مجلة “القافلة” تُصغى إلى “ذكرى منزل” وتبحث واقع الموسيقى العربية فتحت ملف السّباق وارتحلت إلى "ماتشو بيتشو"
الظهران: صبرة
صافحت مجلة القافلة، الصادرة عن أرامكو السعودية، قرّاءها بعددها الجديد لشهري يوليو وأغسطس 2024م (العدد “705”)، الذي رصد ضمن زاوية “بداية كلام” ذكريات عدد من المبدعين عن المنازل العالقة في أذهانهم، كما تناول طرفًا من تجربة الأمير الراحل البدر بن عبد المحسن في مقالة لفوزية أبو خالد ضمن “قول في مقال”.
وناقشت “قضية العدد” واقع الموسيقى العربية، انطلاقًا من ارتباطها بأسئلة الأصالة والتجديد. وسعى النقاش إلى فهم تعقيدات هذا الواقع، وتلمس الإجابة عما يحيط به من أسئلة، من مثل: إلى أي مدى على الموسيقى أن تلتزم بالقواعد؟ وما هي حدود التجديد؟ وهل الموسيقى الشائعة اليوم هي قطيعة مع التراث، أم تطوير له؟ وهل هناك فرصة للبقاء على تواصل مع الإرث الموسيقي؟ أم أن الغلبة حتمية للأشكال الجديدة؟
وفي باب “أدب وفنون”، قدَّم سعد البازعي قراءة في نتاج الروائي الشهير بول أوستر، باحثًا من خلال كتاباته في متاهة السرد بين الهوية والعزلة. وتناول خالد أمين أوبرا “زرقاء اليمامة”، وهي الأوبرا السعودية الأولى التي انطلقت على مسرح مجمع الملك فهد الثقافي بالرياض في أبريل الماضي. كما استضاف الباب الشاعر قاسم حدّاد والفنانة بلقيس فخرو في زاويتي “شعر” و”فرشاة وإزميل”، وكتب محمد الرميحي في “رأي ثقافي” مقالة بعنوان “هل تحتاج الثقافة إلى قراءة؟!”.
وسلّط باب “أدب وفنون” الضوء أيضًا على رواية “قناع بلون السماء” للكاتب باسم خندقجي، التي فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورة العام الحالي 2024م، حيث كتب “للقافلة” رئيس لجنة التحكيم التي منحت الجائزة، الروائي نبيل سليمان، عن جماليات هذه الرواية.
واستعرض أحمد الواصل قراءة في فيلم “بين الرمال”، إذ يرى أن الفيلم يمثِّل إحدى الصيغ التمثيلية السينمائية السعودية المقترحة في القصة والتمثيل والزمان والمكان، بعيدًا عن محاولات استنساخ أساليب واتجاهات أجنبية.
وفي باب “علوم وتكنولوجيا”، تناولت ندى الأحمدي موضوع انخفاض معدل الخصوبة حول العالم، وتأثيرات ذلك على الأنماط السكانية العالمية، وشيخوخة المجتمعات.
وتضمن الباب موضوعًا عن استخدام طاقة الثقوب السوداء للسفر بين الكواكب والنجوم، واستكشف لحظات الإبداع الجميلة في ضوء الأبحاث الجديدة، التي أوضحت أن الأحلام يمكن تسخيرها لتحفيز الإبداع، كما تناول السؤال حول مدى تأثير التقنية على عودة التواصل مع الحيوانات وتعزيز حضور ذلك في الخيال العلمي، وكتب محمد قاسم عن “المعركة الأخيرة بين الذكاء الاصطناعي والبشر”.
أما في باب “آفاق”، فيتساءل أحمد شوقي: “هل ماتت الكوميديا؟”؛ إذ يناقش في مقاله ما يشهده هذا الفن من تراجع في الإقبال على أعماله المسرحية والتلفزيونية من قبل الجمهور، الذي أصبح يشبع رغبته في الضحك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. كما يبحث عدنان المناوس في جذور العلاقة بين كرة القدم والحياة الاجتماعية، ويتساءل عن طبيعة العلاقة التي يمكن أن تنشأ بين ناد رياضي وشركة طاقة، في ضوء استحواذ أرامكو السعودية على نادي القادسية في مدينة الخبر.
ويناقش الباب أيضًا كيف تحوَّلت الاستعارات اللغوية إلى أداة فاعلة يُستفاد منها في مجال العلاقات العامة، بينما تجول زاوية “عين وعدسة” في ماتشو بيتشو، أعجوبة الإنكا الخالدة في البيرو.
أمَّا “ملف العدد”، فتناول موضوع “السباق”، حيث تأخذنا الكاتبة مهى قمر الدين إلى أبرز مضامير السباقات، منذ أن كانت هذه المضامير غابات يتسابق فيها الإنسان القديم مع طرائده من الحيوانات، إلى أحدث ما تفتق عنه الإبداع في العصر الحديث، من دون أن تُغفل امتداد مفهوم السباق إلى ما هو أبعد من ميادين الجري.
جديرٌ بالذكر أن القافلة مجلة ثقافية متنوعة، تصدر عن أرامكو السعودية منذ عام 1953م، وهي تصدر حاليًا كل شهرين بالتعاون مع شركة “روناء للإعلام المتخصص”.
ويُتاح للقراء متابعة أحدث ما تنشره المجلة عبر قناتيها على إكس والواتساب، وكذلك من خلال موقعها الإلكتروني، الذي يسمح بمطالعة جميع الأعداد من أرشيف القافلة، وتقديم طلبات الاشتراك لاستلام النسخ الورقية من الأعداد الجديدة.
ولقراءة العدد ومزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني لمجلة القافلة:
مجلة القافلة – مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين (qafilah.com)