جين جديد يعزز خصوبة النساء في منتصف العمر

وسائل إعلام: صُبرة

تنخفض خصوبة المرأة عادةً ابتداءً من منتصف الثلاثينيات من عمرها، مما يمكن أن يجعل من الصعب عليها إنجاب الأطفال في منتصف العمر.

ومؤخرًا، نجح فريق من العلماء في اكتشاف آلية تبدو وكأنها تسرع من شيخوخة المبيضين، ووجدوا طريقة، على الأقل في الفئران حتى الآن، لتباطؤ هذه العملية لتعزيز الخصوبة في وقت لاحق من الحياة، وفقًا لما نشره موقع “New Atlas” نقلاً عن دورية “Nature Aging”.

لا تتقدم أعضاء الجسم بنفس السرعة عندما يكبر الشخص، ولكن، المبيضين من بين الأعضاء التي تعاني من تلك الظاهرة بشكل أسرع.

لم يكن العلماء متأكدين تمامًا من السبب، ولكن بدءًا من سن الـ35 تقريبًا، تبدأ المبايض في الشيخوخة بشكل أسرع، مما يؤدي إلى تدهور جودة البويضات وتقليل فرص الحمل.

يلجأ العديد من الأشخاص إلى التلقيح الصناعي، ولكن هذه الطريقة قد تكون مكلفة وتحمل مخاطر جديدة.

في الدراسة الجديدة، قام الباحثون في جامعة تشنغتشو الصينية بدراسة التأثيرات البيولوجية التي قد تكون وراء هذا الانخفاض.

وقاموا بتحليل أنماط التعبير الجيني في المبيضين والأعضاء الأخرى لدى فئران صغيرة عمرها حوالي شهرين، وفئران متوسطة العمر تبلغ حوالي 8 أشهر.

اكتشف الباحثون أنه في الفئران الأكبر سنا، زاد التعبير عن الجين المعروف باسم CD38، وخاصة في المبيضين.

ينتج بروتين CD38 إنزيمًا يحلل بروتينًا يسمى NAD+، الذي ينخفض بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، وقد ربطت المستويات الأعلى بعمر أطول وصحة أفضل. ويبدو أن هذا السبب هو أيضًا السبب وراء انخفاض الخصوبة المرتبط بالتقدم في العمر.

في تجارب متابعة، حذف الباحثون الجين CD38 في الفئران الأكبر سنًا، ووجدوا أنها أنجبت المزيد من البويضات ذات الجودة الأعلى.

ويجري حاليًا إجراء تجارب سريرية لمعرفة ما إذا كان تعزيز مستويات NAD+ لدى النساء يمكن أن يحسن فرص الحمل ويقلل من خطر العيوب الخلقية.