مقهورات] زوّجوها زوج أختها بعد 40 يوماً من وفاتها
سيهات: معصومة المقرقش
قد تكون بعض الحكايات في مجتمعاتنا متشابهة تماماً مع بعض الاختلافات البسيطة؛ كالاسم والمكان والزمان؛ وقد تكون مختلفة جداً ومتشابهة في الأسماء والمكان.
وهذه وقفة مع سيدة قهرتها الظروف وأجبرتها على دخول حياة زوجية لم تكن ترغب فيها؛ بل لم تحلم بها أصلاً، ولم يرد في تخيلاتها أن تكون زوجة زوج أختها في يومٍ من الأيام.
هكذا بدأت الحكاية
تقول صاحبة القصة “منذ أن أعلمنا الأطباء أن أختي الصغرى التي تزوجت قبلي مصابة بسرطان الدم، وأن عليها أن تمكث فترة طويلة في المستشفى لتلقي العلاج، أصبحت مسؤولة عن طفلتها الصغيرة البالغة من العمر سنة واحدة، وانتقلت لحضانتي حتى تسترد والدتها عافيتها.
لكن تماثل أختي للشفاء بدا مستحيلاً وفقاً للتقارير الطبية، وعليه نقلت لأحد مستشفيات العاصمة، وفي هذه الفترة ظلت الطفلة الصغيرة تحت رعايتي حتى جاءني اتصالاً من أختي غير مجرى حياتي وقلبها رأساً على عقب، طلبت مني الحضور فوراً دون تردد.
هرعتُ؛ كالمجنونة إلى الرياض قاطعة بطاقة أول رحلة طيران للعاصمة؛ وهناك كانت المفاجأة المؤلمة.
أختي توصي
عندما دخلت على أختي في غرفتها، لم أتعرف على ملامحها كانت كجسدٍ ميت، شاحبة وهزيلة، ذابلة الشفتين أنهكها المرض، تعرفت على صوتها الحنون الذي لم يتغير تدعوني للاقتراب منها، لم تستطع مواصلة الكلام غير أنها كانت تشد على يدي وتوصيني بابنتها خيراً، وترجوني أن أتزوج زوجها بعد انقضاء أربعين وفاتها.
لا مجال للرفض
لم يكن لي أي قرار في الرفض أو القبول لهذه الزيجة؛ فأختي رتبت كل شيء قبل أن ترحل ووضعت كل الخطط اللازمة لإتمام الزواج بعد وفاتها، وما كان مني إلا الاستسلام في ظل هذه الظروف.
مبرر أختي
ولأننا فقدنا حنان الأم في سن مبكرة وانتقلنا للعيش مع زوجة أب، لا أنكر أنها كانت تستلطفنا؛ ولكن لم نشعر بحنان الأم، ولأنها أنجبت أيضاً لنا إخوة ذكور أربعة؛ فكان من الطبيعي جداً أن يميل قلبها لهم، لهذا حرصت أختي أن تنتقل تربية ورعاية طفلتها لأختها الوحيدة.
تنفيذ وصية
قبل أن ترقد روح أختي الصغرى، أخبرت الجميع بوصيتها ولم يعارضها في ذلك أحد؛ بل وشددت على أبي أن ينفذ وصيتها بعد 40 يوماً من وفاتها؛ فزوجها وأنا لم يكن لنا أي قرار في هذه الوصية ظل الصمت هو سيد الموقف ولا شيء غيره.
رحلت أختي الصغرى، بعد عام كامل من الألم والعذاب، من الوجع ومرارة الحياة؛ فحزني عليها إلى اليوم لم يهدأ وكأن قطعة من قلبي دفنت في التراب؛ كيف وأنا التي تكفلت بتربيتها بعد وفاة أمنا، وأقوم على جميع شؤونها.
كلام لا يقال
لم تمر فترة العزاء على خير؛ فقد كانت مؤلمة وموحشة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لم أسلم أبداً من سوط لسان المعزيات اللاتي ظنن أنهن يواسينني ويخففنّ عني وجع الفقد؛ ولكنهنّ كنّ ينثرنّ على الجرح ملحاً.
“خذي بنت أختك في حضنك وتزوجي زوج أختك لتحفظيهما”، هل يقال هذا الكلام في هذا الزمان والمكان، وماء قبر أختي لم يجف بعد؟!.
الزواج المدبر
عُقد القران بعد 40 يوماً على رحيل أختي كما جاء في الوصية، دون أي مظاهرٍ للفرح وبدون زغاريد وتهليل، ورائحة بخور، ونقش حناء، زفني أخوتي لبيت زوجي دون ضجيج أبواق السيارات، وبثوبٍ أبيضٍ أقل من العادي.
