يوم تكريم في مركز “سنا” 23 محاضرة خلال 2024م

25 ديسمبر، 2024آخر تحديث: 25 ديسمبر، 2024

سنابس: صبرة

شهدت جمعية البر الخيرية بسنابس يوم أمس، وقفة تكريم للأفراد والجهات الإعلامية نظير تعاونهم معها، وتقديرًا لجهودهم المبذولة لنجاح البرامج المقدمة من مركز سنا للإرشاد الأسري، مسدلةً الستار عليها لعام 2024 م.

جاء ذلك في الحفل الختامي لمركز سنا للإرشاد الأسري، الذي نفذ على هامش لقاء المحاضرات الأسبوعية المنظم من الجمعية، بمقرها، واستضافت فيه الاختصاصي الاجتماعي والمرشد الطلابي طالب آل درويش لتقديم محاضرته “أخطاء الأبناء وطرق التعامل معها”، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية والعاملين بها، وما يقارب 30 شخصًا من المهتمين، والمهتمات بالشأن الثقافي، والاجتماعي بالمجتمع.

من جانبه قدم رئيس مجلس إدارة الجمعية حسين أبو سرير كلمة للحضور الكريم ثمن فيها الجهود المبذولة من الجميع وشكرهم على صنع هذه الإنجازات والنجاحات التي تفتخر بها الجمعية وأهالي بلدة سنابس قاطبة، التي قدمت على مستوى؛ الحضور الذين حضروا الفعاليات، والجهات الإعلامية التي نشرت صوت ورسالة الجمعية والمركز على حد سواء، وكذلك فريق العمل من متطوعين ومتطوعات، ومنسوبي الجمعية، الذي تبنوا ونفذوا أهداف المركز ونقلوها بصور مشرفة لأفراد المجتمع.

من جهة أخرى قدم العضو المنسق في مركز سنا للإرشاد الأسري حسين آل خيري عرضًا مفصلًا عن الخطة التشغيلية التي نفذت خلال عام 2024م، والعمل على تحقيق الأهداف التي يسعى المركز وفي مقدمتها رفع الوعي بالقضايا والمشكلات المجتمعية، وتمكين الأسرة للقيام بمسؤوليتها من خلال بناء القرارات، وحمايتها من النزاعات بالتوعية والإرشاد، عبر تقديم برامج تثقيفية لكافة أفراد الأسرة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الإرشاد النفسي، والاجتماعي، والتي تسهم في بناء واستقرار الأسرة والمجتمع، بالتعاون مع مؤسسات وجهات المجتمع المدني.

وكشف آل خيري في حديثه عن الإنجازات التي حققها المركز لعام 2024م، التي تمثلت في تقديم 23 محاضرة وجّهت إلى 13700 شخصاً كان بين الحضور في مقر المحاضرة والمشاهدة عن بُعد عبر البث المباشر على منصة الإنستقرام، مضيفًا إلى إنجاز 74 استشارة، قدمت في الشأن التربوي، والزواجي، والأسري، والاجتماعي، وتوجيه 26 رسالةً تثقيفيةً عبر صفحات التواصل الاجتماعي للجمعية.

في جانب متصل تناول الاختصاصي طالب آل درويش في محاضرته “أخطاء الأبناء وطرق التعامل معها” عدة محاور، تضمنت رسائل تربوية، تثقيفية، ترشد الحضور الذي جمع الأباء والأمهات، والأبناء إلى طرق التعامل مع أخطائهم بصورة تربوية، وكيف يمكن حلها بصورة شخصية فردية، أو بمساعدة الأسرة، وكذلك للأسر اتجاه أولادهم وبناتهم، والتي تختلف أساليب التعامل معها وفق الفئات العمرية للأبناء والذي يبدأ من الطفولة، ويمتد لمراحل؛ المراهقة، والبلوغ ومع النضج العقلي والنفسي كون الفرد بحاجة إلى الإستشارة بصورة مستمرة، بالإضافة إلى إبراز دور المؤسسات التربوية، والتعليمية، والترفيهية حيال ذلك.

وصنف الأخطاء التي يقع فيها الأبناء إلى ثلاثة تصنيفات هي؛ الأخطاء الاجتماعية وتكون في صعوبات التواصل مع الآخرين، التنمر، العزلة، وكذلك الأخطاء الأكاديمية التي تتمثل؛ بضعف الأداء الدراسي، وعدم الإلتزام بالواجبات، وأخيرًا الأخطاء السلوكية التي تظهر في تصرفات غير لائقة، وعدم احترام الآخرين والأنظمة العامة، والعدوانية.

و أرجع آل درويش هذه إلى عدة أسباب وعوامل منها ما هو بيئية، ونفسية، وعوامل عائلية، وكذلك تركيز الوالدين على أنماط متوارثة في التربية، مع الأخذ بالأسباب من حماية زائدة، والتسلط، الأهمال، التذبذب في المعاملة، التدليل، التناقض في التعامل مع الأبناء.

وأكد أن علاج الأخطاء يكون بصورة متكاملة ومتصلة بين أفراد الأسرة، تبدأ بالاعتراف بالأخطاء والصدق مع النفس بوجود مشكلة يعاني منها الفرد والمحيط الأسري والاجتماعي منها، مع تقديم الاعتذار عنها، والعمل على التواصل الفعّال بالاستماع والتحدث بصراحة، وكذلك التعلم من الأخطاء، والسعي لوضع خطة للتغيير، وطلب الاستشارة من المختص، والدعم العاطفي.

وختمت المحاضرة بتقديم الشكر والتكريم للاختصاصي طالب آل درويش نظير جهوده المبذولة، من إدارة جمعية البر الخيرية، بعدها كان الحفل الختامي لمركز سنا للإرشاد الأسري.