أسرة الشاب محسن أبو عبيد: الدية لم تكتمل.. وفيديو “البشت” مواساة فقط الدية 4 ملايين.. والمدفوع نصف المبلغ.. وموعد القصاص 1 محرم المقبل

القطيف: جمال أبو الرحي

نفت أسرة الشاب محسن أبو عبيد ما تناقله الناس عن اكتمال جمع الدية الخاصة بعتق رقبة ابنها. وكرّرت الأسرة مناشدتها أهل الخير الوقوف إلى جانبها قبل تاريخ 1 محرم 1446هـ، وهو موعد تنفيذ القصاص بحسب العائلة.

وكشفت الأسرة عن قلقها البالغ على مصير ابنها المحكوم بالقصاص منذ 23 سنة، نتيجة شجار شبّان انفعالي انتهى إلى خطأ أنهى حياة مواطن آخر، رحمه الله.

وأكد ابن خال والدته علي حمزة الغويصي والمتصدّي لمتابعة القضية أن الكلام المنتشر حول اكتمال الدية غير صحيح، للأسف. وأضاف أن المواطنين اللذين قدما من الرياض إلى منزل والدة الشاب محسن جاءا بهدف تقديم المواساة فقط، وهم مشكوران على هذه الخطوة.

وقال “بدأنا في جمع الدية منذ عام 2016م، وللأسف لم نتمكن إلا من جمع 130 ألف ريال، حيث لم نجد التفاعل الكافي من المجتمع، وبعدها تم إغلاق الحساب حيث أن أولياء الدم لم يقوموا بتمديد المدة، وبعدها بـ 5 سنوات أطلقنا مبادرة جديدة وجمعنا 630 ألف ريال فقط.”.

علي الغويصي

وأضاف “قبل 3 أشهر بدأنا حملة جديدة ولم يكتب لها النجاح، والآن هناك محاولة مشفوعة بمناشدة للمجتمع والمواطنين السعوديين وكل أهل الخير أن يقفوا إلى جانبنا في عتق رقبة الشاب الذي فقد من حياته 23 سنة في السجن، وهو نادم على خطأ لم يكن يقصده. وقد ذهب ضحية هذا الخطأ ابن عمّ له، رحمه الله”.

وأضاف “قبل شهر جمعنا 800 ألف ريال واستمرت المبادرة ووصلنا إلى مليون ونصف مليون، وفي الأربعة أيام الأخيرة وصلنا إلى مليوني ريال، والمبلغ المتبقي هو مليونا ريال، والوقت ليس في صالح المبادرة، إذ إن المدة المتبقية لا تزيد عن 26 يوماً.

والدة الشاب محسن بعد تسلمها البشت والعطر.. والمواساة فقط

من جهة أخرى انتشر مقطع صوتي لإحدى أخوات الشاب محسن قالت فيه “هناك من يقومون بنشر روابط فيديو ويؤكدون أن دية محسن أبو عبيد قد تم سدادها، ولكن هذا غير صحيح، فهناك مبلغ كبير ما زال متبقياً على اكتمال الدية”.

وأضافت “باقي أيام ويتم تنفيذ القصاص في 1 محرم، وهذا ولد عمره 20 عاماً تشاجر مع آخر وتوفي بعد أسبوعين من دخوله المستشفى، ووالد محسن توفي أثناء جمع الدية حسرة على ابنه، والآن هذا الشاب عمره 43 سنة، قضى منها 23 عاماً في السجن”.

وتابعت “نناشد أهل الخير قبل تنفيذ القصاص، للأسف الشديد أكثر المتبرعين من البسطاء، لكن ما نراهم من كبار البلد لم يساهموا في جمع الدية”،

وأشارت إلى مقطع الفيديو قائلة “شخص تبرع بعطر وبشت وتقولون بعدها إن المبلغ اكتمل..؟ هذا غير صحيح”.

وأكملت “لو كل شخص تبرع بريال لكانت الدية اكتملت، وأتمنى رسالتي تصل إلى الجميع، وأتمنى الشاب يقضي العيد مع والدته، بعدما توفي والده حسرة عليه”.