فيديو] لغز عمره 503 سنوات.. هروب جماعي لـ 600 عالم من البحرين إلى القطيف الباحث السلمان: المحتلّون لم يهتموا بالبشر.. بل بالضرائب

شاهد الفيديو

الصفحة الرئيسية

القطيف: صُبرة

بقدر ما كانت مرحلة الاستعمار البرتغالي لمنطقة الخليج العربي عصيبةً أمنياً واقتصادياً؛ فإنّها فرضت، أيضاً، تحوّلات سكانية سريعة، على الأقل بين أرخبيل البحرين (مملكة البحرين حالياً) وبين واحات القطيف. وبحسب ما أشار إليه الباحث البحراني الدكتور محمد حميد السلمان؛ فإن وصول المستعمر البرتغالي إلى جزر البحرين سبقته هجرة جماعية كبيرة وسريعة من الجزر إلى القطيف.

الدكتور السلمان؛ يُعدُّ من الباحثين الخليجيين المتخصصين في مرحلة الاستعمار البرتغالي، ومن نتاج نشاطه إصدار كتاب  “سمات الحكم البرتغالي في الخليج العربي وعمان من 1521م إلى 1622م”، وهو أصلاً أطروحة دكتوراه، استند فيها إلى وثائق مهمة من الأرشيف الوطني البرتغالي المعروف بـ “برج الزمن”.

السلمان كان ضيفاً على الباحث محمد أبو المكارم، مساء البارحة ببلدة العوامية، وفيها تحدّث مع الباحث السعودي نزار عبدالجبار عن لغزٍ ما زال غير واضح عن تحرُّك ديموغرافي كبير بين البحرين والقطيف، قوامه هجرة ما يقرب من 600 عالم من البحرين إلى القطيف.

وقال السلمان، إن :هذا الأمر ذُكرت عبر وثيقة رأيتها بنفسي في البرتغال ولكنني لم أستطع أن أصورها، وتذكر الوثيقة تحديداً أن العلماء هاجروا إلى القطيف تخوفاً من الاحتلال البرتغالي عام بواسطة قائدهم أنطونيو كوريا عام صيف 1521م”.

وأشار إلى أن البحرين في ذلك الوقت كانت تتبع مملكة الجبور، وقد هاجمها البرتغاليون في ذلك الوقت لأنها كانت تتبع مملكة الجبور وكان مقرن بن زامل الجبري هو الحاكم. وقد قُتل الحاكم، وبعد مقتله خاف العلماء من أن يقوم البرتغاليون بالسيطرة على البحرين والقطيف لأنها كانت تتبع البحرين أيام الدولة الجبرية.

وأشار السلمان إلى أن البرتغاليين لم يهتموا بذكر أسماء العلماء المهاجرين، لأنهم لم يكونوا يهتمون بهم وإنما كانوا يهتمون بنشر ديانتهم المسيحية، وتحقيق مكاسب مالية عبر الضرائب العالية.

وتوقع السلمان أن يكون أعداد من سافروا من المواطنين من البحرين إلى القطيف في ذلك الوقت كبيراً جداً، قائلاً “إذا كان المهاحرين من العلماء 600 عالماً فما بالك بالناس العاديين؟”.

ووصف السلمان البرتغاليين بأنهم كانوا جامعي ضرائب وهذا كان الأهم بالنسبة لهم، لذلك لم يوثقوا أي شيء أو يتركواً تاريخاً خلفهم في تلك الفترة، وإنما تركوا قلاعاً ومدافع، حتى القلاع لم تكن مكتملة، وبعضه بُنيَ على أنقاض مباني قديمة مثل تاروت والقريات وغيرها.

اللقاء الذي جمع الباحث السلمان مع مثقفين من القطيف

مخلفات البرتغاليين.. مدافع وقلاع

حدود مملكة الجبور في بداية القرن السادس عشر

قلعة دبا

قلعة قلهات

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×