“صنعتي” مستمرة حتى الأحد أجنحة تسويقية بطابع مُختلف مُعده بدليل الكتروني
الظهران: صُبرة
شهد معرض الحرف والأعمال اليدوية 2024، إقبالاً لافتا من الزوار المهتمين بالتراث الثقافي المتنوع للمملكة، حيث تعرف الزوار من السعوديين والعرب والأجانب، على أبرز المنتجات المحلية التي تمثل تراث المنطقة الشرقية وأبرز المنسوجات التي تعكس الهوية الوطنية الشاملة.
ويواصل المعرض الذي تُنظمه غرفة الشرقية مُمثلة بمركز المسؤولية الاجتماعية على أرض معارض شركة الظهران إكسبو استقباله للزوار حتى يوم الأحد 29 سبتمبر، حيث يفتح أبوابه من الساعة 4 عصرًا وحتى الساعة 10 مساءً، ويقدم العارضون فيه منتجات متنوعة في مجال الحرف والأعمال اليدوية والرسم والديكور، والعطورات والبخور، والحلويات والقهوة والبهارات والمشروبات، والأزياء والملابس والإكسسوارات النسائية، كما يقدم جناح جمعية الثقافة والفنون بالدمام وصلات فنية تعكس الموروث الفني للملكة.
تحدي وإصرار
وفي حديث عن الشغف والتحدي والإصرار قال الفنان محمد القحطاني الذي قاده شغفه وهوايته في الرسم والاهتمام بالأخشاب وانواعها الى تعلم حرفة الرسم باستخدام الحرق على الخشب والجلد، مشيرا الى ان البدايات لم تكن بتلك السهولة، مضيفا الى انه إصراره اجبره على تعلم مهارات مختلفة والاحتكاك بتجارب أخرى من مشاركاته في معارض عديدة، وبالتالي استطاع ان يحول هذا الشغف الى مصدر دخل إضافي، كما اكد بان هذا النوع من الفنون يجذب المهتمين اليه، فالكثير من زوار جناحه يفضل ان يستمع منه عن قرب آلية العمل والفن والمستخدم، مبينا بانه يتقن فنون أخرى مثل النحت على الخشب، والفن التشكيلي على السُجاد، والحفر على الزجاج.
الحياكة دون استخدام الإبر
وفي زاوي أخرى للمعرض الفنانة بنين سعيد فن العُقدة المكرمية التي يُعتبر أحد الفنون في الحياكة دون استخدام الإبر، فجميع مراحلة تقتصر على العقد اليدوية بصناعة اليد دُون غيرها، وحول ذلك قالت الفنانة بنين بان فن العقدة يدخل في العديد من الاشغال المنزلية، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة شباك الصيد، لافتةً إلى أنها أدخلته في صناعة المقاعد المعلقة واستطاعت ان تصنع منه شباك للأشجار المعلقة وقواعد الحقائب، وغيرها العديد من المنتجات.
الفن والابداع
وأوضحت الفنانة بنين بان الهوايات كثيرة والمبدعين أيضا كثر، ولكن يجب ان يكون المبدع والفنان صاحب رسالة بحيث يستطيع ان ينقل هذه الهواية بتفاصيلها الى الناس الذي يحتاجون مثل هذه التفاصيل ليتمكنوا من صناعة هذا الفن والابداع.
وكانت غرفة الشرقية، قد حرصّت على أن يتضمن معرض هذا العام أجنحة تسويقية بطابع مُختلف مُعده بدليل تسويقي الكتروني يتضمن نُبذه عن الجناح ووسائل التواصل مع صاحب الجناح لتُعطيه فُرصة تسويق على المدى البعيد وارتباطه مع المُستهلك، وتضمن المعرض أيضاً مُشاركة أكثر من 300 جناح، يضم كل جناح مجموعة من الأركان ذات التخصصات المتشابهة، فضلاً عن أجنحة للجمعيات الأهلية والمراكز التنموية الحاضنة للأسر المنتجة وأصحاب الحرف والأعمال اليدوية، وركن مسرحي خاص لجمعية الثقافة والفُنون يمارسون من خلاله أصحاب الهوايات هواياتهم بالرسم، والخط، وعزف الموسيقى والكمان، والعروض الفنية الحيَة.
ويعتبر المعرض مُبادرة تهتم بالحرف والأعمال اليدوية من المبدعين وممن تشرف عليهم الجمعيات الأهلية التنموية في المنطقة الشرقية، إلى جانب دور الغرفة التنموي وتحقيقًا لأهدافها من خلال تعظيم أثر المساهمة المجتمعية لقطاع الأعمال، وتعظيم أداء ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال أصحاب الحرف والأعمال اليدوية والأسر المنتجة، عن طريق الـبـرامج التوعوية وورش العمل وتقديم المبادرات النوعية لخدمة هذا القطاع التنموي، وضمن خطة الغرفة الهادفة إلى مواصلة جهودها الرامية إلى جعل أصحاب هذه الحرف رقمًا فاعلا ضمن اقتصاديات المملكة بوجه عام والمنطقة الشرقية بوجه خاص.