قلة آلنوم تحرك جزيئات أوكسجين “عدوانية” "الجذور الحرة" تهاجم خلايا الجسد بعد حرمان الراحة
وسائل اعلام: صُبرة
حذرت الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم من خطورة قلة النوم على صحة القلب، حيث إنها ترفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وأوضحت الجمعية أن قلة النوم المستمرة تعزز العمليات الالتهابية في الجسم، حيث تنشأ جزيئات أوكسجين عدوانية تعرف باسم “الجذور الحرة”، و تهاجم الخلايا والأنسجة وترفع خطر الإصابة بتصلب الشرايين، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسة للعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضافت الجمعية “يتم تشخيص اضطراب النوم عندما يواجه المرء صعوبات في الدخول في النوم أو الاستغراق في النوم بمعدل لا يقل عن ثلاث مرات في الأسبوع، على مدار شهر أو أكثر”. وأردفت الجمعية أن اضطرابات النوم لها أسباب عدة، أبرزها انقطاع التنفس أثناء النوم، وتتمثل أعراضه في الشخير أثناء النوم والتعب نهارا، موضحة أنه في هذه الحالة لا يتم إمداد الأعضاء والخلايا بالأوكسجين بشكل كاف، وبالتالي يرتفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
وشددت الجمعية على ضرورة علاج انقطاع التنفس أثناء النوم في الوقت المناسب، نظرا لأنه يرفع خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب، فضلا عن أنه يقصر متوسط العمر المتوقع.
ولتجنب هذه المخاطر الصحية الجسيمة، أوصت الجمعية بأخذ قسط كاف من النوم، والذي لا يقل عن 6 ساعات ولا يزيد عن 8 ساعات. ومن المهم أيضا أن يكون النوم هانئا كي يعود بالفائدة على الصحة، حيث يساعد النوم الصحي على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، كما أنه يسهم في تحسين عملية التمثيل الغذائي للدهون والسكر وتقوية جهاز المناعة، بالإضافة إلى بدء عمليات إصلاح الخلايا وتسريع وتيرة شفاء الجروح.
ويمكن التمتع بنوم صحي وهانىء من خلال اتباع التدابير التالية:
ويعد النوم وسيلة الجسم لاستعادة الطاقة وإعادة الشحن في سبيل مواصلة القيام بمهام ووظائف الجسم المختلفة، وهو يلعب دورًا هامًا في جميع جوانب الصحة العامة للإنسان، ذلك أن الحرمان من النوم أو النوم المتقطع قد يؤدي إلى اضطرابات في ضغط الدم، ويرفع من فرص الإصابة بالسكري، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية.
تتكون دورة النوم من 4 مراحل منها مرحلة حركة العين غير السريعة التي تشمل 3 من مراحل النوم، يحدث خلال تلك المراحل الثلاث أن ينخفض معدل تنفس النائم، ويستقر ضغط الدم ويعود إلى طبيعته، ويتباطأ معدل ضربات القلب، تعمل كل تلك العوامل على إزالة التوتر من عضلات القلب، مما يساعد على شفائه وتعافيه من المجهود الذي يحدث طوال ساعات اليقظة.
وتؤدي قلة النوم إلى حرمان الجسم من الفترة التي يصلح بها نفسه، وتتعافى بها الأوعية الدموية والقلب، لذا نجد أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات النوم مثل الأرق أو انقطاع التنفس أثناء النوم يحدث لديهم ارتفاع في مستوى ضغط الدم أثناء الليل وفي اليوم التالي، مما يجعل ارتفاع الضغط حالة دائمة بمرور الوقت مع استمرار الحرمان من النوم.
وتؤثر قلة النوم أيضًا في مستوى سكر الدم، وفرص حدوث الالتهابات، وتزداد نسب الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية المختلفة، مثل السكتة الدماغية وأمراض الشريان التاجي، ويضطرب ضغط الدم.