بَعْضٌ مِنْ سِيْرَةِ أرْض

حسين سهوان

من أي قافية في دقائق أبتديك أيها الشاهق في سمائنا،
وبأيها أختمك
وأنت فهرسة التاريخ المطلِ على عيون الظلال الملونة
تمد أجنحة المواقيت الأزلية باحثًا ومؤرخًا، محققا وأديبا..
يسافر فيك الشعر العتيق
فنغيب حضورًا في ذاكرة تفاصيلها الأسئلة المعلقة في متن المجاز،
فنكتب خجلا بعضًا من سيرة أرض..!

في ذروةِ الشعرِ

نصٌّ باسمه نَطَقَا

كأن شيئًا بأرض الخط قد بَرَقَا

كأن وحيًا من التاريخ عَنْوَنَهُ

(بسيرة الأرضِ)

فانشق المدى وَرَقَا

كأن ميلاده تاروتُ..

تحضنها الـ كيتوسُ

بينهما ما كان مُتَفَقَا

هذا المقام
فلا تدري وحاضرُهُ
مَنْ منهما الحبُّ إن ماجا وإن غرقا
جئنا وأوراقنا في لحظة نثرت

تنعى أبا طاهر

والنعي بعض لِقَا

جئنا يوحدنا

وجه القطيف إذا

بالشعر أرهقه حب مضى وبقا

 فكلما أورد التاريخ مفردة

باسم القديح
نراه النبضَ والألقا

كأنما الشمس غابت لحظة

وإذا بالضوء
يرسم بحرًا نخلة أفقا

وصورةً بينها ضمت ملامحه

وفي يديه كتابٌ..

هكذا خُلِقَا

حسبي وقافيتي باليتم ترصدني..
أنْ أحتوي فكر هذا اليتم منطلقا
كأنما الحزن أضحى موكبًا

لغة للعاشقين

فجاؤوا كلهم شفقا

 وها هو الشعر يكبو

ربما قدر

أن يكتب الشاعر الأرواح مختنقا

يرثي القداسة..
ما كانت يراعته

إلا من السعف الكوني منطلقا

يلقي تجاعيده المشكاة
في جهة
التاريخ
يستافها قلبي كما عشقا

وجه تجاعيده الصحراء
مختصرًا دربًا

فما زال فينا ينثر الودقا
رأيتُ فيما رأيتُ
الضوءَ يطلبني

يشير للوطن الغيبي مخترقا

 عكفت أقرأ بعضًا من مسيرته

ما زال حيًا

يجيد العشق إن طرقا

ما زال حيًا

يطوف الأرض يملؤها

سنابل اللغة الحسناء..

ما افترقا

يؤرخ الصورة الأولى
يقلبها
..

يشف منها وجودًا
كان منغلقا

أنى نظرت إليه
خلته صلة
بين العوالم
لما يقرأ الورقا

روح تمر على الأرواح
قادمة
من كربلاء
حديثًا وقفة عبقا

في الحب يكتب عزفًا
فوقه مطرٌ

على يدي جملة
قد شدها خُلُقا

في نبضة الشعر
لما غاب علقها
عين الحياة،
وفيها القلب قد عَلِقا

لأن لوح تراث الأرض
أمسكه
أصلا
فما تاه عنه الخيل مؤتلقا
عن الديار التي مازال يرسمها

في مصحف الخط
حتى ضمها سقفا

 ستون نصًا
وكم أحيا بها سننا من الوفاء
فما غاب
وما افترقا

القصيدة الملقاة في حفل تأبين المؤرخ عبدالخالق الجنبي

اقرأ أيضاً

في “سيرة أرض”.. ليلة وفاء لتاريخ عبدالخالق الجنبي

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×