إدارة الأداء الوظيفي في جمعية العطاء

القطيف: صبرة

أكد المدرب علي اطفيف، أن تحديد أهداف واضحة، وقابلة للقياس والتحقيق للموظفين، وذات صلة ومحددة زمنياً بالإضافة الى الجدارات المطلوبة هي أهم العناصر الأساسية لتقييم الأداء الوظيفي باستخدام طريقة الإدارة بالأهداف بحيث يكون لدى الموظفين فهم واضح لما هو متوقع منهم لتمكينهم من تنسيق الجهود وفقاً لذلك.

جاء ذلك خلال محاضرة “إدارة الأداء الوظيفي”، التي نظمتها جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف في مقر الجمعية صباح اليوم الأربعاء، واستهدفت رؤساء الجمعيات، ومدراء الأقسام والمشرفين ومسؤولي التقييم في المنظمات غير الربحية في محافظة القطيف.

 

وعبّر خلالها عن إدارة الأداء الوظيفي بالرابط الفعال الذي يترجم عملياً كافة مراحل ووظائف عمل الإدارة وما تشمله من تخطيط، تنظيم، توجيه، والرقابة حيث إنها تعتبر وسيلة لتحقيق غاية.

وبين أهميتها لتحقيق مستهدفات المنظمة من خلال التواصل المستمر بين المدير والموظف، وتحقيق التوازن بين الأهداف التنظيمية وأهداف المنظمة الأساسية من خلال قياس عمل الموظف ومدى انتاجيته، وبالتناغم ما بين الأهداف الموضوعة والجدارات والإمكانات المطلوبة، وهوما يلعب دوراً كبيراً في قياس الأداء، والعمل على التحسين والتطوير المستمر؛ بتنمية مستدامة للطاقات البشرية، وتوظيفها بالطريقة الصحيحة والمتناسبة مع كل مهمة تخدم المنظمة وتسير بها نحو أهدافها.

ولفت إلى وجوب الأخذ بالاعتبار الفارق بين إدارة الأداء الوظيفي، وتقييم الأداء الوظيفي حيث أن إدارة الأداء الوظيفي تعني فتح مجال الحوار مدار السنة، وتستلزم المراجعة المستمرة، ومرتبطة بالمنظمة ككل، وتعتمد على جميع الموظفين، كما أنها متغيرة.

 

فيما لا يحتاج التقييم للحوار المستمر، ومراجعته مؤقتة مرتكزة على نهاية العام، وتعتمد اعتماد كلي على الرئيس، وتخص في مراجعتها إدارة الموارد البشرية فقط، كما أنها ثابتة في معاييرها وعناصرها.

وأوضح الغرض من الجدارات المستخدمة بتقييم الأداء في الأجهزة الحكومية في المملكة، مثل القدرة على التواصل الجيد، ومدى القابلية للتعاون والارتباط الوظيفي، وحس المسؤولية وهو ما يدخل في إطار الإدارة بالأهداف الذي يتضمن في جانب كبير منه الجدارات، وهي طريقة من مجموعة من طرق التقييم منها التقييم بالتقارير، والتقييم بالاختيار، والوقائع الحرجة والتقييم بطريقة 360 درجة، التي يتم فيها تقييم الموظف من عدة أطراف.

وأبرز أهمية تطبيق مراحل إدارة الأداء الوظيفي على 3 مراحل تكون مدار السنة، يتم خلالها وضع الأهداف أولاً، والمراجعة في المرحلة الثانية، ثم التقييم في مرحلته الأخيرة.

وأكد أن المراجعة في منتصف الدورة تسهم بشكل كبير في تحفيز الموظف، وحل أي مشكلات عالقة، وتحقق المستهدف بجود أكبر.

وأكمل موضحاً أدوار إدارة الأداء وأنماط الموظفين، وأهمية كل دور وما يقدمه في تفعيل إدارة الأداء الوظيفي، وبيان الجوانب التي يمكن بها رفع مستوى أداء كل موظف، واستثمار الطاقات بالشكل الأنسب.

من جانبها أعربت إدارة جمعية العطاء متمثلة برئيس مجلس الإدارة نجاح العمران، ونائب الرئيس ميثاق الجنابي، والإدارة التنفيذية وأعضاء الجمعية، والمنتسبين لها عن وافر الشكر والامتنان للمدرب علي اطفيف على ما بذله من جهود طيبة في إعداد وتقديم المحاضرة، التي لقيت استحساناً كبيراً وتفاعلاً مميزاً من قبل الحضور، كما تقدمت إدارة الجمعية بتكريم المدرب وتقديم شهادة شكر تقديراً للجهد المبذول.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×