب محمود

على خاصرةٍ واجهة بحرية تُحرّك طموح المغامرين من رجال الأعمال، بما في المكان من فُرص ترفيه وسياحية، وبما في المبنى “العظم” من إمكانيات للتطوير واستكمال أفكار المشروع الخلّاقة.. مع ذلك؛ طرحته بلدية محافظة القطيف في السوق 3 مرّات حتى الآن..

المرّة الأولى مقاولة إنشاء بقيمة 240 مليون ريال وتعثّرت. والثانية فرصة استثمار لم تُفضِ إلى تقدّم مستثمر جاد، والثالثة استثمار أيضاً، أعلنت عنها البلدية اليوم الأحد، عبر منصّتها في تطبيق “إكس”.

مركز الأمير سلطان.. بقي الاسم، وتجمّد المشروع حتى الآن. بدأت قصته بمنحةٍ سخية من الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، أثناء زيارته للمحافظة. وفي المناسبة أعلن، رحمه الله، عن تبرعه بـ 10 ملايين ريال لإنشاء مركز يحمل اسمه. وقتها كانت الملايين العشرة قادرة على فعل الكثير. إلا أن تبرّع الأمير الكبير لم يتحوّل ـ حتى الآن ـ إلى ما يأمله المواطنون في محافظة القطيف.

وقد مضت على وفاته، رحمه الله، 13 سنة، مع أن إعلان التبرع سبق ذلك بسنوات طويلة، ويمكن التكهّن بأن 20 سنة مضت، دون أن يرى المشروع النور.

المشروع في كراسة

في الـ 15 من شهر نوفمبر 2022؛ كشف رئيس بلدية المحافظة المهندس صالح القرني عن قرب طرح كرّاسة المشروع في منصبة “فرصة”. وجاء ذلك أثناء جولة ميدانية للمحافظ إبراهيم آل خريف، وقال إن الصورة سوف تتضح لأمانة الشرقية، خلال شهرين من ذلك اليوم، عن رغبة المستثمرين في استغلال مركز الأمير سلطان الحضاري الذي يقف “عظماً” جنوب كورنيش المجيدية في القطيف.

الجولة شاركت فيها “صُبرة” واتضحت معلومات المشروع المقررة إقامته على مساحة 120 ألف متر مربع، وتمّت ترسيته في ذي الحجة 1436هـ، ثم أوقف في ربيع الأول 1437هـ. وحسب اللوحة المعلوماتية المعروضة في الموقع، يوم الجولة، فإن ترسية إلحاقية تمّت مجدداً في شهر ربيع الثاني 1436. وتبلغ قيمة المشروع للمرحلة الحالية أكثر من 35 مليون ريال، وكان تاريخ نهاية المشروع في ربيع الثاني 1442هـ.

وذكرت البلدية أن كراسة الاستثمار تتضمن فندقاً، ليصل مجموع الفنادق في القطيف إلى 3، أحدها يجري تنفيذه حالياً عند مخطط الشبيلي، والآخر فرصة استثمارية في حي الكويكب، والثالث فندق مركز الأمير سلطان الحضاري. وحسب كلام البلدية؛ فإن مدة استثمار المشروع تصل إلى 50 سنة.

فرصة استثمارية

وفي 12 جمادى الثانية 1444؛ أعلنت البلدية فعلياً عن طرح المشروع، كفرصة استثمارية، بمساحة ٦٠ ألف متر مربع، بحسب ما نشرته من بيان وقتها. وقالت إن المشروع يتضمن يتضمن مراكز استثمارية، وسياحية، وثقافية، وترفيهية، ورياضية، وسينما ومرسى للقوارب (مارينا)، ومسرحاً، وسينما، وفندقاً، وغيرها من الأنشطة المتنوعة.

وصرّح رئيس البلدية المهندس صالح بن محمد القرني، بأن هذه الفرص الاستثمارية التي تطرحها البلدية، تهدف إلى تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية والترفيهية والبحرية والثقافية والرياضية وتعزيز الاستدامة المالية في كافة المشاريع التي تنفذها البلدية في القطيف، وخلق وجهة حضارية جديدة والارتقاء بالخدمات، لافتا الى أن كورنيش القطيف يشهد عدة مشاريع كبرى، مؤكداً أن البلدية مستمرة بدعم المستثمرين بالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة، لرفع معدلات التنمية وخلق فرص وظيفية جديدة وتعزيز عناصر جودة الحياة.

وأبان بأن هذه الفرصة الاستثمارية طُرحت لأهميتها وتميزها وموقعها الإستراتيجي، وتأتي بمدة عقد استثماري 50 سنة لدعم المستثمرين ورفع الجدوى الاقتصادية من المشروع مما يحفز ويدعم المستثمرين ويرفع من جاذبية الاستثمارات لديهم.

ودعا المهندس صالح القرني المستثمرين الراغبين في الاستثمار إلى التواصل مع وكالة الاستثمار في البلدية، أو الاطلاع على تفاصيل الفرص الاستثمارية عبر البوابة الرقمية للاستثمار البلدي، والتطبيق الذكي» فرص» للمشاركة بالفرصة الاستثمارية.

متى يرى النور..؟

اليوم، الأحد، عادت البلدية لتعلن عن طرح المركز فرصة استثمارية في تغريدة لها عبر منصة “إكس”، داعية المستثمرين إلى التقدم له، عبر الإجراءات المتبعة في الاستثمارات الحكومية. ولم تُفصح البلدية عما إذا كانت أدخلت تعديلات على كراسة المشروع من عدمه.

والسؤال الذي يبقى عالقاً: متى يجد هذا المشروع النور..؟

إكس: صُبرة

أعلنت بلدية القطيف، عن طرح فرصة استثمارية لاستكمال وتشغيل مركز الأمير سلطان الحضاري، بمساحة 153.389 م2، في الواجهة البحرية في القطيف.

وأوضحت البلدية أن مدة العقد 50 سنة، علماً بأن آخر موعد لتقديم العطاء 18 مارس 2024م.

ويمكن الاطلاع على التفاصيل عبر تطبيق فرص http://onelink.to/4yt73k أو الموقع الالكتروني http://furas.momra.gov.sa

‫3 تعليقات

  1. تقرير. جميل… ولكن…. شابة. مغالطة موقع الفندق الآخر. يقع في. مخطط. دانت الرامس. وهوى. الإسم التاريخي الحضري للمكان و الزمان. وهو الاسم الرسمي كما في البلدية….. الرجاء تسميت المكان كما يليق ولا نأخذ مسمياتنا. من العمالة و السواقين.. سبيل مكتب قام تخطيط المشروع فقط. و مخططة موجود في الخبر وليس في العوامية والقطيف… (جزيرة … تاروت…. جزيرة. دارين… .)

  2. أتمنى الا يصبح قرار تطوير جزيرة تاروت ودارين في طي النسيان او الإهمال مثل ما حصل لمشروع مركز الأمير سلطان رحمه الله . فمنذ سنة من القرار الملكي لم نرى اي تغيير او بداية تطوير آمل تسليط الضوء عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×