تغييب الطلاب.. هل نُربيهم خطأً؟

سعيد الخباز
تراودني الكتابة عن السلوكيات التي نربي عليها أبناءنا ونرى نتائجها في مجالسنا العامة، وشوارعنا الواسعة منها والضيّقة آناء الليل وأطراف النهار … وتعجزني الشجاعة التي أطاردها كما يطارد الظمآن سرابا يظنه يروي عطشه … فأستعيذ بالله من الشيطان … وأنكمش في صومعتي طلبا للسلامة من بعض تهوري الذي لا تحمد عقباه.
وفي لحظة أنسى حذري … وأمتشق قلمي … وأستودع سلامتي … متوكلا على الذي لا تضيع ودائعه … وأدلو بدلوي في أمر سبقني به من هم أشد حصافة مني في التعبير المنمّق الذي يضرب ويؤلم بقفازات مخملية حيث لا يترك أثرا يستدل به على فاعله.
السؤال الذي يتخاطر في ذهني، هو … كيف اجتمعن النسوة في سائر أطراف البلاد على قلب امرأة واحدة واستطعن تغييب بناتهن وأولادهن عن مدارسهم بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك؟
أكاد أجزم بأن نسبة التصويت – “الديموقراطي” – عبر “الواتس أب” على تغييب البنات والأولاد وصل إلى نسبة تخجل منها أعتى “ديموقراطيات” العالم الثالث!
لا أعرف ماذا يعمل المعلمون والمعلمّات في مدارسهم بعد أن غاب طلابهم بدء من الصف الأول ابتدائي وصولا إلى الثالث ثانوي … يلفّوا سنبوسة، مثلا؟ أو ورق عنب؟ … عفوا … لا أظن أن الأمر وصل بالمعلمين الذكور إلى هذه المواصيل … إلا إن بعض الظن إثم!
أعود إلى ما بدأت به “من شب على شيء، شاب عليه” … كيف سنقنع بناتنا وأولادنا في شتى بلاد العالم المبتعثين للدراسات الجامعية بأن الدراسة في رمضان كمثلها في باقي أشهر العام؟ ثم، كيف سنقنع هؤلاء بأن العمل في رمضان – حتى مع قصر ساعات العمل، ليلا أو نهارا – هو واجب وكسب لقمة عيش؟
حفيدتي تخبرني اليوم بأنها نامت الساعة ثمان الصبح … هي أمامها سنوات طويلة – أطال الله في عمرها – لتصل إلى مرحلة الدراسة الجامعية … ثم العمل … وأتساءل … كيف – لو ابتعثت … أو اختارت الدارسة الجامعية في بلد آخر … وكيف ستدخل مختبرات الجامعة التي ابتعثت إليها في نهار رمضان؟
وكيف ستعمل بعد تخرجها؟
يقول الإمام علي في وصيته لابنه الإمام الحسن، عليهما السلام: “إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ كَالْأَرْضِ الْخَالِيَةِ مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْءٍ قَبِلَتْهُ” …
هذه الأرض الخصبة نلقي فيها بذور تربيتنا غير آبهين بما تؤول عليها من حصاد!
المشكلة هو الكسل (العيارة) التي سببها الاعتماد الكبير على الذكاء الاجتماعي !
والحاصل الآن في الاعتماد على الربورتات التي تشابه وتنافس الكائن الحي هي نوع من الدخول في عالم الضعف ومحاولة تهميش الانسان بيد الانسان نفسه !
وهذه حقيقة لا يتبه لها الا من اعطاه الله العقل والنظرة لعواقب الامور !
وكلما اعتمدنا على الذكاء الاصطناعي في الحفظ والترجمة وحل المسائل (كمثال) كلما ازداد خمول وكسلنا !
ولكن اعيد واكرر اننا نحتاج الى تطبيق خطوتين مهمولتين مع وضع حد للاعتماد على الذكاء الاصطناعي!
