تصنيع الأشغال الجلدية وقواعد البورتريه آخر الورش التدريبية في ثقافة وفنون الدمام
الدمام: صبرة
اختتمت جمعية الثقافة والفنون بالدمام أمس الأول، آخر ورشها التدريبية في مجال الصناعات اليدوية والفن، وقد اشتملت ورشة صناعة الحقائب بالجلد، للمدربة المهندسة فاطمة علاء الدين على عدة محاور أهمها التعرف على أنواع الجلد الطبيعي، والمعدات المستخدمة في تصنيع الأشغال الجلدية.
وأشارت المهندسة فاطمة علاء الدين، إلى أن التركيز كان بالدرجة الأولى على الجلد الطبيعي لما له من قيمة، وأن المنتجات المصنوعة يدوياً ذات قيمة عالية أكثر من الصناعات المصنوعة بالآلات خاصة خاصة إذا كان الجلد طبيعي، مضيفة أن هناك محاولات في دمج الفنون والميول الفنية مع الصناعات الجلدية بشكل غير معتاد عن شكل الحقيبة أو المحفظة.
وختمت فاطمة حديثها، أن العمل اليدوي بشكل عام يحمل جزءاً من شخصية الفنان أو الصانع، وكان الهدف من إقامة هذه الورشة تلبية الحاجة في صنع قطع فنية يستطيع الصانع اقتنائها وتكون مميزة وليس لأداء مهمة معينة.
من جهة أخرى في ختام حزمة الورش التدريبية قدمت مريم آل قنيص، ورشة أدوات رسم البورتريه وطرق استخداماتها، تناولت خلالها عدة محاور من بينها الأشكال وعلاقتها بالرسم، والأدوات المستخدمة في رسم البورتريه، وطرق إمساك القلم وتحريكه أثناء الرسم، والتركيز على التظليل ومرحلة فصل الظل عن النور، إضافة إلى بعض الطرق المستخدمة في التظليل وأقلام التظليل ودرجاته.
تخللت الورشة العديد من التمارين والتطبيقات العملية التي أخرجت آل قنيص من خلالها مع المتدربات العديد من درجات الظلال، واستعراض أهم مراحل التظليل، وشددت الفنانة مريم على أن مكان العمل “الاستديو الفني” مهم جداً، واستعرضت أهم الأمور التي يجب مراعاتها في مكان العمل لإخراج لوحة فنية خالية من العيوب وتساعد في تحفيز الالهام الفني لدى الفنان.
وختمت آل قنيص حديثها قائلة “قد تبدأ رحلتك الفنية كهاوٍ للفن لتصبح بعدها فناناً عظيماً، تعلم القواعد، طبقها، اكسرها، لتبدع بفنك الخاص”.
من جهتها شكرت المتدربة سارة محمد، جمعية الثقافة والفنون بالدمام على تقديمها هذه الورشة التفاعلية والهامة التي وصل المشاركون من خلالها إلى مرحلة هامة في تطوير مهاراتهم ومستواهم في التظليل، وفهم أعمق لعناصره.
وأضافت سارة قائلة أن “هذه الورشة تكمن أهميتها في إثارة روح الشغف والحماس، إضافة إلى تخللها الكثير من المتعة والفائدة.”
يذكر أن الجمعية تتعاون الأثنين المقبل ولمدة 6 أيام مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي – اثراء في مسابقة إثراء للمسرحيات القصيرة 2024م، التي تهدف إلى تمكين المواهب المحليّة وإثراء المحتوى المسرحي، حيث تحتوي المؤلفين والمخرجين والممثلين الذين يقيمون في المملكة العربية السعودية؛ ليشاركوا مواهبهم وإبداعهم أمام جمهور حيّ.
كما تتعاون أيضاً مع مبادرات سبكيم لخدمة المجتمع من خلال برنامج سبكيم للشباب لدعم وتحفيز الطاقات الشبابية وتمكينهم من تطوير قدراتهم الفنية والإبداعية، من خلال الدورات التدريبية في التصوير الفوتوغرافي، والتعليق الصوتي، والتصوير السينمائي، كما تستعد الجمعية حالياً لتقديم ورش نهاية أغسطس وبداية سبتمبر، وجدولة المعارض الفنية خلال الفترة القليلة القادمة.