جائزة النص المسرحي.. العلكمي أولاً وغزوي ثانياً والروقي ثالثاً إعلان أسماء الفائزين في مسابقة النص المسرحي

الدمام: واس

أطلقت جمعية الثقافة والفنون بالدمام الدورة الخامسة لملتقى الدمام للنص المسرحي يوم 21 نوفمبر 2024م واختتم يوم أمس السبت 23 نوفمبر 2024م.

وشهد الملتقى في ختامه الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة النص المسرحي في دورته الخامسة وهم:
– الأول: النص المسرحي (غيابة) للكاتب يحيى محمد العلكمي
– الثاني: النص المسرحي (هاون) للكاتب علي آل غزوي
– الثالث: النص المسرحي (نحايا القلب) للكاتبة إشراق الروقي
النصوص الحائزة على شهادات تميز :
– النص المسرحي (تعاقب أدوار) للكاتب عبدالإله الصيخان
– النص المسرحي (سؤال السعادة) للكاتبة سحر العسيري
– النص المسرحي (الرحلة 88) للكاتبة آرام محمد
– النص المسرحي ( الحوت) للكاتب أحمد حسين العائش

وعلى مدى ثلاث أيام حافلة اشتمل الملتقى، على عددٍ من الفعاليات من ضمنها ورشة كتابة (النص المسرحي) قدمها الكاتب موسى أبوعبدالله سلط الضوء خلالها على عدة نقاط وهي: المصطلحات المسرحية، النص المسرحي وعناصره، الفكرة ومصادرها وبناء الشخصية، الحوار والوظيفة والبناء الدرامي، والنص المسرحي والنص التلفزيوني.

كما اشتمل الملتقى على مشهد مسرحي (حارسة المسرح) للفنانة فاطمة الجشي، ومسرحية (تذكرة مغترب) لفرقة محترفي الشرقية تمثيل: معتز العبدالله، تأليف: إبراهيم الحارثي، اخراج: علي الغراب.

من جهة أخرى قدم تسعة من الكتاب قراءة نصوص وهم: الكاتب رأفت السنوسي ومسرحيته الشعرية (عشية انتخاب أب سفيان)، والكاتبة آمنة عبدالله الرماح لمسرحية (صدى في القفر)، والكاتبة أمينة الحسن لمسرحية (حفرة)، والكاتب مشعل الهملان لمسرحية (بروكرست)، والكاتب طاهر حسين العثمان لمسرحية (دروب Paths)، والكاتبة اشراق الروقي ومسرحية (أسفل العالم فوق الأرض)، والكاتبة فاطمة أحمد الحضري لمسرحية (الجدار)، والكاتب عبدالعزيز عبدالله اليوسف لمسرحية (أحاسيس تقاذفها الأمواج)، وأخيراً الكاتب عبدالله ناصر الشمري لمسرحيته (من أنا).

وقد اشتمل الملتقى في يومه الأول والثاني على قراءتين نقدية قدمتها في اليوم الأول المحاضرة في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل أ/سارة الدوسري عن المسرح السعودي في الثمانيات.. قراءة في رؤية الماضي وتحولات المجتمع واصطحبت الدوسري الحضور في رحلة نقدية فنية سلطت الضوء خلالها على أحد أروع الفصول الثقافية في تاريخ الممملكة (المسرح السعودي في الثمانينات وهي الفترة التي حللتها الدوسري على أنها ليست مجرد صفحة في كتاب الفن السعودي، بل هي مرحلة فارقة مليئة بالتجارب والتحولات التي شكلت هويتنا المسرحية، وأثرت بشكل كبير على رويتنا للفن والثقافة.

وطرحت الدوسري في ورقتها نقاط هامة عن بدايات المسرح السعودي، ومراحل تطور المسرح السعودي، وأبرز سمات المسرح في تلك الفترة، ومشاركة العنصر النسائي في المسرح والتي تعد مشاركة مهمة لمساهمة المرأة في الكتابة المسرحية، وأضافت بعداً جديداً للنصوص التي تناولت قضايا المرأة السعودية ودورها في المجتمع مما جعل المسرح أكثر شمولية وثراء.

ومن بين المسرحيات التي عكست هذه التحولات والقضايا التي ناقشتها فترة الثمانينات تحدثت الدوسري في ختام ورقتها عن مسرحية (المطاريش) كأحد أبرز الأعمال التي جمعت بين التعبير عن قضايا الهوية والفساد والتغيرات الاقتصادية.

