جريمة غامضة في الدمام.. وفاة زوج ثلاثيني محترقاً بالأسيد جاره أسعفه إلى مركز النور.. وشناعة الإصابة عجّلت بوفاته

الدمام: صُبرة

شهدت مدينة الدمام، أمس الأول الخميس، حادثة شنيعة ذهب ضحيتها زوج ثلاثيني، متأثراً بحروق خطيرة بمادة الأسيد.

الواقعة التي تحقق فيها الجهات المعنية؛ وقعت قبيل الظهر؛ حين هرع أحد المواطنين إلى نجدة جاره الشاب بنقله إلى مركز صحي حي النور.

وبحسب مصادر متطابقة؛ فقد كان الشاب المصاب غارقاً بالمادة الكيميائية الخطيرة في وجهه ورقبته وصدره، وأنحاء متفرقة من جسمه، وبسبب محدودية الإمكانيات الطبية في التعامل مع مثل هذه الحالات الخطيرة؛ فقد نُقل من المركز الصحي إلى أقرب مستشفى في حالة “إنقاذ حياة”. وبحسب المصادر ذاتها؛ فقد كانت الإصابة بالغة، واضطرّ ناقلو الحالة إلى مستشفى أهلي باعتباره الأقرب.

لكنّ حالة الشاب تدهورت أكثر، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات قليلة من إصابته.

ملابسات الواقعة ما زالت غير واضحة التفاصيل، إلا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الشاب المغدور سُكبت عليه المادة الخطيرة وهو نائم، كما تُشير المعلومات المتوفرة، أيضاً، إلى توجيه أصابع الاتهام إلى فردٍ في المنزل الذي يعيش فيها الشاب المغدور.

وبحسب إفادات أولية؛ فقد وصلت زوجة الشاب إلى المركز الصحي وهي تصرخ “لم أكن أقصد.. أنقذوا زوجي”. وقالت المصادر إن الزوجة كانت عليها علامات إصابة مماثلة في الوجه والذراعين، قبل أن تُنقل إلى مستشفى الدمام المركزي لتلقي العلاج.

وحتى الآن؛ لم يصدر عن الجهات المعنية أيّ إيضاح حول الواقعة.

يجدر ذكره أن مدينة الدمام شهدت واقعة مماثلة في نوفمبر الماضي 2024؛ حين أقدم شاب يمني على قتل مقيم من الجنسية نفسها بسكب مادة “الأسيد” وطعنه بسكين. وقد تمكنت الجهات المعنية من القبض عليها، بحسب ما نشره حساب الأمن في “إكس” في 16 من الشهر نفسه.

كما شهدت إحدى مراكز محافظة القطيف؛ جريمة مشابهة في سبتمبر 2022؛ كانت ضحيتها شابة لقيت حتفها متأثرة بإصابات بالغة من جراء سكب مادة “تيزاب” عليها من قبل أحد أفراد الأسرة.

مادة قاتلة

وتنتمي مادة “الأسيد” إلى المواد الحامضة التي تسبب حروقًا بالغة بالجلد، وتشوهات دائمة في الوجه والجسم وقد تصل إلى العظام وتذيبها، ومن الممكن أيضاً أن تؤدي إلى العمى والوفاة، بالإضافة إلى عواقب بعيدة المدى لهذه الإصابة ومنها الصعوبات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية.

 وعند إصابه الجلد بمادة الأسيد المركزة؛ فإنها تعمل على حرق الجلد والخلايا، فتقوم بسحب الماء من الخلايا، والجرعة  القاتلة من مادة الاسيد تبلغ من 4-5 سنتمتر مكعب، وبعد أن ينغمر الجسد بشكل كلي أو شبه كلي في المادة، ومع زيادة التركيز وطول المدة المتعرضة لها تنتج عن الجرعة تحدث صدمة عصبية ودموية لما سببته من ألم، وحروق وتشوه جسم الأنسان.

وتحدث معظم الحوادث بصورة عرضية إثر انسكاب المادة الحارقة على الجسم، وقد تكون اجرامية ولغاية الإيذاء أو الانتقام، وتتوقف مظاهر الأضرار المسببة عن هذه المواد على درجة تركيز المادة ومدة تعرض الجسم لها. وكلما كانت درجة التركيز عالية، وملامستها للأسطح والجلد كبيرة، ومدة التعرض لها طويلة فهي بذلك تزداد سوءا ً وتتسبب بالوفاة.

أنواع الحروق

وتوجد 3 أنواع أولية للحروق، وهي الأولى والثانية والثالثة، في حين أن الدرجة الرابعة تشمل جميع أعراض الدرجة الثالثة، ويمتد إلى الأوتار والعظام، ويمكن أن تؤثر الحروق الكيميائية في الجسم من الداخل، حتى في حالة وجود تلف بسيط في الجلد، ولذلك فهي تحتاج إلى رعاية طبية بشكل سريع.

ويعتمد الشفاء من الحروق على السبب ودرجة الإصابة، وبصفة عامة فإن الحروق الأكثر خطورة تحتاج إلى رعاية فورية، بهدف تجنب المضاعفات التي ربما سببت الوفاة للمصاب.

اقرأ أيضاً

الدمام.. يمني قتل آخر حرقا بالأسيد وطعنه بسكين

‫2 تعليقات

  1. جريمة مروعة .
    الطلاق حل بدل العنف الأسري .
    سواء من الزوج أو الزوجة .
    الزواج عقد ، فإذا اشتد الخلاف فإنهاء العقد بالطلاق
    افضل مليون مرة من القتل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×