قطار تونس يصل الجزائر بعد 30 عاماً من التوقف

وسائل اعلام: صُبرة

بدأ القطار الرابط بين الجارتين تونس والجزائر أولى رحلاته صباح اليوم الأحد، بعد توقف استمر نحو 3 عقود ابان الأحداث السياسية التى عرفته الجزائر ، وتدهور الوضع الأمني هناك فى تسعينيات القرن الماضي.

وبحسب وسائل اعلام جزائرية انطلقت الرحلة من تونس العاصمة إلى مدينة عنابة الجزائرية، بطاقة استيعاب أولية تقدر بـ300 مقعد، وسيمر القطار عبر تونس وباجة وجندوبة وغار الدماء وسوق أهراس وعنابة، ومن المتوقع أن يتم تمديده، في مرحلة ثانية، إلى الجزائر العاصمة.

وسبقت عملية إعادة إحياء الخط السككي نفسه أشغال إعادة تهيئة ورحلات تجريبية، في يونيو الماضي، بعد توقيع اتفاقية بين البلدين.

ومن شأن الرحلات عبر القطار أن تعزز تدفق السياح بين البلدين والحركة التجارية على الحدود وتخفيف الضغوط على المعابر البرية المكتظة؛ إذ يتوافد على تونس قرابة ثلاثة ملايين سائح جزائري سنويا.

ويقول مراقبون إن الحكومة الجزائرية تسعى إلى تسهيل تنقل مواطنيها المسافرين نحو الأراضي التونسية، وفك الخناق عن المعابر الحدودية البرية التي تشهد زِحاماً كثيفاً، بخاصة خلال أيام فصل الصيف، كما أن القطار الذي لن تتجاوز أسعاره الـ20 دولاراً للرحلة الواحدة، سيمكّن الكثير من المسافرين نحو تونس من اختصار المسافة البرية التي كانوا يقطعونها من الجزائر.

ويدخل المشروع أيضاً، ضمن مسار تجسيد مشروع استراتيجي لتوسيع شبكة سكة الحديد أطلقته السلطات الحكومية ويمتد على طول 5650 كيلومتراً.

كما سيتم ربط العديد من محافظات الجزائر بعضها ببعض، بخاصة ما تعلق منها بمحافظات الجنوب الشرقي على غرار بسكرة أدرار والوادي، وكذا المشروع الاستراتيجي القائم على مدّ خط السكة الحديدية من الجزائر العاصمة شمالاً نحو تمنغست في أقصى جنوب البلاد وذلك في آفاق 2026.

ويرى آخرون أن مشروع القطار يدخل ضمن التنسيق الجزئي بين دول المغرب العربي الثلاث: الجزائر وتونس وليبيا، في إطار ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الثلاثي الذي جمع قادة الدول الثلاث في العاصمة التونسية؛ وبالتالي تعزيز التعاون البيني على عدد من المستويات الاقتصادية والأمنية.

وتسيير القطار هو خطوة نحو إحياء مجالات التعاون بين دول المغرب العربي المعطّلة منذ منتصف تسعينات القرن الماضي، بفعل الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والرباط، كما يؤكد محللون.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×