الصداع النصفي يسكن رؤوس أكثر من ربع السعوديين يفضل النساء على الرجال.. وبعض أدويته تُشفي.. وتصيب بصداع آخر
القطيف: ياسمين الدرورة
معاناة خفية لا يشعر بها إلا المصاب، صداع لكنه ليس كأي صداع، اضطراب شائع تبلغ نسبته في المملكة ما يقارب 27% فيما يصيب %12-15 من عامة السكان، يصيب الإناث أكثر بمعدل أربع مرات من الذكور وذلك بسبب التغيرات الهرمونية، و يمكن أن يظهر في أي عمر حتى لدى الأطفال ولكنه أكثر شيوعًا بين سن 30-49 عامًا.
هذا ما ذكرته استشارية الأعصاب الدكتورة آلاء الماجد، في فعالية “الحياة بدون صداع نصفي”، التي أطلقها قسم باطنية (وحدة الأعصاب) بشبكة القطيف الصحية، أمس الخميس، وتستمر على مدى يومين بمجمع سيتي مول القطيف.
واشتملت الفعالية أركان عديدة هي ركن التعريف بالصداع النصفي والأعراض المرتبطة به، التغذية العلاجية، العلاج الدوائي، العلاج الطبيعي، وقصة ناجحة، بالإضافة إلى ركن الاستشارات الطبية مع نخبة من استشاريي الأعصاب.
وأشارت الدكتورة الماجد، إلى أن هناك صداعاً يكون نتيجة الإفراط في استخدام أدوية الصداع، ويعرف بالصداع الارتداديّ (Medication overuse headache)، يحدث بسبب الاستخدام المتكرر للمسكنات الصداع ويُشخص على أسس معينة.
العلاج النصفي وأعراضه
وبين استشاري الأعصاب الدكتور علي أبو سرير، أن الصداع النصفي يكون بصورة ألم نابض قد يكون في جانب واحد من الرأس، أو بكامله، غالباً ما يصاحبه شعور بالغثيان أو القيء، بالإضافة إلى الحساسية الضوئية (photosensitivity) والحساسية الصوتية (phonosensitivity)، وعادة تكون الآلام النوبات من متوسطة إلى شديدة، وقد تستمر من 4 ساعات إلى 3 أيام.
وأضاف “يؤثر عدم التحكم في الصداع النصفي على حياة الفرد الصحية والاجتماعية وكذلك النفسية، كما تجعل من الصعب عليه القيام بمسؤولياته، وتضطر إلى التغيب عن العمل، ومراجعة الطوارئ بشكل متكرر.
تشخيص مختلف وعلاج مختلف
ونوه الصيدلاني عبدالله إبراهيم الطفيف، أن الصداع النصفي حالة مزمنة لا علاج لها، لكن المهم هو التحكم في أعراضه بشكل فعال.
وبين أن التحقق من نوع الصداع وتشخيصه بشكل دقيق يساعد في تحديد العلاج المناسب، فالصداع أنواع مختلفة منها الصداع التوتري (Tension headache)، والصداع العنقودي (Cluster headache)، والصداع النصفي (migraine headache).
السيطرة على الصداع النصفي
وأضاف الطفيف “من المهم اتباع الخطة العلاجية المحددة من قبل الطبيب، والالتزام بها بالإضافة إلى فهم المحفزات ومعرفة الأسباب المحتملة للصداع وتجنبها، وكذلك معرفة العلاجات المتناسبة مع حالته، وهو أمر يتم اكتسابه من خلال التجربة الشخصية”.
وتابع “العلاج يعتمد على مرحلة الصداع فهناك العلاج الإنقاذي ويكون (وقت الحاجه)، ويشمل الأدوية المسكنة للألم التي يجب استخدامها عند بداية الصداع لتخفيفه بشكل سريع قبل تفاقمه، وهناك العلاج الوقائي وهو علاج يومي لمدة زمنية بهدف تقليل عدد النوبات وشدتها.”
وأوصى بفهم الأعراض الجانبية حيث يمكن تغير العلاج فهناك أكثر من 50 علاج للصداع، و كل مريض يستجيب للعلاج بشكل مختلف، كما أن تغير المنتج (الشركة المصنعة) في بعض الأحيان قد يعطي فعالية أكبر للعلاج، لذلك من الجيد استشارة الطبيب حول الخيارات المتاحة.
حالات خاصة
وذكر الطفيف “في حال كان الصداع متكرراً أكثر من 6 -7 مرات بالشهر، يُفضل استشارة طبيب متخصص لتحديد علاج إضافي، حيث يجب أن لا تزيد النوبات عن مرتين إلى ثلاث مرات في الشهر، فبعض الحالات تستدعي أخذ علاجين أو أكثر للسيطرة على النوبات.