وفي اليوم الثاني قدمت صفاء الكديس قراءة نقدية لرواد المسرح في المسرح في المملكة كما قدمت عرضاً تفصيلياً لرواد المسرح الذين ساهموا في بناء هوية مسرحية راسخة تلهم الأجيال وسلطت الضوءعلى تجربة الكاتب محمد العثيم المسرحية التي شكلت علامة فارقة في تاريخ المسرح السعودي، والشاعر حسين عبدالله سراج، والأديب أحمد السباعي، ومن المدينة المنورة برز الرائد أحمد أبو ربُعية والشاعر حسن مصطفى الصيرفي والأديب محمد العيد الخطراوي والشاعر عبدالرحمن رفه، ومن الأحساء برز الرائد عبدالرحمن المريخي، ومن الأسماء التي أدثت حراكاً ملحوظاً الكاتب المسرحي محمد العثيم وطرحت الكديس في ورقتها أهم اسهاماته واحياؤه للمسرح السعودي وتعزيز التفاعل الجماهيري، وإلهامه للأجيال الجديدة وأعماله، وختاما عرجت الكديس على الدكتور سامي الجمعان وهو من ابرز الكتاب المسرحيين في السعودية والكاتب فهد ردة الحارثي، والكاتب عباس الحايك.

ومن بين فعاليات الملتقى كانت هناك وقفات هامة لتجارب بعض كتاب النصوص ومنهم الكاتب سمير الناصر الذي أشار خلال حديثه عن تجربته أن فترة الثمانينات كانت أشبه بخليه من خلايا النحل وأكد الناصر أنه في الوقت الراهن يوجد إمكانيات للكاتب بأن يبحر في خياله واستعرض الناصر بداياته في المسرح وأول نص مسرحي (لقاء الغرباء) الذي قدم لرعاية الشباب ومر بمرحلة معقدة وكان النص يلامس حالة إنسانية، والكاتب عبدالرحمن المريخي (رحمه الله) قدمها سلطان النوه واستعرض نص (بحر) كنموذج وأكد النوه أن العمل المسرحي كائن حي يتغير حيث نكتشف منه في كل عرض اخطائنا ونغير ونطور فيه.

وأخيراً قدم الملتقى تجربة الكاتب علي المصطفى الذي أكد أن المسرح ثقافة ويحتاج ثقافة حيث قدم المصطفى مسرحيات للطفل السعودي ومسرح الشباب السعودي، حيث كانت البدايات عام 1383ه عندما كان في الصف الرابع الابتدائي وابتدأ عنده الشغف والعشق المسرحي في قراءة الكتب المسرحية وتثقيف نفسه، وتحدث عن مسرح الطفل وصفة بالصعوبة مستعرضاً أول مسرحية قدمها لمسرح الطفل وهي (الأرض) وكيف كان هناك تحدي في بناء خيال الطفل وتوظيفه والحوار.

من جانب آخر أوضح الكاتب مشعل الهملان عن كتابه (بروكرست ومسرحيات أخرى) أنه احتوى على شخصية مسرحيته (بروكرست) التي لها أبعاد نفسية أكثر من الأبعاد الاجتماعية، وأشار إلى أن الكتاب احتوى على خمس مسرحيات وعن الدافع الذي جعله يصدر كتابه لكي يطلع عليه الكتاب والمخرجين والمنتجين وبإمكان تنفيذ أي مسرحيه فيه.

وكان للجمهور وقفة هامة مع ندوة (النص المسرحي برؤية المخرج) مع المخرجان فهد الدوسري، وماجد السيهاتي، وأدارها علي آل غزوي، حيث أوضح المخرج فهد الدوسري أن العلاقة بين المؤلف والمخرج علاقة تكاملية، مؤكداً أن لابد من المخرج أن يتواصل مع المؤلف ليفهم النص أكثر بالشكل والمعنى الصحيح ليسهل على المخرج رسم رؤيته وفهم أبعاد الشخصيات، فيما أوضح المخرج ماجد السيهاتي أن حرية المخرج في تغيير النص أحياناً تكمن في مصلحة النص، وشدد السيهاتي على ضرورة فهم ابعاد النص والوصول لمرحلة النضج حتى يسهل على جميع الفريق مرحلة التنفيذ بعد الانتاج والرؤية الاخراجية الواضحة .

      

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×