بر سنابس.. آل سعيد يناقش سلوك الأطفال غير المرغوب

سنابس: صُبرة
حسم الاختصاصي النفسي أحمد آل سعيد، النقاش القائم بين الآباء والأمهات حول الحدود والمعايير التي تفصل بين السلوك المقبول وغير المقبول عند الأطفال، ومتى يحتاجون إلى تحرك ضروري لعلاج سلوكيات أبنائهم غير المرغوبة، بتقديم معيار سلوكي يحدد مستوى الخطر الناجم منه، بالوعي بمقدار ضرر السلوك على الطفل والمحيط الاجتماعي، بصورة لا تفقده الأمان، وتعيق تحقق التوازن النفسي والاجتماعي، الذي يعزز اكتساب المهارات المعرفية والإنمائية للطفل.
جاء ذلك في المحاضرة التثقيفية المنظمة من مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، “التعامل مع سلوك الأطفال”، ضمن سلسلة المحاضرات الأسبوعية بقاعة المحاضرات بمقر الجمعية، بحضور يربو على 50 شخصًا، من الآباء و الأمهات والمهتمين بالشأن التربوي والاجتماعي في المجتمع.
استهل عضو مركز سنا حسين آل خيري لقاء المحاضرة بوقفة تعريفية بمقدم المحاضرة الاختصاصي النفسي أحمد آل سعيد، ساردًا بشكل موجز أهم إنجازاته العلمية والعملية، التي تتركز في مجال علم النفس السلوكي.
وطرح الاختصاصي في مقدمة حديثه عدة تساؤلات للحضور حول سلوكيات الأطفال، مستشفًا منها مدى إلمامهم بالأساليب التي يتبعونها في علاج سلوك أبنائهم، بشقيها المرغوبة وغير المرغوبة، والتفكير بطريقة العصف الذهني في البحث على علاج للسلوكيات الخاطئة، والعمل على الحد منها، وتعزيز المرغوب، ومع تكراره يكون عادة وجزءًا من المهارات اليومية، التي تردعه من الانحرافات الأخلاقية في المراحل العمرية بعد مرحلة الطفولة.
وحمَّل الوالدين مسؤولية توجيه الطفل بطرق تربوية غير سليمة، وقد يكون بدون قصد في أغلب المواقف، أحد الأسباب من وراء اكتساب السلوك غير المرغوب، مضيفًا إلى ذلك ممارسة التنمر من؛ الضرب، التجاهل، والسخرية، والعيش في بيئة غير سوية سلوكيًا، كما أن التغذية غير الصحية، لها انعكاس لاكتساب سلوك سلبي.
وانتقد تهاون الوالدين في ضبط الطفل عند استخدام الأجهزة الذكية، وبالأخص في مرحلة الطفولة المبكرة – الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، وتعرضه لمشاهدة مواقع غير مناسبة لعمره تؤثر على تكوين شخصيته، تكون محفزًا له إلى ظهور سلوكيات تخالف القيم والذوق العام، والعادات الاجتماعية.
وأكد ضرورة تعاون الوالدين في تنفيذ الخطة العلاجية الخاصة لسلوك طفلهما غير المرغوب، من المعالج النفسي السلوكي، بالبحث عن جذور المشكلة، سواء كان مصدرها من الوالدين وطريقة تعاطيهم اتجاه سلوك طفلهما، أو من الطفل بتقديم دراسة تاريخ سلوكه، وحالته النفسية، والصحية والاجتماعية، بما يملك من فروق فردية، تكفل له الشعور بالأمان، والاحتواء بحب، واحتضان، مع قبول من حوله له.
ختمت المحاضرة برد الاختصاصي على مداخلات الحضور، وبعدها كان التكريم والشكر للاختصاصي النفسي أحمد آل سعيد، من إدارة الجمعية يمثلها رئيس مجلس الإدارة حسين أبو سرير، وعدد من الاعضاء، على جهوده المبذولة خلال طرح المحاضرة.