لماذا سكت الألمان عن تهديدات العبدالمحسن منذ 13 أغسطس..؟! شاهد تغريداته أكثر من مليون و800 ألف مغرد.. وأعلن نهاية السلم وبداية الحرب
القطيف: صُبرة
منذ الـ 13 من أغسطس الماضي؛ بدأ طالب العبدالمحسن تهديداته للحكومة الألمانية تحديداً. ومنذ ذلك التاريخ؛ شاهد تغريداته في منصة “إكس” أكثر من مليون و800 ألف صاحب حساب في المنصة. فأين كانت السلطات الألمانية من التهديد المباشر بنهاية “السلم” وبداية “الحرب” معها..؟
مبرر التهديد هو زعمه أن الحكومة الألمانية “تريد نشر الإسلام في ألمانيا”. كما تسعى إلى “اضطهاد الملحدين السعوديين”، على حدّ تعبيره.
لكنّ أحداً لم يطرق باب العبدالمحسن لمساءلته عن فحوى “الحرب” التي تحدث عنها في تغريداته؛ إلى أن وقعت الواقعة، أمس الجمعة، وقاد العبدالمحسن سيارة الدفع الرباعي، واقتحم بها سوق الكريسمس في مدينة ماغديبورغ، وقتل اثنين، وأصاب أكثر من 70 إنساناً كانوا يتسوقون فحسب.
قبل 4 أشهر
ما حدث أمس؛ بدأ قبل 4 أشهر، حين غرّد العبدالمحسن قائلاً “سأنشر الآن الأدلة على قيام السلطات الألمانية بارتكاب سلسلة جرائم متعمدة ضد اللاجئين السعوديين، الأشخاص الذين تراهم في الصور هم اللاعبون الرئيسيون: آلاء الجباجي (رنا أحمد@lovhum). ديتمار شتاينر. شتيفان باينتنر. مينا آحادي. بالإضافة إلى أحد الضحايا: مناهل المقبل”.
نحن للحرب
وصنع من التغريدة “ثريد”، وقال متابعاً “أولا: أطمئنك أنه إذا أرادت ألمانيا حربا فنحن لها. إن أرادت ألمانيا أن تقتلنا فسوف نذبحهم أو نموت أو ندخل السجن بكل فخر. لأننا استنفذنا كل الوسائل السلمية فما لقينا من الشرطة وأمن الدولة والنيابة والقضاء ووزارة الداخلية (الفدرالية) إلا المزيد من الجرائم ضدنا. فالسلم لا ينفع معهم”.
نشر الإسلام
وأضاف: “ثانيا: هدف ألمانيا أصبح واضحا وهو نشر الإسلام في أوربا. فهم يضربون الحركات السياسية الناقدة للإسلام عبر دس الفاسدين فيها من مدمنين وعاهرات ولصوص لتسويس الحركة من الداخل. ثم يستعملون أقذر الوسائل ضد من يفضح المندسين. وبما أن حركة المسلمين السابقين السعوديين ناجحة أخذوا يكيدون لها”.
كيف صمتوا..؟
وأردف: “ثالثا: أكثر شيء لا أكاد أصدقه هو استهتار ألمانيا بتصورها أن ارتكاب سلسلة جرائم ضد المعارضة السعودية سيمر بدون حساب. فهم يحسبون أنه حتى مع بقاء طالب العبدالمحسن خارج السجن لن يقوم طالب العبدالمحسن بجلب العدالة! فهم يعيشون في أوهامهم بسبب قلة تجربتهم السياسية فلا يحسبون حسابا صحيحا”.
السلسلة طويلة؛ وذريعة العبدالمحسن تنطوي على تهديد صريح لحكومة دولة منحته اللجوء، وتماهى مع ثقافتها وسياستها، بعد منحه الإقامة الدائمة فيها..
فكيف صمتت السلطات الألمانية عن تهديد صريح بهذا المستوى..؟
اقرأ أيضا: