نهاية “تعيسة” لسكين المخمور التركي لماذا تتكرر "التجاوزات" وتفيض مواقع التواصل بالشكاوى..؟
متابعات : صبرة
الحادثة ليست الأولى من نوعها في تركيا، ومحاولة اعتداء الرجل الأربعيني على سائحين سعوديين، وذلك بالتلفظ بكلام خارج عن الآداب، ليس الأول من نوعه، وتهديدهما بالقتل ملوحاً لهما بسكين يحملها في يده؛ ليس آخر ما تتناوله وسائل التواصل الاجتماعي.
لكنّ توثيق الحدث عبر جوال أحد السياح ورصد ما حدث، كان تصرفاً نبيهاً، إذ لم تمض ساعات قليلة حتى انتشر المقطع في وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم أن الشرطة التركية سارعت باتخاذ الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالة وألقت القبض على المعتدي، إلا أن آلاف المغردين والمعلقين في السوشيل ميديا وجدوا فيما حدث متنفساً لطرح آرائهم والتعبير عنها، وتباينت ردودهم بين محذر من السفر إلى تركيا باعتبار ما جرى ظاهرة يجب التوقف عندها ملياً، وسن القوانين للحد منها، وبين متهكم من سرعة تأثير الأخبار السلبية في أذهان الناس وانقيادهم لها، معتبراً الحادثة تصرف فردي تحصل في كل مكان.
تفاصيل الحادثة أظهرت مقطع فيديو ورجلاً يحمل سكيناً وهو على ما يبدو يهدد رجلين آخرين يجلسا على طاولة أحد المطاعم.
وقال مغردون خليجيون لمواقع التواصل الاجتماعي أن هذا الفيديو لرجل تركي كان يهدد سائحاً سعودياً بسكين لأنه يتكلم العربية.
وانتشر الفيديو عل نطاق واسع ، الأمر الذي جعل الشرطة التركية تهتم بالأمر وتحقق فيه ، فنشرت على منصة “اكس”، بيان قالت فيه إن الحادث وقع بمنطقة ساريير على الجانب الأوروبي من إسطنبول عند الساعة الثانية من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي (11 من مساء الاثنين بتوقيت غرينتش).
وأوضحت الشرطة أنه أثناء التحقيق “تم التعرف على المشتبه به من قبل أشخاص آخرين في مكان الحادث.. وتبين أنه هدد الناس بالسكين وشتم الناس وأهانهم”، كما كشفت أن المشتبه به البالغ 43 عاماً كان تحت تأثير الكحول .
وبعد ساعات قليلة من الحادثة بثت وكالة أنباء تركيا على منصة “إكس” مقطعاً آخر للشرطة التركية وهى تلقى القبض على الرجل المعتدي من منزله.
وتفاعل الكثير من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الواقعة وتنوعت ردود أفعالهم،
فغرد عبدالله النعيمي على منصة “إكس” “أهم سبب للراحة في السفر، الشعور بالأمان .. وتتطور الراحة إلى سعادة، إذا صاحب الشعور بالأمان شعور بمحبة وترحيب أهل البلد .. لكن ما نراه في هذا المقطع، ومقاطع أخرى كثيرة شيء مرعب .. لا محبة ولا ترحيب ولا أمان من الأساس !
فلماذا الإصرار على السفر إلى بلدهم ؟”.
فيما عبر مغرد آخر “نسافر دبي – أبوظبي – البحرين – عمان – السعودية – قطر ، ما نشوف مثل هالأفعال ولله الحمد ، شنو اللي حادكم تروحون حق ناس يكرهونكم!!!”
ونشر ماجد عبدالله “لكن تركيا مليئة بهذي الأشكال وهم السواد الأعظم، واعتداءاتهم على السياح العرب لا تعد ولا تحصى ومثبتة بالصوت والصورة، فمن الأفضل عدم الذهاب لتركيا لأي سبب كان، ولا حتى للضرورة القصوى فتركيا ليست آمنة على العرب فقط، وبالأخص على الخليجيين، فالحقد والغل التركي ضدهم جنوني وغير محدود”.
أما مشاري العتيبي فغرد ساخراً من المبالغة في تحويل الصورة إلى مأساوية “لحد يروح ولا حد يشتري عشان نقدر نروح لأن الأسعار ولعت نار، والسبب هو صب السياح العرب فيها، ومارحنا هالسنه والسبب الغلا، ولا ماشلت هم العفرته، والنفسيات موجودين في كل مكان وديره وكلن على الي يواجهه واتمنى تنزل الكثير من الاشياء هذي عشان محد يروح وترد تنزل الاسعار وشكراً”.
ونختم بما نشره المغرد الكويتي عبدالله علي الدويلة متخذا منهجاً وسطا بين الفريقين “من الملاحظ كثرة الاتراك العنصريين هذا العام ومضايقاتهم للسياح العرب، وتمسكهم باللغة التركية معللين للسياح العرب بانك طالما في تركيا فلا نتكلم معك الا بلغتنا متناسين هؤلاء الأغبياء أن الطيار التركي وهو في طائرته التركية يتكلم مع برج المراقبة في مطار استنبول انجليزي”، وأكمل “والذي يخفف الوطء على السياح العرب هو طيبة السواد الأعظم من الاتراك وحبهم للمسلمين والعرب، وكذلك رجال الأمن الأتراك فهم لا يترددون باعتقال أي عنصري يسئ للسياح وبالذات العرب”.