عروس الأحساء تتوسط جنائز ضحايا الحريق الستة حشدٌ بشري تجمّع في مقبرة الخَدود ظهر اليوم

10 ديسمبر، 2024آخر تحديث: 10 ديسمبر، 2024

الهفوف: صُبرة

تصوير: محمد الكحل

بين ستة نُعوش؛ حُمل نعش عروس الأحساء الشابة لطيفة الجبران، على أكتاف موجة بشرية، ظهر اليوم، في مقبرة الخَدُود بمدينة الهفوف. حُمل نعشها ونعوش شقيقتيها ليلى وإيمان، وشقيقيها

حشدٌ بشري كبير تزاحم من مدن الأحساء وقراها لإكرام الشبان الستة، الذين قضوا فجر أمس الاثنين، في حريق مأساوي اشتعل والأسرة نائمة، وألحق ـ أيضاً ـ الأم وأحد الأبناء بإصابات بالغة.

العروس الشابة، خريجة جامعة الملك فيصل في تخصص الرياضيات؛ عُقد قرانها مساء الجمعة، وسط فرحة عائلية سعيدة، لكنّها ـ ظهر اليوم ـ زُفّت إلى مثواها الأخير ضمن من اشتركوا معها في المأساة.

والد الضحايا الحاج حسين جاسم الجبران

ومساء البارحة؛ كشف شقيقها جعفر الجبران؛ عن تفاصيل مؤلمة تخص نتائج الكارثة التي هزّت المجتمع السعودي. وقال الجبران في اتصال مع “صُبرة” إن الأرجح هو أن الحريق سببه جوال، “حسب كلام الوالد”، كما ذكر في المكالمة.

وقد تدخل الدفاع المدني لمواجهته، وإنقاذ المحاصرين تحت نيرانه، لكن أمر الله نفد وانتهت حياة 3 شقيقات، وشقيقين، وحفيد.

وأضاف الجبران أن حالة والدته المصابة في الحريق “مستقرة حالياً، وقد تغادر غرفة العناية المركزة في أي وقت”، لكن حالة أخيه رضا (يُعرف مهدي أيضاً) ما زالت حرجة، وفي العناية المركزة. وأضاف أن “رضا” هو آخر من تمّ إخراجه من الحادث.

وقال الجبران إن شقيقته “لطيفة” هي أصغر البنات في المتوفين، وعمرها 23 سنة، وهي خريجة جامعة الملك فيصل، وقد تمّ عقد زواجها مساء الجمعة، وتوفيت فجر الاثنين. وكانت وشقيقتاها ليلى (42 سنة) و إيمان (35 سنة) في الغرفة الخاصة بالبنات، حين اشتعل الحريق.

وفي غرفة أخرى كان أخواه: أحمد (38 سنة)، وعبدالإله (20 سنة)، وابن أخيه حسن علي (15 سنة)، إضافة إلى “رضا” المصاب.