فورمولا 1.. طلاب السعودية ينافسون 62 دولة في تصنيع سيارة سباق تستضيفه المملكة في الظهران إكسبو
إكس: صبرة
تختتم غداً الثلاثاء 26 نوفمبر، المنافسات النهائية العالمية لبرنامج الفورمولا 1 في المدارس بنسخته الثالثة، الذي تستضيفه المملكة في الظهران إكسبو.
وتشارك في النهائيات 4 فرق سعودية تضم 23 طالبًا وطالبة، ضمن 55 فريقًا من 62 دولة حول العالم يمثلون 29 ألف مدرسة، حيث يتنافس الطلاب في تصميم وتصنيع سيارة سباق مصغرة.
أكبر الفعاليات التعليمية على مستوى العالم
أشرف على تأهيل وتدريب طلاب المملكة مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، من خلال برنامج تدريبي متكامل استمر على مدى 9 أشهر، بإشراف 37 مدربًا ومدربة من الخبراء المحليين والدوليين وبواقع 6 مراكز تدريبية متخصصة.
و تعد الفعالية واحدة من أكبر الفعاليات التعليمية على مستوى العالم، حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEM) لدى الطلاب.
وبحسب ما ذكره موقع أرامكو الرسمي، يعد فورمولا-1 للمدارس مبادرة تعليمية عالمية غير ربحية تشجِّع الطلاب على تعلم مواد العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، و يوفِّر البرنامج المدعوم بفورمولا-1 للطلاب فرصة الحصول على منح دراسية جامعية وتأمين فرص وظيفية مع فِرق فورمولا-1.
كيف تبدأ مع فورمولا-1 للمدارس؟
للبدء مع فورمولا-1 للمدارس، يحتاج الطلاب إلى تشكيل فريق مكوَّن من ثلاثة 3 إلى ستة متنافسين، على أن يتولى كل متنافس مسؤولية دور معين مثل: تصميم السيارة، أو تصنيعها، أو اختبارها، أو تسويق العلامة التجارية، أو حتى أن يصبح رئيسًا للفريق.
يُزوَّدُ المتنافسون بإمكانية الوصول إلى أحدث التقنيات بما في ذلك برامج التصميم الهندسي المتقدمة؛ مما يساعدهم على اكتساب الكفاءة في مجالات مثل: ديناميكا الموائع الحسابية، وتحليل العناصر المحدودة، وذلك لاستخدام الحسابات والنماذج والمحاكاة لفهم كيفية تصرف جسم ما في ظل ظروف مادية أو فيزيائية مختلفة.
بعد ذلك، تستخدم فرق العمل برمجيات التصميم والتصنيع المتخصصة لبناء واختبار سيارات فورمولا-1 المصغرة الخاصة بهم، التي تعمل بخرطوشة هواء مضغوطة واحدة تحتوي على 8 غرامات من الغاز المضغوط. ويتمثل التحدي الحقيقي للطلاب في استخدام التصاميم والمواد وتقنيات التصنيع الخاصة بهم لجعل نماذج سيارات فريدة من نوعها.
وإلى جانب هذا العمل الهندسي، تعد الفرق أيضًا خططَ عملٍ لبناء سياراتهم المصغرة، وتتضمن هذه الخطط الحصول على الرعاية لمشاريعهم، ويفضل أن يتم ذلك عبر التواصل مع الشركات المحلية.
النهائيات الإقليمية
وبمجرد تطويرهم لسياراتهم وأعمالهم في مشاريع أوسع، يمكنهم المنافسة في فعاليات فورمولا-1 للمدارس، التي تبدأ على المستوى المحلي، ويطلق عليها “النهائيات الإقليمية”.
في النهائيات الإقليمية لفورمولا-1 للمدارس، يُطلب من الفرق إعداد عرض إعلامي يوضِّح عملهم عبر مراحل مختلفة من المشروع. ويقوم خبراء الهندسة بعد ذلك بتقييم سياراتهم من حيث كيفية تصنيعها وسبب اختيار تصميم معين.وتقليدًا لإجراءات الفحص الفني لسيارات فورمولا-1 الحقيقية، يتم قياس كل سيارة مصغرة ووزنها والتحقق من استيفائها للوائح الفنية الخاصة بفورمولا-1 للمدارس، كما يُطلب من الفرق، أيضًا، تقديم عرض تقديمي شفهي لتقييم مهاراتهم في التحدث أمام الجمهور، وأخيرًا، يتسابق الطلاب بسياراتهم المصغرة على مضمار السباق الذي يبلغ طوله 20 مترًا.
وتتأهل الفرق الأفضل في الأداء في المنافسات الإقليمية إلى المنافسات الوطنية. ويتم دعوة الفائزين على المستوى الوطني للمنافسة في النهائيات العالمية السنوية لبرنامج فورمولا-1 للمدارس.
فريق أوريكس
جدير بالذكر، أن مركز “إثراء”، نظم في وقت سابق تصفيات تنافسية على مستوى المناطق، تلتها تصفيات وطنية على مستوى المملكة، ضمت أكثر من 270 طالبًا وطالبة من 6 مناطق لتحديد الفرق الفائزة، التي أقيمت في المركز يوليو الماضي وتأهل على إثرها 4 فرق سعودية وهي (فريق كلاد، فريق أوريكس، فريق شاهين وفريق فيتش) للنهائيات العالمية.
يذكر بأن فريق “أوريكس” السعودي حصل على جائزة أفضل فريق في العالم بالتفكير الابتكاري بالمسابقة في نسختها الثانية في النهائيات التي أقيمت سنغافورة خلال عام 2023 بعد منافسة مع 68 فريقًا من 29 دولة، فيما حصل فريق “إس. إل. كي” على جائزة المرأة في رياضة السيارات في النهائيات التي أقيمت في المملكة المتحدة في عام 2022م ضمن 52 دولة مشاركة.