مناظرة بين اللغة العربية والذكاء الاصطناعي في جامعة الإمام عبدالرحمن
الدمام: صبرة
احتفت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ممثلة بكلية الآداب باليوم العالمي للغة العربية، برعاية وحضور رئيس الجامعة المكلف الدكتور فهد الحربي تحت عنوان “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي”.
جاء الاحتفاء بالتعاون مع مجمع الملك سلمان للغة العربية والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ومؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، وتضمن معرضاً بعنوان “نفخر بها” يحوي 8 أركان رئيسة تتمثل في مشاركة كلية الآداب من خلال قسم اللغة العربية بعنوان (الأدب عبر منصات ذكية تفاعلية)، وقسم علم المعلومات بعنوان (رقمنة المخطوطات وأرشفتها) و (المتاحف الافتراضية)، ووحدة الثقافة والفنون بهدف الوقوف على محطات إنجاز الوحدة وأبرز إسهاماتها الثقافية، بالإضافة إلى مشاركة كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات بعنوان (مِنطيق: تعزيز الوضوح في الكلمة المنطوقة) و ((Tayaqqan: Deepfake Arabic Audio Detection.
كما حوى المعرض أركاناً لجهات خارجية تتمثل في مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية والذي استعرض جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) التي عرفت الزوار على أبرز التقنيات في رادار البيانات والذكاء الاصطناعي وأحدث التطورات في المجال عالميًا إلى جانب تقديم 5 أدلة استرشادية لقيادة المستقبل بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ركن يشتمل على إصدارات مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، ويختتم المعرض بركن يستعرض القصائد الفائزة بجائزة الإبداع الشعري للعام 2024م.
واشتمل الاحتفاء أيضاً على مناظرة بين اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، ثم جلسة حوارية بمشاركة الدكتور مصطفى يولداش أستاذ علوم الحاسب الآلي المساعد، والدكتور فيصل العتيبي مدير إدارة المستشارين بسدايا، وأدار الجلسة الدكتور عبد العزيز آل سليمان رئيس وحدة الثقافة والفنون، وتخلل الاحتفاء إعلان أسماء الفائزين بجائزة الإبداع الشعري بنسختها الرابعة والتي أطلقت في موضوع (الإبل: رمزًا ثقافيًا أصيلًا في المملكة العربية السعودية) احتفاءً باختيار عام 2024م عامًا للإبل، وحصل على الجائزة الدكتورة وضحى القحطاني من قسم اللغة العربية في مسار الشعر الفصيح، ومحمد الدوسري من كلية التمريض في مسار الشعر النبطي.
من جانبه قال رئيس الجامعة المكلف في كلمته من المعلوم لديكم أن العالَم، بناءً على ما اعتمدته منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة يحتفي في 18 ديسمبر من كل عام، باللغة العربية، التي تعد إحدى أقدم اللغات الحية وأهمها في العالم وأكثرها انتشاراً وتأثيرًا بين الأمم، وإن العربيةَ ليست مجردَ وسيلةٍ للتواصل، ولكنها كذلك، لغةُ الإسلام متمثلاً في رسالتهِ الخالدة القرآنِ المعجز، ثم لغةُ موروثنا الثقافي والفكري الزاخر الذي نعتز به.. وهي لغةُ الهُويةِ، والانتماء، والامتداد الحضاري.
وأشار إلى أن العربية ما زالت لغةً شابة تتسم بالمرونة والقدرة على العطاء، وعلى التفاعل مع أحدث التطورات التكنولوجية، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من أن اللغة العربية قد تواجه تحديات جمَّة في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع، فإنها أثبتت وتثبت قدرتها يوماً بعد آخر على التكيف والنمو في العالم الرقمي وفي مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يجري اليوم تطوير العديد من الأدوات والأنظمة التي تدعم اللغة العربية.
فيما ذكرت عميدة كلية الآداب الدكتورة مشاعل العكلي بأن قيادتنُا الرشيدةُ، قد أولتْ اللغةَ العربيةَ اهتماما بالغا، تحظى به في ظلِّ الرؤيةِ السعوديةِ بما يتوافقُ مع مكانتِها؛ إذ نصَّت استراتيجيةُ بَرْنامَجِ تنميةِ القدُراتِ البشريةِ على نشرِ اللغةِ العربيةِ، والاعتزازِ بها وتطويرِها وفي هذا السياقِ، ومنذ عقودٍ مضتْ تشرَّفْنا في كليةِ الآدابِ بالسَّعيِ إلى تعزيزِ مكانةِ اللغةِ العربية، والعملِ على تطويرِ وسائلِها التعليميةِ ونشرِها، وبدعمٍ من إدارةِ الجامعةِ أحرزْنا الاعتمادَ الكاملَ لبرنامجِ بكالوريوسِ اللغةِ العربية، ونتطلعُ إلى إحرازِه كذلك في برنامجِ الماجستيرِ في القريبِ العاجلِ -إن شاء الله – ونتيجةَ هذا الاهتمامِ والدعم، حصلت خريجاتُنا في قسمِ اللغةِ العربيةِ على المركزِ الأولِ في اختباراتِ الرخصِ المهنيةِ للمعلمات على مستوى الجامعات السعودية، كما تم إطلاق دبلومِ تعليمِ اللغةِ العربية للناطقينَ بغيرِها، ومنه إلى تأسيسِ معهدٍ لتعليمِ اللغةِ العربيةِ لغيرِ الناطقينَ بها.