تلميح ومقارنة
مرت فترة زمنية على زواجنا، والطفلة الصغيرة بيننا كما وصت أختي الراحلة، ظل زوجي في هذه الفترة يعيش حالة عدم تقبلي في حياته كزوجةٍ، فهو لا يزال يعاملني كما يعاملني من قبل بحدود، ويتحدث معي بطريقةٍ رسمية جداً، وأنا أبادله بالمثل تماماً.
حتى أنه بدأ يُلمح أنني لا أشبه أختي في شيءٍ أبداً، وأنا أعذره في ذلك؛ فقد اختار أختي بعنايةٍ تامة وفقاً للمواصفات التي كان يرغب فيها واكتملت في أختي.
بنود التربية
ولأن أختي كانت حريصة أن تنقل رعاية طفلتها لأحضاني؛ فهي عهدت كامل التربية ليّ دون غيري، وأنا لا أنسى كلماتها عندما قالت لي: ربيها كما ربيتني، واغمريها بالحب والحنان كما غمرتني، فهي ابنتكِ أنتِ وحدكِ، وهديتي لكِ دون سواكِ وسامحيني على التقصير.
من أجل الحلوى … !
بدأ أهل زوجي يضجون أحياناً من أسلوبي في تربية الصغيرة، فأنا كنتُ صارمة فيما يخص غذاء الطفلة، لا أقبل أن تتجاوز تعليماتي على سبيل ” قطعة سكر وحدة لا تضر” كنتُ أخاف عليها كثيراً من أي طعام مشبع بالسكر، ومن السكاكر الملونة، ومن حقي طالما هي ابنتي وتحت رعايتي.
لو زوجناك غريبة
وبدأتُ فعلاً أسمع كلمات تجرحني تقال ليّ في وجهي دون حياءٍ “لو زوجنا ولدنا غريبة كانت أحن على بنتنا منك”، علماً أنني لم أقصر يوماً في رعاية الصغيرة حتى أني لم أنجب مباشرة بعد زواجي كي أتفرغ تماماً لتربيتها والاهتمام بها إلى أن دخلت الروضة.
في الروضة بدأت التربية الحقيقية للصغيرة فهي تتعلم وتكتسب بعض السلوكيات غير الجيدة من الأطفال الآخرين، وهذا أمر طبيعي في عمرها، حتى أني مرة نهرتها عن فعل سلوك كانت قد فعلته أمام الجميع وقت تجمع العائلة؛ مما سبب استنكاراً عائلياً لا مبرر له، رددت الكلمات مجدداً على مسامعي “هي يتيمة” وأنت خالة، أخت أم قاسية.
دلال مفرط
جدة الطفلة لأبيها تدللها دلالاً مفرطاً لا حدود له، فجميع طلباتها أوامر بحكم أني لا ألبي طلبات حفيدتها اليتيمة، قاسية في تعاملي معها، لا أطعمها الحلويات وألذ السكريات.
حاولت شرح الموضوع لزوجي ليفهمني، ولكنه وقف إلى جانب أمه؛ بل إنه أيضاً بدأ يتحدث في أمور أخرى يقارن بيني وبين أختي الراحلة في طبخها، وملابسها، ومظهرها، بعد أن كانت في بداية زواجنا مجرد تلميحات.
ماذا أفعل؟
الزوج الذي وجد نفسه مجبراً عليّ، لا يجدني الزوجة التي حلم بها؛ لكنه لا يستطيع نكث يمينه لزوجته الراحلة، كما لا تجدني عائلته أماً مثالية لحفيدتهم الصغيرة، لكن الصغيرة هي الوحيدة التي تراني كل شيءٍ لها وأنا لها.
لن اعلق على القصة حتى لو كانت من الخيال ؛ لان فيها أخطاء تخالف المنطق ؛ في رأيي الخاص ؛ ولكن بما ان الموضوع عن الزواج ؛
فالمهم هنا اذكر بما يخص المتعارف عليه بغسل قدم العروسين ليلة الدخلة فيها أخطاء ومن اراد البركة فليسمع ماورد عن النبي (ص) وحيث ان البركة بين العروسين تعني السعادة والاستقرار ! حتى نفاذ العمر باذن الله ؛
(في الرواية غسل قدم العروس فقط بالماء ثم رش المنزل بهذا الماء) ليلة الدخول ويعني بعد ما تذهب الزوجة الى زوجها تغسل قدميها بالماء الطاهر الحلال ثم بؤخذ الماء ويرش على زوايا البيت والعتبة (عتبة الباب) !
طبعا العروس أكيد انها ليلة العرس متسبحة ولم تكن تطبخ وفيها ريحة الطبخ وهذا يعني غسل قدميها وهي نظيفة ؛ على ان غسله من قبل زوجها المحترم ؛ وعلشان لا تزعل من تغسل القديمين خليها تأتي بالصحفة وقليل من الماء وتشرف على تواضع المعرس (وتصوره اذا اراد التصويت)
وتاخذ كروتها (1000ريال) منه خصوصا إذا كانت فقيرة !