فيديو المهندس الجامع يوثّق جزءاً من مرحلة ذهبية في تاريخ بلدية القطيف مرحلة الطفرة.. والتوسع العمراني.. وحماسة المهندسين الشباب

22 أكتوبر، 2024آخر تحديث: 22 أكتوبر، 2024

القطيف: صُبرة

بـ 105 ثوانٍ فقط؛ وجد مقطع فيديو مكانه من الانتشار في وسائل التواصل الاجتماعي، بعد مضي 43 سنة على تصويره. المقطع القصير كان جولة للمهندس المتقاعد أحمد الجامع، في القسم الفني من “بلدية منطقة القطيف”، كما كانت تُسمّى وقتها، وأظهر الفيديو مهندسين في البلدية وموظفين لم يعد أحدٌ منهم موجوداً على رأس العمل، إلا واحداً فقط..!

كانوا.. ومضوا

مهندسون تغيّرت حياتهم كلياً، بعضهم شقّ طريقه نحو اتجاه آخر. موظفون نسيهم الناس، موقع عمل شارك في تحريك التنمية في القطيف كلها، من مبنى “بارتبل” فوق سطح البلدية. وإذا صحّ أن تصوير الفيديو تمّ قبل 43 سنة كما هو مكتوب في الأعلى؛ فإن التاريخ الدقيق هو سنة 1403هـ، وهو ما يعني أن الفيديو صُور في عهد الرئيس الثاني عشر للبلدية المهندس عبدالرحمن محمد السيف الذي تسلم الرئاسة بين عامي 1402 و 1406؛ خلفاً لمنصور حسن علي المرزوق (1400 ـ 1402).

مرحلة ذهبية

زمن الفيديو يُشير إلى مرحلة تنموية ذهبية في القطيف، ومرحلة ذهبية من تاريخ بلديتها، حيث كانت التنمية في مرحلة “الطفرة”، وظهور توسّع عمراني هائل حول القطيف ومدنها وقراها. وكان دور البلدية محورياً وأساسياً في ترخيص المخططات السكنية، وتراخيص البناء، وضبط التنمية، وإدارة كثير من التفاصيل التي ضخّتها الوفرة الاقتصادية في كافة أرجاء الوطن، وبينها محافظة القطيف.

بين ضمّ.. وانضمام

وحتى عام 1406؛ كانت بلدية منطقة القطيف تضمّ بلديات فرعية أخرى؛ أهمها:

بلدية القديح.
بلدية صفوى.
بلدية تاروت.
بلدية عنك.
بلدية سيهات.

وبعد 1406؛ ضُمّت بلدية منطقة القطيف إلى أمانة مدينة الدمام، ودُمجت معها إدارياً ومالياً.

المهندس شفيق آل سيف.. في شبابه

من أنتم..؟

المهندس شفيق آل سيف هو أحد الموجودين في مقطع الفيديو، وقد مديراً لإدارة التخطيط العمراني، ثم انتقل إلى “المديرية” لاحقاً، ثم إلى بلدية الجبيل، ثم عاد إلى بلدية القطيف، ثم عاد إلى الجبيل، ثم تقاعد عن العمل الحكومي. وبعدها عاد إلى المجلس البلدي في المحافظة.

وقد طلبت “صُبرة” إليه إيضاحاً عن الموجودين في المقطع، وبدوره أوضح أن التصوير تمّ في القسم الفني من البلدية التي كانت اسمها “بلدية منطقة القطيف”، ووقتها كانت البلدية متصلة بوزارة الشؤون البلدية والقروية مباشرة، ضمن نظام كان موجوداً في كلّ الوزارات يُعرف بنظام “المديريات”.

ويشرح آل سيف “نظام المديريات كان مناطقياً، حيث يوجد مديرية إشرافية في كلّ منطقة سعودية إدارية رئيسة. وكانت هناك ثلاث بلديات مرتبطة بالوزارة مباشرة، هي: بلدية منطقة القطيف، وبلدية الدمام، وبلدية منطقة الأحساء. أما البلديات الأخرى فكانت مديرية المنطقة الشرقية تُشرف عليها”.

من اليسار المهندس ناصر الكعبور، أقدم مهندسي البلدية، بقي فيها حتى تقاعده من منصب مساعد رئيس البلدية. تفرغ لحياته الخاصة.

مهندسون وموظفون

وعَوداً؛ على الفيديو يقول آل سيف “التصوير في القسم الفني، وظهرت فيه إدارة التخطيط العمراني في البلدية، حيث كنتُ رئيسها وقتها، وظهر قسم تراخيص البناء”.

وأضاف “ابرز من ظهروا في هذا الفيديو:

المهندس شافي الخالدي.
المهندس عبدالرحمن الجار.
المهندس زكي العبدالوهاب.
المهندس ناصر الكعبور.

المهندس شافي الخالدي، كان في إدارة التخطيط العمراني، ثم انتقل، واستقر به الحال رئيساً لبلدية صفوى، سنواتٍ طويلة. ثم تقاعد. حالياً هو عضو في المجلس المحلي في محافظة القطيف.

من اليمين: عماد المرهون، المهندس زكي أحمد العبدالوهاب.. رئيس رخصة البناء وقتها.