من الجنسين.. 38 ألف سعودي يعملون في صناعة السينما على ذمة ندوة "السينما السعودية.. المنجز والتطلع" في معرض الرياض للكتاب
الرياض : واس
شهد مسرح “معرض الرياض الدولي للكتاب 2024” اليوم، انطلاق ندوة حوارية بعنوان “السينما السعودية .. المنجز والتطلع”، التي أقيمت بالتعاون مع القناة الثقافية، بمشاركة كل من الدكتور مصعب العمري، والدكتور أحمد الملا، والدكتور مسفر الموسى.
وتناول الدكتور الموسى، خلال الندوة أهمية التعليم في دعم صناعة الأفلام بالسعودية، مشيرًا إلى أن المجتمع بات أكثر تقبلًا لصناعة السينما، وأن عددًا كبيرًا من المخرجين السعوديين بدأوا مسيرتهم في مجالات أخرى قبل الدخول في عالم السينما.
وأبان أن إطلاق هيئة الأفلام في عام 2017 كان نقطة تحول مهمة في هذا القطاع، حيث تسعى الهيئة إلى إنتاج 100 فيلم سعودي سنويًا حتى حلول عام 2030، كما تسعى وزارة الثقافة إلى جعل التعليم جزءًا أساسيًا من عملية بناء صناعة السينما، مشيرًا إلى دور الوزارة في إنشاء برنامج “كادر”، الذي يُعنى بتدريب الشباب السعودي عبر اتفاقيات مع شركات إنتاج الأفلام العالمية.
من جانبه، تحدث الدكتور الملا عن تاريخ “السينما السعودية”، وأنها موجودة منذ الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، حيث كانت الأفلام تُعرض في الأندية الرياضية حتى منتصف الثمانينيات، مضيفًا أن السينما عادت بشكل غير رسمي عبر أفلام قصيرة صنعها الشباب، وشاركوا بها في مختلف المحافل، وأعطى مثالًا على ذلك بفيلم “الذباب” الذي جاب مناطق المملكة بهدف توعية الجمهور.
بدوره أكد الدكتور العمري أن تطوير الصناعة السينمائية لا يمكن أن يتم دون وجود لوائح وتنظيمات صارمة، وبيّن أن كثرة التشريعات تسهم في نمو الصناعة بشكل إيجابي، كما تحدث العمري عن الدعم الحكومي الذي تتلقاه السينما السعودية، حيث تعمل 6 جهات حكومية على تعزيز هذا القطاع في إطار رؤية السعودية 2030، مشيدًا بمشاركة 38 ألف شاب وشابة سعوديين في هذه الصناعة، ومؤكدًا أن نتائج جهودهم بدأت تؤتي ثمارها منذ عام 2019، مبينا أن شباك التذاكر السعودي حقق قفزة نوعية، ويحتل المرتبة الـ13 عالميًا في أبريل 2018، واستعاد هذا الترتيب في عام 2022، مؤكدًا أن هذه الأرقام المرتفعة تجذب منتجي الأفلام العالميين؛ لعرض إنتاجاتهم في المملكة، ما يعزز مكانة المملكة كوجهة سينمائية دولية.