المصريون مُنقذو أطفال القطيف: ما فعلناه كان لوجه الله.. ولا نُريد الظهور الإعلامي انقلبت السيارة فأعادوها وأخرجوا المصابين من داخلها

القطيف: جمال أبو الرحي

مبادرتهم كانت بطولية تماماً؛ وساعدت على تعامل الهلال الأحمر والمنقذين الآخرين، في الحادث المؤسف الذي أصاب 11 طالباً من ذوي الإعاقة و3 نساء مرافقات. ومع ذلك؛ اعتذروا عن تسليط الإعلام عليهم أي ضوء، وقال أحدهم مختصراً: ما فعلناه كان لوجه الله ومساعدة لأخواننا السعوديين، ونعتذر عن الظهور في الإعلام.

إنهم مجموعة عمّال مصريين، شاهدو الحادث الذي وقع ظهر الاثنين، فما كان منهم إلا المسارعة إلى مساعدة المصابين، وحين شاهدوا السيارة مقلوبة، والأطفال داخلها، تكاتفوا جميعاً، وعدّلوا وضع السيارة، حتى يتمكنوا من إخراج الصغار من داخلها.

وكان عملهم البطوليّ مساعداً للمُسعفين الذين وصلوا لاحقاً، حيث بادر أحد المواطنين إلى نقل الطفل حسين الحمادي الذي بُترت يده إلى أقرب مستشفى، فيما نُقل المصابون الآخرون بواسطة الهلال الأحمر.

وحين التقتهم “صُبرة” في مقرّ سكنهم؛ لتوجه لهم الشكر؛ كان إيضاحهم محترماً جداً، ودرساً راقياً لعمل الخير لوجه الله، ورسالة ومصافحة بينهم وبين أخوانهم السعوديين.

“صُبرة” تحييهم، وتحترم رغبتهم، وتسجّل شكرهاً لهم، دون إظهارهم في الإعلام.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×