الحساوية سوّوها.. “العَيْشْ” في قائمة الأطباق الوطنية الـ 13 حافظوا على "استدامة" منتجهم.. وتقبّلوا صعوباته.. ونجحوا
القطيف: صُبرة
العيش الحساوي، ذهب يتوارثه الأجيال، إرثاً غالياً ورمزاً بارزاً لمحافظة الأحساء، وحالياً أصبح طبقاً رسمياً للمنطقة الشرقية، وفقاً لما أعلنت عنه هيئة فنون الطهي اليوم الإثنين.، التي جعلت “الأرز الحساوي” في قائمة الأطباق الوطنية الـ 13. وكلمة “عيش” في المنطقة الخليجية تعني “الأرز”، حرفياً،
والعيش الحساوي هو من النباتات الصيفية التي تزرع في المناطق الحارة، ويتحمل درجة حرارة قد تصل أحياناً إلى 48 درجة مئوية. وقد واصل مزارعو الأحساء في بذل العناية الفائقة بهذا المنتج الذي يُعتبر من أغلى الأنواع عالمياً. وقد تعاقبت على الأجيال الزراعية على تأمينه قوتاً للناس، خاصة بعد جلب أنواع منه من الهند قبل أكثر من 300 سنة.
50 درجة مئوية
وبسبب وفرة المياه في الأحساء القديمة، نجحت زراعته جيلاً بعد جيل، حيث يتم غرسه في كمية كبيرة من الماء لـ6 أشهر، وتبدأ زراعته في مايو ويونيو، ثم تُنقل الشتلات في شهري يوليو وأغسطس، ويتمّ حصاده من خلال آلات خاصة لتسهيل مجهود اليد العاملة.
ويتميز بحبته الحمراء التي يمكن أن يصل طولها إلى 10ملم، ويتمتع بقيمة تسويقية مرتفعة، فقد وصل سعره في السنوات الأخيرة إلى 43 ريالاً للكيلو الواحد.
ووفقاً لإحصائية أصدرتها هيئة مشروع الري والصرف بالأحساء، فقد بلغت كمية المساحة المزروعة في عام 2003م نحو 1569 دونماً، وبلغت نسبة الإنتاج 392 طناً.
فوائد العيش الحساوي
وقد أكد بحث علمي أهميته الغذائية لاحتوائه على النشويات والبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية والمركبات الحيوية النشطة، ومضادات الأكسدة بالمقارنة مع الأنواع السائدة.
وذكر البحث الصادر عن كلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل، أن العيش الحساوي يُعد المنتج المحلي الثاني بعد التمور في الأحساء، يوُزع بواحتها منذ مئات السنين، وينتج بكميات وفيرة تفي بحاجة المجتمع، ويُصدر للمناطق المجاورة.
وأضاف البحث أن النشويات في العيش الحساوي أخفض بنسبة 15 في المائة مقارنة بالأنواع الأخرى، والألياف الغذائية بزيادة 65 في المائة، والبروتين أعلى بـ30 في المائة، بينما تبلغ نسبة الدهون 1.99 في المائة ومعظمها غير مشبعة، كما يحتوي على مركبات حيوية نشطة تحافظ على صحة جسم الإنسان وحمايته من الأمراض المزمنة.
ويمكن تصنيفه، وفق البحث، بخاصية مضاد لمرض السكري لاحتوائه على الألياف الغذائية والمركبات الفينولية التي تخفض استجابة غلوكوز الدم، وتزيد من الشبع وتقليل الشهية، ما يؤدي بدوره إلى التحكم في السعرات المتناولة، وتقليل مخاطر الإصابة بزيادة الوزن والسمنة، كما يحتوي على 3 أضعاف من فيتامين الثيامين، والأعلى من الفينولات والفلافونويدات ومضادات الأكسدة.
اقرأ أيضاً
“العيش الحساوي” ممثلاً للشرقية في “فنون الطهي” ضمن 13 طبقاً سعودياً