تصريح صحفي قديم يجدد تفاعلات أزمة غياب الطلاب في رمضان

أكس: صبرة
جدد تصريح صحفي قديم تفاعلات أزمة غياب الطلاب في رمضان، ما بين مؤيد للغياب ومعارض، ومن يلقي باللوم على نظام الفصول الثلاثة وطول السنة الدراسية.
لطيفة الشعلان
التصريح الصحفي القديم نشره حساب أخبار عاجلة قبل يومين في منصة إكس، ويتلخص في كلمة لعضو الشورى السابق الدكتورة لطيفة الشعلان قالت فيها “نحن أمام أضخم ظاهرة غياب جماعي في تاريخ التعليم بالمملكة، والسبب نظام الفصول الثلاثة والإجازات المطولة”.
ونظراً لما شهده شهر رمضان منذ بدايته من ظاهرة غياب الطلاب، فقد تصدر التصريح القديم منصة “إكس”، ومن أبرز المعلقين الدكتور إسحاق هاشم معقباً “الحل لمثل هذا الغياب هو إيجاد قرار صارم بحيث غياب الطلاب في الأسابيع الأخيرة لمدة معينة يحرم من الاختبار ويعيد الفصل الدراسي، حينها نرى هل يغيب الطلاب أم يحضرون ويحترمون النظام؟”.
وأضاف “غير هذا لا أعتقد حل هذه المعضلة واستهتار أولياء الأمور.. شاركونا الرأي”.
بشكل عام، وفي المجمل كانت الردود تتماشى مع حديث الشعلان وضد إسحاق هاشم، وإن أيده بعض المغردين.
من جانبه كتب حمود معبوج “هناك طلاب لا يهمهم الحرمان وماعنده مشكلة في الإعادة، وراح تتكدس الفصول بالطلاب الراسبين والجديد وتزيد التكاليف مع زيادة الفصول والكتب، والاحتياج إلى معلمين ومعلمات، كل هذي تسبب مشكلات، الحل يحتاج إعادة نظام الفصلين وينتهي الفصل الدراسي الثاني في رمضان”.
عندها صعّد الدكتور هاشم من لهجته، واقترب كلامه من توزيع الاتهامات فكتب رداً “أخي حمود، أولاً بارك الله فيما ذكرت، ولكن مشكلة التعليم ليس مع الطلاب، مشكلة التعليم مع بعض أولياء الأمور الذين يعززون في أبنائهم مخالفة الأنظمة والقوانين طالما أنها لا تعجبهم، وبالتالي ماذا تتوقع مستقبل هؤلاء الأبناء؟”.
وأضاف في رده “هو نظام دولة ما علينا إلا الطاعة، ولكن لا نعزز في أبنائنا مخالفة النظام”.
بيئة منفرة
وغرد أحمد الشهري قائلاً “دكتور إسحاق، التعليم يحتاج إلى جذب وإلى محفزات وبيئة جاذبة وليست منفرة، لذلك لغة التهديد غير مقبولة وذلك ما أكدته وزارة التعليم، نحتاج إلى أن يحب الطالب المدرسة والمنهج والفصل، حتى يتسنى لنا التعلم والتعليم بكل أريحية، وذلك ما تحرص عليه دولتنا حفظها الله”.
ووافقه الرأي محمد السبيعي قائلاً “بل من باب أولى يا دكتور أن يعرف سبب التغيب، ومعالجته بالاستماع إلى الطلبة و أولياء أمورهم، الشدة والتشدد في غير محلها لا يجدي بل نتائجه عكسية، لا أعلم لماذا المكابرة لدى بعض المسؤولين؟”.
وتساءل ناصر اليحيا “هل أصبح العقاب طريقة تربوية وإلزام حتى يكون الطالب والمعلم مثالي؟، لماذا لا يصب الاقتراح إيجاد محفز وتصنع المدرسة بيئة جاذبة ولا بد من دراسة واسعة ومعرفة الأسباب والحلول المقترحة دون تبني سياسة الجلاد والإقحام نحن تربويون”.
وأيدته فاطمة القشيري قائلة “الحل ليس في إرهاب الطالب والطالبة بل في التيسير عليهم”.
أفكار جديدة
وعلق خالد الريشاوي على رأي الدكتور هاشم “يا دكتور لا تكون سطحي بأفكارك، نحن بحاجة إلى أفكار جديدة، خاصةً أنك دكتور والمفروض كرجل أكاديمي تدرس هذه الحالة، وتبحث عن الأسباب والأنظمة التعليمية المعمول بها ومدى ملائمتها ودراستها، والخروج بحلول أو نصائح تنفع مجتمعك وتنير المسؤولين عن التعليم.
تعزير للطالب والمعلم
وكتب عبدالمحسن الشمري “هل تعلم أن الهجوم بهذه الطريقة يعني أنه لا يوجد لديك فكر آخر، لماذا لم تسأل نفسك ما هو سبب الغياب؟، وما هي الحلول المناسبة؟، مثل أن تكون الدراسة من الساعة السادسة إلى العاشرة مثلاً، أنا متأكد أنه لن يكون هناك غياب بل سيكون الحضور كامل، إما تجعل الدراسة من التاسعة هذا تعزير للطالب والمعلم”.
ورد عليه دكتور هاشم قائلاً “سامحهم ياعبدالمحسن، أنت الوحيد العاقل والوزارة عندما وضعت القرارات نسوا ياخذوا رأيك، معليش”.
وفي نفس المسار رد عبدالله الظافر “الغياب الجماعي وافق وجود ثلاثة فصول، لكن هناك دول لديها نفس النظام و لم يواجهوا مشكلة الغياب؟ هل المشكلة تكمن في تطبيق ممارسات جيدة لدى الغير لا تتناسب مع ثقافتنا؟”.
نظام النوم
أما نورة بنت سعد الاحمري فأشارت في ردها إلى ضآلة عدد ساعات النوم للطلبة، التي تؤثر فيها الأجواء والعادات الرمضانية “أتعجب ممن يقول قرار صارم للغياب، يا سيدي الفاضل الأم ليست جهاز، تدرس في رمضان وتنظف البيت وتعمل الفطور وبعدها المطبخ، ثم المذاكرة للأبناء، ثم مشوار المطبخ مرة أخرى، ثم نوم وإيقاض للأبناء اللي ناموا من 4 ساعات وما أدراك ما هو صراع الاستيقاظ للأبناء ثم توصيل ثم عودة”.
مشكلة وعي
ورأت منيرة بنت عبدالعزيز الحريشي أن “ظاهرة غياب الطلاب الجماعي ليست مرتبطة فقط بهذا العامل، عدم وعي أولياء الأمور له دور كبير في ذلك، وكذلك عدم اتخاذ إجراءات تنظيمية وجادة لمنع الغياب من قبل الوزارة، وإن بدأنا نقرأ عن إجراءات ولكن يبقى الموضوع مرتبط بعوامل مهمة أولها منظومة القيم وخصوصا تحمل المسؤولية عند الطالب”.
وفي شبه تأييد كتب سعد الدوسري “الفصول الثلاثة ما لها علاقة او الدراسه في رمضان إلى آخره، أرى أن التربية الحديثة هي السبب في تساهل أولياء الأمور في غياب أبناءهم، لما كان الضرب موجود في المدرسة وتأييد أولياء الأمور لذالك نادر ما تجد غياب إلا بعذر صادق”.