اختبار بسيط للدم يتنبأ بالنوبات القلبية قبل حدوثها بـ30 عاماً
وسائل إعلام: صُبرة
توصلت دراسة حديثة إلى أن قياس مستوى ثلاثة مؤشرات حيوية في الدم خلال منتصف العمر يكشف الإصابة بالنوبات القلبية والذبحات الصدرية قبل حدوثها بمدة طويلة قد تصل إلى 30 عاماً مما سيحدث ثورة في الرعاية الوقائية.
ووجدت النتائج المقدمة أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في لندن أن هذه الاختبارات الثلاثة إذا ما جرى النظر إليها معا، يمكن أن تتنبأ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء الأصحاء قبل 30 عاما من حدوث حدث قلبي وعائي كبير مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، حسب “سي إن إن” الأميركية.
والاختبار يركز على ثلاثة مؤشرات رئيسة: الكولسترول الضار (LDL)، البروتين الدهني (LPA)، والبروتين التفاعلي (CRP)، حيث تم جمع بيانات من نحو 28.000 امرأة من العاملات في المجال الصحي في الولايات المتحدة، وتم تتبعهن على مدار 30 عاماً.
وأوجدت الدراسة أن النساء اللاتي لديهن أعلى مستويات من الكولسترول الضار (LDL) يواجهن خطراً أعلى بنسبة 36 % للإصابة بأمراض القلب مقارنة بمن لديهن مستويات أقل، أما النساء اللاتي لديهن مستويات مرتفعة من البروتين الدهني، فكانت نسبة الخطر لديهن 33 % أعلى. وعندما يتعلق الأمر بالبروتين التفاعلي (CRP)، الذي يعد مؤشراً على وجود التهابات في الجسم، فقد زادت نسبة الخطر بنسبة مذهلة وصلت إلى 70 %.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور بول ريدكر لشبكة إن بي سي نيوز: “تمثل المؤشرات الحيوية الثلاثة عمليات بيولوجية مختلفة… إنها تخبرنا لماذا يكون شخص ما في خطر فعلياً”. ويحث ريدكر الآن الأطباء الآخرين على إجراء “اختبار الدم ثلاثي الأبعاد” عندما يكون المرضى في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر.