محطة رابعة للعسل في القطيف 4 آلاف خلية قدّمت 12 طناً في موسم صيف 2024

القطيف: صُبرة

للعام الرابع؛ يتزاحم الناس في القطيف أمام العسل المُنتج في القطيف. ومنذ مساء البارحة؛ اصطف 18 نحّالاً، بينهم 4 نساء، ليقدموا عروض الموسم الجديد، في إحدى الأسواق التجارية. هذا العدد يمثل 44 نحّالاً، يستثمرون قرابة 4 آلآف خلية، أنتجت هذا العام قرابة 12 طنّاً من عسر المانجروف.

من سيهات، وصفوى، وتاروت، ورأس تنورة، تتناثر الخلايا، ولـ3 أيام بلياليها يحضر النحالون الـ 18 ليعرضوا منتجاتهم، في الورشة التي ينظمها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية، تحت عنوان “عسل المانجروف”، من أجل التوعية الإرشادية، بحسب الدعوة التي سبق أن نشرها فرع الوزارة.

تجارب ومنتجات وتسوق وأعسال متنوّعة، يقدّمها النحالون دليلاً على واعدية إنتاج هذا المنتج المهم الذي نجحت تجاربه في القطيف خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وفي جولة لـ “صُبرة” كشف نحالون ـ من الجنسين ـ عن تجاربهم مع العسل..

زيت الزيتون

في البداية تقول النحالة غادة الغريافي: “تميزنا هذه الفترة بإنتاج أكبر سائل مستخلص من زيت الزيتون الطبيعي العضوي، وهذا المنتج حظي بإعجاب الناس وكقيمة علاجية تميز بعلاج أمراض المعدة، وأصبح مطلوب من قبل المستهلكين بل بات الأكثر طلبا في الأسواق”.

وتابعت “أن أبرز المشاكل التي واجهتها في رحلة عملها طيلة الـ 4 سنوات  الماضية هي نقل المناحل من مكان إلى آخر في وقت الإنتاج، وكذلك الأجواء والمناخ، عدم وجود محميات خاصة بالنحالين في المنطقة الشرقية.

ووجهت الشكر لوزارة البيئة على سلاسة التواصل مع النحالين وتقديم الدعم اللازم لهم وتوجيههم للجهات المعنية بحل مشاكلهم.

إنتاج تاروت

ويشير عبدالكريم هلال صاحب منحل أبو أحمد، أن مناحلهم توفر عسل المانجروف من إنتاج تاروت والمتبلور والغير متبلور والذي يفرق بينهما نسبة الرطوبة.

ويكمل أن المتبلور نسبة الرطوبة فيه أقل فتبلوره كان أسرع وفي الشتاء غالبا يتبلور العسل.

عسل نادر

ويضيف النحال علي العلي: “يعتقد الكثيرون أن عسل المانجروف يتمتع بطعم مالح لتشرب الأشجار المياه المالحة، ولكنه العكس تماما، وتقوم الأشجار بامتصاص الماء المالح من التربة، ولكن تتركز الملوحة في جذورها، وأوراقها القديمة، وبالتالي يكون رحيق الأزهار نقيا، وعسله حلو المذاق.

وتابع العلي أنه يملك منحل في صفوة، وآخر في راس تنورة، مشيرا إلى أن قوة الإنزيمات في صفوى 38.2 وقوتها في راس تنورة 45.5، وثقل العسل على حسب ارتفاع الرطوبة ففي صفوى.

واختتم العلي أن عسل المانجروف عضوي وعلاجي 100% لأن المانجروف شجرة بحرية تأكل وتشرب من البحر ولا يتدخل فيها الإنسان نهائيا لذلك فهي علاجية وشفائية.

مانجروف عضوي

ويروي النحال علي الخويلدي، تجربته في إنتاج العسل قائلا إن مناحلهم موجودة على سواحل الخليج العربي وتمكنوا من إنتاج عسل المانجروف العضوي الموثق من لجنة التوثيق العضوية.

وقال الخويلدي أن مناحلهم توفر منتجات عسل المانجروف والسدر وبالشمع، مشيرا إلى أنهم يعرضون منتجاتهم في سيتي مول في القطيف لمدة 3 أيام.

3 أنواع من العسل

ولفتت النحالة خديجة صالح الميلاد شقيقة النحالة فاطمة الميلاد إلى أنها  تعاونت مع شقيقتها في تربية النحل وكانت بدايتهم كنوع من حب الاطلاع على عالم النحل، الذي بدأ بدخول والدها للمجال منذ 16 عاما ثم انضمت إليه أختها فاطمة ثم انضمت هي الأخرى لهم حتى أصبح لديها الخبرة في إنتاج النحل.

وتضيف ان مناحلهم توفر 3 أنواع من الأعسال وهي: السدر وزهور الربيع والمانجروف، وكذلك أجهزة تعبئة العسل التي تقوم بتعبية العلب أوتوماتيكيا حسب الكمية المطلوبة.

زهرة فريدة

بينما يقول علي العباد وهو نحال من العوامية عن تجربته في المشاركة، أنه يملك 3 مناحل في بر المطار وصفوى والعوامية، حيث وفرت لهم وزارة الزراعة كافة التراخيص لإنتاج عسل المانجروف العضوي الذي يتطلب رخصة داخل البحر لأخذ الزهرة الفريدة من المانجروف من طريق سلاح الحدود، وتابع أن وزارة البيئة والزراعة قدمت الدعم المادي والمعنوي عبر برنامج ريف.

سائل وشمع

وتقول النحالة ابتهال محمد حسين العوامي صاحبة منحل “النحلة الذهبية” بصفوى، وجزيرة تاروت لإنتاج العسل العضوي أن مناحلها أنتجت عسل المانجروف السائل والشمع الطبيعي وكذلك عسل السدر في مزرعة عضوية، كما تمكنوا من إنتاج مرطبات وصابون واسكرابات للجسم من العسل العضوي المستخلص من مناحلهم.

مناحل عضوية

وأشار المهندس عميد أبو المكارم من مناحل الهدى الموثقة كمناحل عضوية، عن رحلة إنتاج العسل العضوي وأبرز أنواعه في المنطقة: أن رحلة إنتاج عسل المانجروف تبدأ بوضع المناحل في مواقع المانجروف بدءا من شهر 5 وحتى نهاية شهر 7 تقريبا.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×