120 ثانية تكفي لإنقاذ مُصابي السكتة القلبية

سيهات: معصومة المقرقش

وقفت سيدة أمام ركن “مسعفون بلا حدود”، تستمع إلى معلومات عن الإسعافات الأولية التي أقدمها لزوار فعاليات “يوم التطوع العالمي السعودي” بمنتزه سيهات العام، قائلةً بحسرةٍ: توفى أخي في مكانٍ عام يكتظ بأنواع كثيرة من الناس بسكةٍ قلبية؛ فهل من المعقول أن ليس من بينهم مسعف واحد ينعش قلب أخي…؟

بهذه الكلمات أخذ المسعف محمد المشهد، يستوقف زوار الفعالية مساء أمس؛ بعدد من الخطوات الإسعافية البسيطة التي قد تنقذ حياة شخص ما؛ مشيراً إلى أن الكثير من الأشخاص الذين يصابون بسكتة قلبية، يموتون قبل وصولهم إلى المستشفى، بسبب عدم مساعدتهم بشكلٍ صحيحٍ.

وأوضح أن الشخص المتعرض لسكتة قلبية كل ما يحتاجه هو الإنعاش القلبي الرئوي خلال الدقيقتين الذهبيتين؛ وفي حال تأخر المصاب أو المريض في الإنعاش لحين قدوم الفريق المسعف من الطوارئ قد يعرض حياته لمضاعفات تتطور لحالة وفاة لا سمح الله.

ونوه بضرورة أن يكون هناك مسعفين قادرين على مساعدة الآخرين في الدقيقتين الذهبيتين في أي مكان سواء في العمل، المدرسة، المسجد، البيت، والشارع كذلك، وتخفيف الضرر على المصاب أو زواله، لا مساعدته على الموت.

وتابع: من المؤسف حقاً أن يكون الجهل بالإسعافات الأولية سبباً في فقد الكثير من الناس أحبابها وأهلها.

وبين أن أكثر ما يسأل عنه الزوار في جميع الفعاليات هو كيفية إسعاف الطفل أو الرضيع الذي يتعرض للغصة نتيجة بلعه للأجسام الصغيرة، مشيراً إلى أن هناك فرق في كيفية إسعاف الطفل الأكبر سناً من الطفل الرضيع.

وحث المسعف المشهد على ضرورة الاطلاع على الطرق الصحيحة للإسعافات الأولية، وحضور الدورات التدريبية المجانية التي يعقدها فريق بلا حدود في كل مكان وفي كل زمان، للنساء والرجال وللصغار والكبار، للتقليل من حوادث الوفيات خاصة للحوادث المتكررة في المجتمع؛ كالغرق والغصة والسكتات القلبية، وبلع اللسان.

وفريق مسعفون بلا حدود فريق تطوعي مرخص بتاريخ 25 أكتوبر عام 2020 من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بهدف رفع الوعي في المجتمع والالمام لأهمية الإسعافات الأولية والثانوية، ويسعى لوجود مسعف في كل بيت، ويهتم بنشر السلامة المنزلية والثقافة الصحية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×