الإجراءات الجلدية

د. سمية آل اسماعيل*

من الجوانب المهمة في تخصص الأمراض الجلدية هو إجراءات جراحية يقوم بها الطبيب المختص، وبشكل عام تصنف إما إجراءات علاجية أو تجميلية.
تهدف الإجراءات من النوع الأول إلى علاج بعض الآفات الجلدية أو إزالتها، ويقوم بهذا الإجراء عادة طبيب متخصص وعلى دراية بماهية الآفة الجلدية ونوعها إن كانت حميدة أو خبيثة.
على سبيل المثال يتم علاج الثآليل الفيروسية حسب الموقع والنوع بالكي بالتبريد بواسطة النيتروجين السائل، إلا أنه توجد بعض الأنواع تستدعي العلاج بالكي الكهربي أو الليزر.

من المهم تنسيق بيئة العمل بما يضمن التعقيم وسلامة المريض، ومن الصعب التطرق في هذا المقال لتفاصيل الأمور اللوجستية التي تحتاج مقال أكثر تخصصا.

الشق الثاني من الإجراءات الجلدية هو إجراءات التجميل مثل حقن التعبئة والبوتوكس للتجاعيد والليزر.
وقد حدثت ثورة كبيرة في هذا المجال، و في الأصل هذه الإجراءات مبنية على أساس علمي
ومعرفة مستمدة من الأمراض الجلدية بل تتقاطع الأجهزة المستخدمة لكلا الشقين.

تتطلب هذه الإجراءات نفس البروتوكولات والمحاذير غالبا، شأنها شأن الإجراءات الطبية آنفة الذكر.
تقوم بعض المنشآت الطبية بفرز الحالات التي يتم التعامل معها حسب إمكانية المنشأة و نطاق الخدمة المقدمة.
ونتيجة لتزايد وسائل التواصل الإجتماعي التي تتوجه للإعلانات لإجراءات التجميل بكثرة أصبح الكثير من عامة الناس يعمم بأن الإجراءات الجلدية هي فقط تجميلية.
تخصص الأمراض الجلدية هو تخصص دقيق يعني بالجلد كعضو مهم وله وظائف عدة والإجراءات الطبية تطورت نتيجة حاجة المريض للعلاج.
لاضير في التوجه للجراحات التجميلية التي قد تدعم جودة الحياة و الصحة النفسية أيضا إذا ما تمت بطريقة متوازنة ومتماشية مع سلامة المريض وعدم انتقال العدوى.
أدام الله أيامكم بوافر الصحة .
ـــــــــــــــــــــ

المراجع الطبية:

1- VCC Cheng et al, Infection control in dermatology practice, Hong Kong J. Dermatol. Venereol.2011  

2-Dr Harriet Cheng, Risks and complications of skin surgery, New Zealand,  DermNet, 2012

ـــــــــــــــــــ

*بورد الأمراض الجلدية و ماجستير طب التجميل