رحيل الشاعر العُماني زاهر الغافري عن عمر يناهز 68 عاماً
وسائل إعلام: صُبرة
رحل صباح اليوم السبت عن عالمنا الشاعر العُماني زاهر الغافري عن عمر يناهز 68 عاماً، بعد صراع مع المرض في مقر إقامته بدولة السويد، تاركاً خلفه إرثاً ثقافية أغنى به الساحة الشعرية العربية بأكثر من 12 مجموعة شعرية، تُرجم البعض منها إلى لغات أجنبية.
ولد الغافري عام 1956 في سلطنة عُمان، وأتم دراسته الجامعية في قسم الفلسفة في جامعة محمد الخامس بالرباط في المغرب عام 1982.
تجول وتنقل كثيراً بين العراق والمغرب وباريس ولندن والسويد، لكنه ما انفك بأن يعود إلى موطنه في قرية سرور بسلطنة عمان.
كتب الغافري الشعر الكلاسيكي الذي تعلمه في قريته “سرور ونفعا” وقد عاش في بغداد قرابة 10 سنوات من أجل الدراسة، حيث كانت نقلته الشعرية الكبيرة بعدما تعرف على بدر شاكر السياب ومحمود البريكان شعريآ، من ثم انتقل للمغرب وذهب بعدها الى باريس ونيويورك ولندن إلى أن وصل في النهاية إلى مالمو السويدية.
رأس تحرير مجلة البرواز المعنية بالفنون البصريّة، ونشر في غالبية المجلات الثقافية في العالم العربي، وحصل على جائزة كيكا للشعر 2008. اللجنة، التي ترأسها الشاعر الأردني أمجد ناصر، والتى رأت لدى الغافري قصيدة شبَّتْ في المنفى، واحتمت بظلال بعيدة عن مساقط ضوء خارجية، وتوقفت أمام استخدام الغافري للغة والصور والموروث، ورأت أنه يعكس تمكّناً ومراسا عاليين ومرنين من غير أن يفسد المراس والتمكّن تلك الهبات العفوية واللقى الطازجة التي تجعل لقصيدته حرارة خاصة في قراءة تتكشف، بالتدريج، عن طبقات متداخلة من المعاني والعواطف المنضبطة والرؤى المشعة من الداخل.
ترجمت بعض أعماله إلى لغات عديدة، الاسبانية الإنجليزية، الألمانية، السويدية، الفارسية، الهندية والفرنسيّة، أصدر مجموعات شعرية منها: “أظلاف بيضاء” 1983، “الصمت يأتي للاعتراف” 1991، “عزلة تفيض عن الليل” 1993، “أزهار في بئر” 2000، “ظلال بلون المياه” 2006، “كلما ظهر ملاك في القلعة” 2008، “المجموعات الخمس” 2013.
وأعلنت وسائل الإعلام المحلية نقِل الشاعر زاهر الغافري الأسبوع الماضي إلى وحدة العناية المركزة بأحد مستشفيات مالمو السويدية، بعد تدهور حالته الصحية إثر صراع مع مرض تليف الكبد، حيث شخصت حالته الطبية بـ”تعطل كامل في وظائف الكبد” وفق مصادر مقربة عنه.