يوم التفوق.. يوم الأمهات والآباء
القطيف: ليلى العوامي
حينما يتوج الأبناء، يرفع الآباء قبعة الحب لهم، بلا تردد، فهذا ما جناه الطلاب والطالبات بتعبهم هذه الليلة، حيث يضع الفرح بصمته على وجوه كل من حضر، حفل تكريم الطلاب والطالبات المتفوقين والمتفوقات في القطيف.
بيئة ناجحة
من جهته أشاد الدكتور محمد نجم الخميس، والد المتفوقة نور الخميس، بما قدمه مكتب تعليم القطيف من رعاية أبوية لأبنائهم، مشيداً أيضاً بدور المنزل في تنشئة الجيل الجديد فقال “دور المنزل هو دور مكمل للمدرسة، ولا يقل أهمية عنها، فالطالب والطالبة بحاجة إلى متابعة مستمرة من قبل الوالدين، و توفير بيئة مريحة لهما و مساعدتهما في فهم بعض المواد، كدور مكمل للمدرسة، عندما يلزم ذلك”.
وأضاف “بالنسبة إلى البيئة المناسبة، فهي لا تقتصر على المنزل فقط، ولكن تمتد إلى البيئة الخارجية، و ذلك في المساعدة و تمكين أوقات مناسبة للترفيه على حسب رغبة الطالب والطالبة، وابنتي نور محافظة جداً مرتبة في تنظيم وقتها للدراسة، فساعة تجدها ترغب في الدراسة بالمنزل، و أخرى تنسق وقت للجلوس مع زميلاتها للمذاكرة في أحد المنازل أو الأماكن خارج المنزل، الأمر الآخر أن ابنتي نور لها بعد نظر كبير في الاهتمام بما تريده من تحقيق في المستقبل، و تسعى جاهدة إلى العمل من الآن لتحقيق ذلك الهدف، و نحن نساندها ليتحقق ذلك”.
إنها وردتي
وبعبارة حنونة خاطبت نوال العبدالجبار ابنتها فاطمة العبداللطيف، وهي من المتفوقات المكرمات هذه الليلة قائلة لها “وردتي الجميلة و ابنتي الغالية فاطمة، مبارك عليك هذا التميز و التفوق، أتمنى من الله أن يسعدك ويبلغك أعلى المراتب، و يحقق كل أمنياتك، و أن يجعل في علمك و تميزك منفعة للدين و الوطن، نحن فخورون بك دوماً يا حبيبة قلبي”.
كما قدمت شكرها إلى مكتب التعليم بمحافظة القطيف، لاحتوائه الطلبة المتفوقين كل عام، واحتوائه التعليم بكل جوانبه.
وشاح التفوق
فتحية الزين والدة ريما الصايغ، أشادت بما قدمه الوطن للطلبة وتعزيزه لهم في كل محفل، فهو الفخر والاعتزاز والهوية التي تجعل رأي كل مواطن ومقيم مرفوعاً أيما ذهب، وقالت “حقٌ علي وعلى أبنائي أن نكون سواعد يفخر بها الوطن، فها أنا اليوم رافعة رأسي لأنني أرى ابنتي تعتلي منصة التكريم التي وضعت لبِناتها حكومة وطني، ويزينها وشاح التفوق المتوج بالأخلاق والقيم، فالحمد لله حمدًا تستديم به النعم، وأبارك هذا النجاح لكل متفوق ومتفوقة كافحوا من أجل الوصول إلى تطور الأمم”.
عزة وجاه
خديجة العوامي والدة يارا عصام أبو السعود ترى في الوطن عزة وجاهاً وفي أبنائها العز والفخر لوطنهم، وحول ذلك قالت “الحمدلله حمداً كثيراً طيباً، في البداية أحب أن أبارك لكل متفوق ومتفوقة بهذا التكريم، واسأل الله أن يكتب لهم من نجاح إلى نجاح ومن تفوق إلى أعظم، وبذلك أخص أبنتي الغاليه (يارا) وأقول لها ألف مبروك التفوق الباهر، أنت تستحقينه دون شك، فهذا التكريم لا يناله إلا أصحاب الإرادة القوية، ولا يأتي إلا بالمثابرة والجد والاجتهاد، وأنت واحدة منهم.”
وأضافت “كأم، شعوري لا يوصف وأنا أرى ابنتي تعتلي منصات التكريم وترتدي وشاح التفوق، أقول لها شكراً لك على هذا الإنجاز، افتخري بنفسك، وها أنا افتخر بك، ومبارك عليك هذا التكريم يا مصدر فخري واعتزازي وسعادتي، اسأل الله لها وللجميع المزيد من التقدم والتميز والانجازات في مسيرتهم العلمية والعملية، وقطف ثمار النجاح، والوصول إلى تحقيق الأهداف”.
إنهم أنا
زهراء عبدالعزيز كلالة والدة الطالبتين ندى وشذى، قالت “أبنائي هم أنا، نجاحهم نجاحي، وحلمهم حلمي، فالنجاح لا يأتي صدفة ولا ضربة حظ، النجاح والتفوق تخطيط وسعي ومتابعة تشترك فيها الأسرة بأكملها.”
وأضافت “يمشون على خطى مدروسة نتابع فيها مراحل النجاح وحل الثغرات، وتجاوز الصعاب، يدخل بين طياتها التوكل على الله، و الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فالحمد لله على جميع عطاياه وفيض رزقه، شكراً أبنائي فمهما خطط الوالدين لأبنائهما طريقاً ممهداً للعلم والنجاح فالهدف لا يكتمل إلا بسعيهم”.
أيقونة مباركة
وبرسالة أبويه وجهها ماجد أحمد الحواج بمناسبة تكريم ابنته نور ضمن متفوقي مكتب تعليم القطيف، قال “ابنتي الحبيبة، هبة الله الغالية، ووعده الصَّادق حين أعطاني إيَّاكِ، الملاك الطاهر والأيقونة المباركة، يا من كنت ولا تزالين تملين الدار بهجة وسعادة، أتذكر مناغاتك الأولى، كلماتك الأولى وخطواتك المتقطعة وأنت تسرعين ضاحكةً نحو صدري، هو ذاته الصدر الذي سيكون ملاذك إن اشتد عليك خطب الزمان وتقلبه، إليه تلوذين كما بدأت في سنتي عمرك الأولى”.
وأضاف “ابنتي الغالية، مَر الزمان سريعًا مُذ كنت طفلة صغيرة تغفين على كتفي، تفترشين أحضاني كما يفترش القمر حضن السماء، ثم تنامين في قرار قلبي، ها أنت تكبرين أمام ناظري فما أردتُ من تربيتي إيَّاك إلا أن تكوني مهذبة وقد صرتي، وما أردت من تعليمي إياك إلا أن تكوني مجتهدةً وقد صرتي، لوالدك أمل كبير فيك يا ابنتي أن تكون على العهد الذي أدخره فيك وأعيش من أجله”.