رمضان على الباب.. “فرزنة” الأطعمة مهدّدة بـ “التلوث الخلطي” الموظفات مضطرّات.. الكسولات يفضلنها.. الاختصاصيون يضعون خارطة صحية
الخيار و الطماطم و الخس و الباذنجان خارج القائمة
القطيف: زينب العرفات
في كل عام مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تزداد تعود أحاديث النساء إلى طرق “فرزنة” الطعام، و تنظيف المنازل، ومن هنا بدأت القصة حيث أصبحت النساء تفرزن أسهل الأطباق صنعاً و أقلها وقتاً.
واتخذت النساء الماهرات في الطبخ و الفرزنة هذه الهواية كعمل إضافي، يسوقن منتجاتهن عبر تطبيق انستقرام لبيع المفرزنات، وقد يصل سعر حبة السمبوسة إلى ريال، و علبة ورق العنب إلى 120 ريالاً.
بدورها تواصلت صبرة مع عدد من النساء للتقصي عن أسباب الفرزنة وأنواعها ورأيهن بشأنها.
تغريد الدشيشي وهي موظفة وربة منزل وأم لـ 4 أطفال، تقول إنها تؤيد الفرزنة لأنها تختصر الوقت بشدة، تحديداً مع الموظفات، فيما قالت رقية الحسين، وهي أم لـ 6 أطفال وربة منزل أنها ليست من محبي الفرزنه، فهي طريقة تسهل الطبخ وتختصر الوقت، و لكن لا يجب الاعتماد عليها، وأنها إذا أرادت أن تفرزن شيئاً فإنها تعتمد على نفسها.
أما الطالبة الجامعية وجود العنكي، وهي أم لطفل، فقد أيدت الفرزنة، مشيرة إلى أنها هي من تصنع مفرزناتها و لا تمانع الشراء أيضاً، ووافقتها الرأي زهراء العبيدان، وهي ربة منزل وأم لطفل قائلة “نعم، الفرزنة تسهل الحياة كثيراً، وتقلل وقت الطبخ، و تقلل الشراء من الخارج، أنا أصنع مفرزناتي بنفسي، و لكن لا مانع من شراء المفرزنات لمن ليس لديه وقت لصنعها”.
من جهة أخرى قالت زهراء العرفات “المفرزنات تفك أزمة، و تختصر الوقت و بالعادة أفرزن الخضار فقط، و في شهر رمضان المبارك أفرزن السمبوسه، ولا أحب شراء المفرزنات”، فيما تقول شقيقتها هدى العرفات “لم أستخدم الفرزنة أبداً في الأطعمة، إلا عند وجود كميات من الخضار أفرزنها حتى لا تذبل”.
أما التشكيلية هالة الدشيشي فقالت “الفرزنة جيدة جداً، تختصر الكثير من الوقت، تجهيز وجبات بطريقة صحية و سريعة، فيما قالت سرور العوازم وهي ربة منزل “الفرزنة مفيدة جداً، في بعض الأحيان يتوفر لدينا خضار لا يمكن استهلاكه في وقت قصير، لذا الفرزنه الحل الأمثل له، كما أفرزن الكبة، و السمبوسة لولدي نظراً لأنه طالب مغترب”، أما شقيقتها سلمى العوازم تقول “تساعدني الفرزنة في تقليل الوقت المنقضي في المطبخ، أصنعها بنفسي، و لا مانع من الشراء”.
من جهة أخرى قالت زينب آل سليس، وهي ربة منزل و أم لطفلتين “في الحقيقة لا أستغني عن الفرزنة، فهي تساعد في تقليل وقت الطبخ، و زيادة مخزون الطعام في المنزل، وأحب أن أصنعها بنفسي و أسرتي تحب طبخي، ولا مانع من الشراء وقت الحاجة”.
واتفقت سعاد آل جابر “ربة منزل ومن الأسر المنتجة”، ومعها زينب الأمرد، مع ما ذكرنه ربات البيوت قبلهن بشأن الفرزنة، من حيث التأييد.
رأي الاختصاصيين في الفرزنة
من جهة أخرى قالت اختصاصية التغذية ذكريات العوامي، “يمكن أن نفرزن الأطعمة، و الخضروات، و تلك أسلم طريقة يمكن خلالها حفظ الأطعمة دون أي مواد حافظة، لأنها تساهم في حفظ خواص الغذاء، بالإضافة إلى قيمته الغذائية، بالإضافة إلى ذلك توجد أطعمة لا يمكن فرزنتها مثل الخيار و الطماطم و الخس و الباذنجان، فهنالك خضروات يتم طهوها أو سلقها مثل الباذنجان، و لكنها تفقد جزءاً من خواصها”.
أما الاختصاصي هود آل مكي، فقال “يمكن تجميد الكثير من المواد الغذائية سواء النيئة أو المطبوخة، ولكن يجب فصل كل منتج بأكياس بلاستيكية محكمة ومخصصة للفريزر، وكذلك يتم عزل المنتجات عن بعضها كاللحوم الحمراء، والدواجن، والأسماك، وذلك لمنع التلوث الخلطي.”
وأضاف آل مكي “غالباً يتم حفظ الأطعمة بطرق آمنة وسليمة، إما في الثلاجة على درجة حرارة لا تزيد عن 5° م أو الفريزر على درجة حرارة لا تزيد عن – 18° م، واتباع إرشادات السلامة، كما جاء في دليل حفظ الأطعمة الذي أصدرته الهيئة العامة للغذاء والدواء، الذي يوضح مدة حفظ المواد الغذائية الشائع تناولها في شهر رمضان، والمدة الموصى بها لكل منتج غذائي؛ تهدف من خلاله إلى تعريف المستهلك بالمدة المناسبة لحفظها (الطازجة منها والمطبوخ) في الفريزر والثلاجة العادية .
أما بالنسبة للأطعمة التي لا يمكن فرزنتها، أوضح آل مكي، أنها تتمثل في:
– البيض المسلوق، والبيض النيء، والصوصات المحتوية على البيض مثل المايونيز.
– الخضروات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الماء مثل الخيار، والكرنب، والخس، لأنها تذبل بمجرد إذابة الثلج عنها.
– الأجبان الطرية المحتوية على نسبة ماء والأجبان الكريمية.
– الكزبرة، والبقدونس، والنعناع، وباقي الورقيات يفضل تجفيفها، لأنها تذبل بمجرد دخولها إلى الفريزر.
الكسولات لحظه مش حلوه ابد…