و أشار إلى أن علاج الشقيقة في تطور مستمر، وبعض الحالات التي لم تنجح معها علاجات الأقراص يمكن أن يفيدهم استخدام حقنة تؤخذ مرة واحدة في الشهر، اسمها (Erenumab)، تصرف بعد استشارة الطبيب، كما أفاد أن إبر البوتكس إيضًا فعالة وتناسب بعض الحالات وتنهي معاناتهم.
التغذية العلاجية
بدورها أكدت اختصاصية التغذية العلاجية ريان سمير العطيريز، أن الجوع والجفاف من أكثر العوامل التي تزيد من حدوث نوبات الصداع النصفي، وبينت أن بعض الأطعمة لها دور في تخفف أعراض الصداع النصفي من ضمنها الأطعمة الغنية بفيتامين ب المركب و المغنيسيوم، وعلى عكسها هناك بعض الأطعمة تزيد من نوبات الصداع مثل الكافيين، مادة التيرامين، بالإضافة إلى المأكولات والمشروبات شديدة البرودة مثل الآيس كريم، والأغذية المضاف إليها المواد الملونة و الخمائر، ومادة الغلوتمات أحادية الصوديوم.
وشددت “عطيريز” على ضرورة عمل التحاليل الطبية قبل اللجوء للمكملات الغذائية.
العلاج الطبيعي
وكشفت اختصاصية العلاج الطبيعي باسمة القلاف، عن إمكانية الاستعانة بالكمادات الدافئة، والمساج الطبي والانتظام على الرياضة، وتقوية عضلات الرقبة والمحافظة على استقامة الظهر والقوام أثناء تأدية المهام مثل العمل المكتبي، و أثناء الطهي، أو استخدام الأجهزة الإلكترونية، من المهم عدم الميل وإنحناء الظهر”.
الجانب النفسي
من جانبها ذكرت الاختصاصية النفسية معصومة عبداللة آل نياح، أن هناك أدلة على ارتباط الصداع النصفي بالتوتر النفسي خاصة لدى السيدات، بسبب تعدد المهام والمسؤوليات مما يشكل ضغط نفسي كبير عليهن.
وأضافت “الجانب النفسي مكمل للعلاج الدوائي لدى من الممكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، التنفس العميق، والعلاج السلوكي المعرفي، في ضبط الانفعالات، وبالتالي تقليل شدة وتكرار النوبات، كما أن نوبات الصداع النصفي بحد ذاتها من الممكن أن تؤدي إلى القلق والاكتئاب، لذلك ننصح بتعلم طرق التأقلم والمرونة النفسية”.
وتابعت “الدعم الاجتماعي من الأهل والأصدقاء له دور إيجابي في تحسن حالات الصداع النصفي”.
التجارب الناجحة
من جهة أخرى ذكرت متخصصة العلاج الطبيعي وفاء المغاسلة، تجربتها كمصابة صداع نصفي التي بدأت منذ 5 سنوات، بتغير نمط حياتي بشكل كامل، وتبنيت عادات صحية.
وأوضحت أن كل مريض تختلف رحلته في اكتشاف معززات النوبات و ما يمكن أن يساعده في التخفيف منها، والتقليل من تكرارها، والتحكم بها قبل أن تزداد.
وأكملت “أصبحت أنام باكراً وفي أوقات محددة، وأتجنب السهر، كما أحافظ على روتين رياضي كل يوم بما لا يقل عن ساعة إلى ساعة ونصف، وبحكم أن عملي مكتبي ويحتاج إلى التدقيق في جهاز الحاسب أحاول أن احافظ كذلك على قوة عضلات رقبتي ومرونتها، وأتوقف 5 دقائق للراحة والاستطالة كل ساعتين، وجربت الأبر الصينية وكانت نتائجها مؤقتة بالنسبة لي أما إبر البوتكس هي ما شكلت فرق في حياتي”.
وهناك حالات تسبب الصداع المفاجىء وقت النهار !
بسبب النظر الى شاشة الجوال او ماشابهها مثل الكمبيوتر او التلفزيون ؛
ليلاً قبل النوم واضاءة الغرفة مطفية ؛
يعني إذا اردة اخذ دقائق او ساعة للنظر للجوال قبل النوم شغل النور افضل ؛
وهذه السالفة نقلها احد ابناء المملكة باصابته بصداع قوي يأتي فجاة في النهار لدرجة انه ينعزل عن اصدقائه ؛ وقد تعب من مراجعة المستشفيات حتى وفقه الله لمراجعة طبيب سعودي عنده دراية بهذه الاسباب ؛ فقال للشاب إذا اردة ان اتنام طفي الجوال ولا تنظر له بعد ان طفاء نور الغرفة ؛ وبعد اسبوع وجد ان الصداع لم يرجع له ؛
وبما انه تعب حتى عرف السبب نشر قصته في التيك توك في عام 2020 م