“الضَّبُّ” يتكاثر مجدداً في محمية الإمام تركي
رفحاء: واس
عاد “الضَّبُّ” وهو أحد حيوانات الصحراء الزاحفة بالتكاثر خلال السنوات الماضية بفضل المحميات الملكية الطبيعية بعد أن كان مهدداً بالانقراض قبل سنوات قليلة نتيجة الصيد الجائر والجفاف.
ويعد الضَّبُّ من أكثر الزواحف التي احتلت حيزاً مهما في الكثير من كتب التراث، والحكايات والأمثال الشعبية، ويكاد يكون الوحيد المصنف ضمن طرائد الصحراء النهارية، ويصل طوله إلى 85 سم عندما يتمّ نموه، ويتحمّل الحرارة والعطش ويتكيف مع أصعب الظروف.
ففي محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ثاني أكثر المحميات بالمملكة، والبالغة مساحتها 91,500 كيلو متر مربع، لوحظ في الفترة الأخيرة تكاثر “الضَّبان “بشكل جيد، بفضل حماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض وإعادة توطينها، ورعاية الموائل الطبيعية.
ويتغذى على النباتات الحولية والشجيرات، ولا يشرب الماء إلا نادراً، وذلك لأنه يستفيد من العصارات داخل العناصر النباتية، ومن محتواها المائي داخل خلاياها، ولا يأكل النبتة كلها بل يأخذ منها قضمات فقط، وبذلك يحافظ على النباتات ويزيد الغطاء النباتي.
ويتعايش الضب مع بعض الحشرات ومنها العقارب السوداء التي تشاركه السكن في جحره وفي مجال 20 – 50 سنتمترًا من فوهة الجحر ، حيث يوفر العقرب للضب الحماية، والضب يمنحه المأوى وبعض الفرائس الصغيرة.
ويستوطن في المناطق المفتوحة المستوية ذات التربة الصلبة حيث يحفر جحورًا متعرجة قد تمتد سطحياً من مترين إلى عمق متر ونصف المتر تحت سطح التربة مستخدما مخالبه القوية.
ويوجد بكثرة في جميع الأجزاء الشمالية الشرقية من الجزيرة العربية و يفضل الأرض الصلبة المكسوة بالحصى على الرمال الناعمة.