عبدالخالق] أبو طاهر رحل وفي رأسه الكثير من الأفكار
زكي الصالح
وفاة المرحوم المؤرخ الكبير الأستاذ عبد الخالق الجنبي خسارة عظيمة ليس لأهله ومحبيه فقط وإنما لجميع الباحثين والمؤرخين في الوطن والخليج.
منذ انتشار خبر إصابته بالمرض العضال تنادى بعض الأدباء والباحثين لإعداد حفل لتكريمه وكانوا في سباق مع الزمن حتى يتمكنوا من إنجازه قبل أن تتدهور صحته أكثر ولكن كان الموت أسبق.
رحل أبو طاهر وفي رأسه الكثير من الأفكار لبحوث ودراسات، وفي جعبته مشاريع بعضها لم تنجز وبعضها أنجزت ولكن لم تبصر النور بعد.
سخّر الراحل الجنبي جلّ وقته في البحث والتنقيب في كتب التاريخ والتراث والأدب
متبعاً سيرة المؤرخين الأقدمين في الصبر والانكباب على البحث والكتابة وشد الرحال للظفر بمخطوطة أو وثيقة تميط اللثام عن معلومة مجهولة أو لغز استصعب فك أحجيته.
سيظل اسم عبد الخالق الجنبي حياً ومحفوراً في ذاكرة الناس بفعل ما قدمه من خدمة لتاريخ المنطقة وأدبها، وسيتردد ذكره لأمد طويل على ألسنة وأقلام الكتاب والباحثين التاريخيين المتفقين معه والمختلفين على حد سواء بفعل ما تركه من بحوث ودراسات رائدة ومتميزة.