30 في 5 في 9 = الصحة والجمال في القطيف "صحة الشرقية" تجنّد المختصين لنشر التوعية

القطيف: ياسمين الدرورة

لـ 30 ساعة، طيلة 5 أيام؛ تصطفّ 9 أركان في القطيف سيتي مول، جنّدتها مديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية لتكثيف الرسائل الصحية للجمهور. وهناك حصة يومية مدتها 6 ساعات، يقدم فيها المشاركون المعلومات الأساسية في التوعية، تحت عنوان الصحة والوقاية والجمال“.

ركن فحص ما قبل الزواج، ركن صحة الأسنان واللثة، ركن سلامة السمع وسماعات الأذن الحديثة، ركن الأدوية واستخداماتها، ركن التهاب الكبد الوبائي والاحترازات الوقاية من العدوى، ركن التعريف بمرض نقص المناعة المكتسبة، ركن عيادة الفحص الطوعي للكشف عن الأمراض الجنسية المنقولة بسرية تامة، إلى جانب ركن النشاط البدني، وركن وقاية البشرة من حب الشباب وغيره.

كلّها منظومة تثقيف بدأت أمس الأول الثلاثاء، وتستمر إلى ما بعد غدٍ السبت، وكان لـ “صُبرة” جولة تعرّف عن كثب، واستيضاح المختصين.

طبلة الأذن

في ركن السمعيات؛ وُضعت السماعات الحديثة والجمالية لذوي مشاكل السمع، وظهرت أنواعها ومميزات كل سماعة عن غيرها ودواعي استخدامها، حسب درجة الضعف في السمع، ومنها السماعة الداخلية المخفية.

وفي جانب التثقيف؛ هناك تحذير من التعرض للضوضاء الشديدة المستمرة.. وعلى لسان اختصاصية السمع والتوازن بمجمع الدمام الطبي الدكتورة لمى هادي كمونة؛ قال التحذير إن “التعرض للضوضاء لأكثر من سبع ساعات متواصلة يومياً؛ يمكن أن يتسبب بمشاكل في السمع وتضرر العصب السمعي مسببًا طنيناً مستمراً”.

ونبّهت إلى “خطر الاستخدام اليومي لسماعات البلوتوث لساعات طويلة بصوت مرتفع يشكل خطراً جسيماً على سلامة السمع ويزيد من الالتهابات نتيجة زيادة رطوبة الأذن”.

أضافت “كذلك يؤثر الغوص المتكرر والمكثف بعمق غير مدروس في السمع وفي طبلة الأذن تحديدًا، وأيضًا القفز في بركة السباحة بعنف قد يتسبب اختلالاً لضغط الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى التهاب الأذن أو ثقب في الطبلة”.

كما حذرت الدكتورة كمونة من “المبالغة في تنظيف الأذن وإزالة الشمع الموجود طبيعياً، لأن ذلك يزيد من احتمالية حساسيتها، والشعور بالجفاف والحكة، كما أن زيادة استخدام الأعواد من الممكن أن تجرح طبلة الأذن أو تتسبب في ثقبها”.

عدوى عيادات الأسنان

في ركنٍ آخر؛ يقف استشاري الأحياء الدقيقة في مركز الفحص الشامل بالدمام شوقي أسعد المشرف، متحدثاً عن الإصابة بالعدوى، وبالذات في عيادات الأسنان، وهو أن ذلك قد يحدث “نتيجة استخدام أدوات غير معقمة”، لكنه أكد أن “ذلك غير وارد إجمالاً، نتيجة الاحتياطات والتدابير الوقائية واستخدام الأدوات لمرة واحدة، وهو ما يحدّ من انتقال الأمراض المعدية”.

ومع ذلك يوصي الدكتور المشرف بـ “أخذ الحيطة عند مراجعة عيادات الأسنان في الدول الأخرى التي تكون خدماتها الصحية غير متقدمة والتأكد من أن تكون الاحترازات الوقائية فيها كافية”.

التهابات اللثة وسقوط الأسنان

استشارية جراحة اللثة والأسنان الدكتورة موجودة في الفعالية، ولها حديث مختلف في موضوع الأسنان فهي توصي بـ “مراجعة طبيب الأسنان بانتظام، من أجل فحص صحة اللثة والمعالجة المبكرة لأي مشاكل، وبالذات عند الأطفال الذين تجب ملاحظتهم في حال وجود نزيف باللثة”.

تشير، أيضاً، إلى “وجود أمراض عديدة تؤثر في صحة اللثة، وتسبب سقوط الأسنان بعد فقدان ثباتها في أعمار مختلفة. كما أن هناك بعض الأفراد ذوي اللثة الرقيقة خلقيًا كجانب وراثي، فهؤلاء يكونون أكثر عرضة للإصابة والتهيج بسهولة، أثناء الفرك أو العناية الفموية؛ وهو الأمر الذي يتطلب عناية خاصة وتنظيفها بطريقة مختلفة عن اللثة العادية، وأيضاً في التدخلات العلاجية”.

خطر صالونات التجميل

نائب صحة عامة بإدارة الصحة العامة بشبكة الدمام الصحية الدكتورة شروق علي الدرازي؛ لديها وصاياها أيضاً، وبالذات فيما يخص “استخدام أدوات العناية الشخصية، وبالذات أثناء العناية بالبشرة والأظافر في صالونات التجميل ومحلات الحلاقة”، محذرة من “انتقال الأمراض المعدية خصوصًا أن البعض قد يجهل إصابته كون هذه الأمراض بلا أعراض أو بأعراض خفيفة وعابرة قد لا يعيرها الشخص الانتباه، ولا تظهر مضاعفاتها إلا بعد سنوات طويلة كالتهاب الكبد الوبائي ج”.

هذا المرض تشير إليه الدكتورة “علاج الكبد الوبائي ج الآن أصبح بحمد الله ممكناً ومتاحاً للجميع في المملكة، مواطنين ومقيمين، وتستغرق مدة العلاج ثلاثة أشهر، كما أن فحصه وتشخيصه سهل وسريع حيث يعتمد على أخذ قطرات دم بسيطة فقط”.

هناك المزيد من الأركان في الموقع، ويمكنكم زيارته اليوم، أو غداً، أو بعد غدٍ.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×