“ناصف_معنا”.. “البخنق” تحتفل بليلة نصف رمضان

القطيف: صبرة
تتأهب فعالية البخنق، التي تنظمها جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف، لاستقبال ليلة النصف من رمضان “الناصفة” بإطلاق حزمة من البرامج التراثية والفقرات المتنوعة، تحت شعار “ناصف_معنا”، وذلك مساء غدٍ في ميدان القلعة بالقطيف، حيث ستشهد الفعالية جولة خاصة بعنوان “جولة الناصفة في قلب البخنق”، التي تأخذ الزوار في رحلة زمنية تعكس أصالة التراث القطيفي.

استعدادات مكثفة
تأتي هذه الفعالية ضمن الاستعدادات المتواصلة التي تبذلها جمعية العطاء لإحياء التراث المحلي وتعزيز الهوية الثقافية، حيث انطلقت فعاليات البخنق منذ 11 مارس، وتستمر حتى 17 مارس، مقدمةً تجربة غنية توثق التقاليد القديمة بأسلوب إبداعي يجمع بين الماضي والحاضر.
الناصفة.. تقاليد متجددة
تمثل ليلة الناصفة واحدة من أبرز المناسبات الشعبية التي تحتفي بها المجتمعات الخليجية، حيث تتزين الشوارع والمنازل، ويخرج الأطفال بملابسهم التراثية حاملين أكياسهم الملونة، مرددين الأهازيج التراثية، ليحصلوا على الحلوى والمكسرات، في أجواء مليئة بالفرح والتواصل الاجتماعي. ومن هذا المنطلق، تسعى البخنق إلى إعادة إحياء هذه العادات من خلال برامجها التفاعلية، لتكون وجهة رئيسية للعائلات الراغبة في استعادة أجواء الماضي الجميل.

فعاليات تراثية وبرامج متنوعة
تتضمن “جولة الناصفة” العديد من الفقرات التي تستعرض الحكايات الشعبية، الأمثال القطيفية، الأزياء التقليدية، الفنون الحرفية، والموروثات الثقافية التي تمثل هوية المنطقة، حيث يتاح للزوار فرصة خوض تجربة تفاعلية فريدة تجمع بين التعلم والاستمتاع.
كما تقدم الفعالية العديد من الأركان والبرامج المتنوعة، أبرزها:
•ركن الحرفيين لاستعراض الصناعات اليدوية التقليدية.
•ركن الأسر المنتجة لدعم وتسويق المنتجات المحلية.
•ركن الفنون الذي يبرز الإبداعات الفنية المستوحاة من التراث.
•ركن التثقيف الصحي لتعزيز الوعي المجتمعي.
•استوديو البخنق الذي يوفر تجربة تصوير فريدة بالملابس التقليدية.
•المسار السياحي الذي يأخذ الزوار في جولة عبر معالم الهوية القطيفية.
•جدارية العطاء والبيت القطيفي اللذان يمثلان لمسة فنية تحاكي روح المكان.

دعم إعلامي وتفاعل مجتمعي
وفي خطوة لتعزيز الحضور الإعلامي، أطلقت جمعية العطاء هاشتاق “ناصف_معنا”، داعيةً الجمهور للتفاعل ومشاركة لحظاتهم الخاصة خلال الفعالية، فيما تواصل الجمعية تعاونها مع المؤثرين ووسائل الإعلام لنقل أجواء الحدث إلى نطاق أوسع.
إحياء للتراث وتعزيز للهوية
من خلال هذه الفعالية، تؤكد البخنق دورها في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة بأسلوب مبتكر، حيث تتحول الناصفة إلى أكثر من مجرد مناسبة اجتماعية، بل تصبح تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين التراث، والفنون، والتفاعل المجتمعي، لتظل القطيف منارةً للثقافة والهوية السعودية الأصيلة.