عندي فكرة قد تكون صعبة في نظر الغالبية (!!!) … وهي تطبيق خطوتين في خطوة متزامنة (مجتمعة) …
وأعتقد او أقول انها صعبة لأن من يعتبرونها صعبة هم من قال فيهم امير المؤمنين (ع) الناس اعداء (انفسهم وغيرهم) ماجهلوا (مايجهلون حقيقته) ؛
المهم هنا !
الخطوة الأولى الاستعانة باهم قاعدة قامة عليها عملية التعليم الصحيحة والسلمية والتي كانت موجودة في زمن المعلم او المعلمة وقبل إنشاء المدارس !
والخطوة الثانية قد تكون جديدة ولكنها في الأصل موجودة !
الخطوتين او الطريقتين هم (او هما) اساس التربية والتشجيع على التعليم ومن يبحث عنهما سيصل لهما وهذه او هذا ليس لغز ولكن خلي اصحاب العقول تستخرجها ومن يعرفها يستحق أن يكون مدير مدرسة برتبة وزير !
والاولى هي سيدة علمتنا كيف نتعلم ونحنرم العلم ونقدره ولكن الثانية بدونها قد لا تسطيع الاولى تقديم فكرتها بالشكل الأفضل !
والسؤال لكاتب الموضوع أولا ثم الى باقي الناس ؛؛؛ يعني أنت عرضة رايك وحرصك وجزاك الله خير والباقي طرح فكرة منطقية تستحق فيها مدير برتبة وزير !
عندي ٣ أبناء في الابتدائي وانا لم اغيبهم ولكن المدرسة هي التي اخرجتهم بعد الحصة الأولى يوم الأربعاء الاسبوع الاول و هذا يدل ان المدرسة والمدرسيين يريدون التخلص من الطلاب باي طريقة حتى يقتنع أولياء الطلاب انه لا يوجد دراسة في الأسبوع الاخير
انا اؤيد بحضور بشدة.. لكن في أسباب أصبح الجيل متكسل ولابد من حلول للتشجيع
لكل أمة قانون اعيش في الغرب ٣٠ سنه ولحد الان لم ارى جامعه أو مدرسه تفتح في أيام الأعياد أو المناسبات الدينية غير ذلك الغرب دول تفصل الدين عن السياسه ( علمانية) وهنا الفرق يا عم
احسنتم اخي العزيز أبو رمزي
اشاطرك الرأي
‘من شب على شيء شاب عليه”
لكن التدريب والتعليم ادوار متكاملة ومسؤولية مشتركة وجهود متضافرة بين الجهات المعنية واقصد هنا وزارة التعليم والمدرسة متمثلة في ادارتها ومعلميها ومناهجها وبيئتها التعليمية، المادية والادارية. إضافة للاسرة والمجتمع.
كلنا مسؤولون عن هذه الظاهرة المتمثلة في الانضباط والالتزام الذي ينتج عنه الحضور والمواظبة.
من خلال خبرتي في التعليم والتدريب لمدة تقترب من أربعة عقود في التعليم الثانوي والدبلوم والبكالوريوس في مرسسات تعليمية مختلفة، استطيع ان اجزم بأن الطلاب بجميع مستوياتهم بحاجة الى الحزم والتحفيز .
زيادة الوعي المجتمعي مسؤولية مشتركة علينا جميعا ان نهتم بها ونشترك في نشرها.
تحياتي ✋ وتقديري 💐 لكل من يبذل جهده لخدمة مجتمعه ووطنه.
“خدمة المجتمع من الجميع والى الجميع”
تطمن عزيزي الكاتب
المعلمون والمعلمات موظفون حكوميون، كساىر الموظفين..
فعندما لا يكون هناك مراجعون لدى داىرة حكومية، لا يمكن أن نصف الموظفين بأنهم يلفوا سنبوسة!!!
ثم تأكد أيضاً، لو خضر الطلاب والطالبات، سيقوم المعلمون والمعلمات بأداء مهنتهم، تماماً كما قام المعلمون بدورهم في تعليمك والمشاركة في صنع عقلك.
دمتم والقراء بخير
انا اشوف انه الامهات اكثر حرص على حضور من اي احد اخر.