الجنبي كما عرفته

د. نزار الشيخ

الأستاذ عبدالخالق الجنبي المؤرخ الجغرافي الأديب، -رحمه الله تعالى-، عرفته باحثاً متمكناً في فن البحث العلمي، في المعالم الجغرافية القديمة في المنطقة الشرقية، كان أحد أعمدة البحث العملي لا يعرف الكلل ولا الملل.

لا يهدأ له بال حتى يصل إلى مبتغاه في البحث العلمي، وإن وجد المسألة مغلقة وهذا ما يحصل لكثير من الباحثين نبه في بحثه على أهمية المتابعة فيها، بعد أن سهل الطريق إليها، لقد تميزت كتاباته بالروح الأدبية مع ىالسلاسة في تناسق الأفكار وفي المجال الذي كتب فيه لم يكن له مقارن من حيث الدقة وإعطاء الفكرة حقها.

لقد قابلته عدة مرات كان عظيم الإكرام لضيفانه، بشوشاً لهم وإذا اعترض على فكرة ما، اعترض بلطف وأدب عظيم، بل في كل مرة أزوره أجد الجديد عنده من البحوث العلمية والنتائج الجديدة.

كان على قدم كبير من التواضع لطلاب العلم وطلاب المعرفة باذل للعلم كريما، لا يبخل بل يصبر ويتجمل، وإذا ما رأيته ونظرت إلى جهوده العلمية وصبره على البحث العلمي مع ما هو عليه من الوضع الصحي رأيت العجب العجاب منه.

لقد عرفته محباً للخير صبوراً على البلاء مع أخلاق جمة وتواضع كبير، اسأل الله عز وجل أن يرحمه، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم من بحوث علمية في مجال البحث العلمي، وأن يجعل مسكنه في أعلى جنات الخلد.

نص الكلمة التي أٌُلقيت مسجّلة في حفل تأبين المؤرخ عبدالخالق الجنبي

اقرأ ايضاً

في “سيرة أرض”.. ليلة وفاء لتاريخ عبدالخالق الجنبي

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×