مثقفون: الابتكار كلمة السر في صناعة اقتصاد المسرح خلال ندوة المسرح كصناعة ابداعية في اثراء

الظهران: صُبرة

أكد مدير عام جمعيات الثقافة والفنون خالد الباز، أن المسرح يعتبر عنصرا أساسيا في الصناعات الإبداعية، واعترف هذا التصنيف بدور المسرح في إنتاج المحتوى الثقافي وتعزيز الابتكار والمساهمة في الاقتصاد.

جاء ذلك خلال الندوة الحوارية التي نظمها مهرجان اثراء للمسرحيات القصيرة بعنوان “المسرح كصناعة ابداعية” في مسرح الاستديو في معرض الطاقة بمركز اثراء في الظهران وشارك فيها:

– علي عليان رئيس مهرجان المسرح الحر الدولي بالأردن.

– منير العرقي رئيس مهرجان أيام قرطاج المسرحية بتونس.

– محمد الغرباوي رئيس قسم الثقافة والأداب للمجلس الثقافي البريطاني.

وأدارها فيصل اليوسف مدير مشروع مسابقة إثراء للمسرحيات القصيرة.    

  تنمية الشخصية 

واتفق الضيوف على أن العملية الابداعية في المسرح تشمل الكتابة والتطوير والاخراج والتقنيات الخاصة بالتمثيل والعمليات الابداعية للمثل في تنمية الشخصية، مؤكدين أن الصناعة المسرحية لها أهمية اقتصادية من خلال الابداع.

حيث أوضح الباز في ورقته أن تطوير مفهوم الصناعة الإبداعية جاء لتسليط الضوء على الأهمية الاقتصادية للقطاعات الإبداعية بشكل عام، ولمساعدة صناع القرار في عملية صنع السياسات والتشريعات التي تدعم هذه الصناعات.

عمل جماعي

وأضاف المخرج التونسي منير العرقي أن المسرح عمل جماعي ويهدف الى التواصل مع الذات البشرية، ومع الاخر، والصناعة لها قواعدها ومخطط لها كربحية حتى تحقق الهدف للصناعة للتسويق، والأهم هو الجمهور في صنف الترفيه وصنف الجمهور المثقف الواعي الذي يجتهد للتحاور مع المبدعين، وبالنسبة للانتاج المسرحي هي مسألة دولة برأيي، اذا آمنت به ستسن قوانين تخدم الانتاج والتوزيع والتعليم والتدريب المسرحي وتعطي منح لانتاج المسرح وتخلق قوانين، ولجان مساعدة على الانتاج.

الاقتصاد الابداعي

وأوضح محمد الغرباوي ان الاقتصاد الابداعي، موجود كمصطلح لاستمرارية العمل، وهذه المصطلحات هي جديدة، فكلمة صناعة للمسرحيين كلمة فيها حساسية والهدف هو ضمان الاستمرارية والجودة الفنية وتوفير فرص عمل، مضيفاً أن القوانين وطرق تنظيمية حسب سياسات الدول، مشيداً بالنظام الاداري لانتاج الفرق والمؤسسات ومنصة التصاريح التابعة لوزارة الثقافة وكيفية الدعم الرسمي لذلك، وتختلف الدول في دعم المسرح كالولايات المتحدة وفدنسا ومصر وبريطانيا ويأتي النظام من البعد المحلي، وذلك بأهمية الأنظمة النابعة من البعد الاجتماعي والثقافي. 

لا صناعة إلا بالابداع

وتحدث الفنان علي عليان أن الأساس ابداعي ولن يتحول إلى صناعة إلا بالابداع، الرقابة المسرحية في المسرح تتغير من دولة الى اخرى ، والرقابة على العرض قد تكون اكثر حيوية، التفاوت في الدول لها اسباب كثيرة سياسية او اجتماعية او مشاكل سابقة غيرت هذه قوانين جديدة على الانتاج المسرحي، كثير من المهرجات تلجأ الى النصوص العبثية، واعتقادي ان الفنان اذا عمل عليها هو هروب من الواقع والحياة اليومية من اجل يقدم غير واقعي وعبثي من اجل التهرب من الرقابة او القدرة على التحديث والتنوع في المواضيع المسرحية.

ليختم الباز حديثه عن: “قبل وضع أي تنظيمات يجب أن نقوم بعملية القياس والتحليل وجمع البيانات، وعلى سبيل المثال تقوم العديد من المؤسسات الثقافية العالمية بإجراء ونشر أبحاث حول صناعة المسرح، والتي بدورها تساهم في صنع القرار ووضع التشريعات، التي تشجع أفضل الممارسات التي تدفع التنوع والشمول وممارسات العمل في المشهد المسرحي”.

وتختتم اليوم السبت مسابقة اثراء للمسرحيات القصيرة والتي استمرت ٦أيام شارك فيها ٩عروض مسرحية وعرض مستضاف، والمسابقة من تنظيم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي – اثراء بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام.

ويأتي المهرجان بهدف تمكين المواهب المحليّة وإثراء المحتوى المسرحي، بناء مجتمع مسرحي في المنطقة الشرقية، ينتج دراما عالية الجودة تنافس على المستوى الدولي وإبتداءً من عام 2021، أحدثت مسابقة إثراء للمسرحيات القصيرة تأثيراً كبيراً على المشهد المسرحي السعودي من خلال تطوير أعمال جديدة و أصلية مع فنانين ناشئين وتوفير منصة للعديد من المشاركين.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×