أمير الشرقية يرعى ملتقى حصاد جامعة الإمام عبد الرحمن ويفتتح معرض “مسؤولية وعطاء” كرم أصحاب الأرقام القياسية في المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي

الدمام: صُبرة

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء اليوم الثلاثاء، حفل افتتاح الملتقى السنوي الثامن لحصاد جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للمجتمع للعامين الجامعيين 1442/1443هـ و 1443/1444هـ،في قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية.

وافتتح سموه المعرض المصاحب “مسؤولية وعطاء”، الذي يضم مشاركة عشرة جهات على مستوى الجامعة لعرض أبرز مشاريعها وبرامجها المجتمعية في مجال المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي واستعراض أبرز مؤشراتها السنوية، كما بارك سموه توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ويمثلها نائب رئيس الجامعة للتطوير والشراكة المجتمعية الدكتورة نهاد بنت عبدالله العمير ويمثل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ” إثراء” مدير المركز عبدالله بن خالد الراشد.

وثمن سمو أمير المنطقة الشرقية جهود جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل في خدمة المجتمع وتفعيل مفاهيم المسئولية الإجتماعية، والعمل على تطوير تلك المفاهيم عبر البحوث والدارسات، وتشجيع المجتمع على التطوع والخدمة العامة، وقال سموه “خدمة المجتمع قيم نبيلة حثنا عليها ديننا الحنيف، ومجتمعنا ولله الحمد لديه حس المسئولية، والكيانات والجهات العامة والخاصة تطورت لديها مفاهيم المسئولية الاجتماعية وهذا مبشر وينبئ بانتشار هذه الثقافة المحمودة”.

ومن جانبه قال رئيس الجامعة الدكتور عبد الله بن محمد الربيش، أن “رعاية وتشريف سمو أمير المنطقة الشرقية للملتقى هو تجسيد و اهتمام القائد ودعم المسؤول بالتحفيز والمتابعة التي لطالما حظيت بها الجامعة لجعل المنطقة الشرقية ومؤسساتها رمزاً للمسؤولية وانموذجاً للعطاء في مختلف الميادين.”

وأضاف الربيش أن “الجامعة تعي جيداً أهمية دورها في العمل المجتمعي التنموي وقدر الاسهام المأمول والمطلوب منها ومن منسوبيها في خدمة مجتمعها كأحد صروح التعليم في المملكة، وبما تضمه من نخبة قيمة من العقول النيرة، والكفاءات الأكاديمية، فرسمت من أجل ذلك الخطى وعزمت على بذل الجهود لإحداث الحراك المجتمعي، وغرس المفاهيم وترسيخها قولاً وعملاً على مختلف المستويات بالجامعة، وذلك لرفد المجتمع ببرامج ودراسات ومشاريع نوعية تلبي احتياجات أفراده وتحقق تطلعات وتوجيهات قادة البلاد (يحفظهم الله) وفق مستهدفات وغايات رؤية المملكة.

مؤشرات الحصاد

وتضمن الحفل فيلماً مرئياً عن جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل “مسؤولية وعطاء”، وفقرة المملكة المسؤولية والعطاء، و فيلم بعنوان “بشراكة مجتمعية فاعلة”، كما تم الإعلان عن مؤشرات حصاد الجامعة للمجتمع بعدد برامج مسؤولية مجتمعية تجاوز 3300 برنامج ومشروع وإجمالي عدد ساعات منفذة تجاوز 490800 ساعة، وثقت تفاصيلها في نظام بنك المسؤولية المجتمعية الحاصل على براءة اختراع كمنجز حقق الريادة للجامعة في هذا الشأن، إضافة إلى الإعلان عن إجمالي عدد الفرص التطوعية الذي تخطى حاجز 5500 فرصة على مدار عامين بمشاركة أكثر من 6800 متطوع ومتطوعة بعدد ساعات تجاوز 311300 ساعة تطوعية موثقة في المنصة الوطنية للعمل التطوعي خلال العامين الجامعيين المنصرمين.

وقد ضم المعرض المصاحب مشاركة 10 جهات جاءت مقسمة وفق خمس مسارات على النحو التالي المسار الصحي، ويضم مستشفى الملك فهد الجامعي، وكلية العلوم الطبية التطبيقية بالجبيل، و المسار الهندسي كلية العمارة والتخطيط، وكلية التصاميم، والمسار العلمي كلية علوم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع، و المسار الإنساني كلية الآداب، وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بالجبيل، و مسار العمادات والمراكز عمادة القبول والتسجيل، ومركز الخريجين والتنمية المهنية، إضافة إلى الركن الخاص بإدارة الشراكة المجتمعية.

وفي ختام الحفل كرم سمو أمير المنطقة الشرقية أصحاب الأرقام القياسية فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي على مستوى الجهات من داخل الجامعة، وعلى مستوى الأفراد من منسوبي ومنسوبات الجامعة من أعضاء الهيئة التعليمية، والإدارية والصحية، والطلبة، إضافة إلى تكريم الوحدة المساندة للشراكة المجتمعية لأفضل أداء متميز على مستوى الجامعة، و تكريم إدارات الجامعة ممن قدموا الدعم والمساندة في تنفيذ برامج الجامعة المجتمعية، كما يستضيف الملتقى ضمن فقرة “مملكة المسؤولية والعطاء” مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” لاستعراض جهود المركز في المجال التطوعي وتوجهاته في تعزيز الشراكات المجتمعية مع مختلف القطاعات، يسلط الضوء على ذلك مدير قسم العمليات التشغيلية  ولاء ساهر طحلاوي.

من جهتها أشارت مديرة إدارة الشراكة المجتمعية نجاح المحيميد، أن حصاد الجامعة للمجتمع يعد فعالية سنوية تقيمها إدارة الشراكة المجتمعية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل من أهدافه الإسهام في تعزيز الصورة الذهنية لسمعة الجامعة فيما يتعلق بخدمة المجتمع، وتعزيز الاستثمار المجتمعي عن طريق تقوية أواصر التواصل والتفاعل بين الجامعة ومختلف الجهات بالمجتمع، بما يؤكد دور الجامعة في الشراكة المجتمعية، وبما يحقق رؤية 2030م، و تسليط الضوء على أبرز الأنشطة والمشاريع والخدمات المجتمعية المقامة سنويًا في الجامعة في مجال خدمة المجتمع بشقيه المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي، وهو سبيل إلى شحذ الهمم نحو مزيد من العطاءات والإنجازات المجتمعية السنوية لمنسوبي الجامعة، التي تجسد حس المسؤولية تجاه المجتمع.