رئيس نادي الصفا لـ “صُبرة”: لن نتوانى في دعم رياضة المرأة أتحنا المجال لمنتخب ألعاب القوى النسائي.. وعلّقنا استخدام الرجال للمضمار

الدمام: محمد النمر
أكد رئيس مجلس إدارة نادي الصفا بصفوى أن النادي “لن يتوانى عن دعم المرأة السعودية بحمل لواء التطور بشرط ان لا يتنافى ذلك مع الالتزام الديني والاخلاقي لمجتمع هذا البلد المعطاء الكريم. وفي تصريحات خاصة بـ “صُبرة” قال المهندس ضياء آل أسعد إن “الرياضة يجب أن تكون للجميع دون استثناء، ونظراً للتطور في المجتمعات فنحن بحاجة لفتح المجال لمشاركة المرأة وإعطاء جميع الراغبات بالمشاركة في هذه المؤسسة الاجتماعية”.

الرياضة للجميع دون استثناء وجيل الشباب سيدعم مشاركة النساء

وجاءت هذه التصريحات على خلفية اختيار منشآت النادي لاستضافة المعسكر التدريبي لمنتخب المملكة لألعاب القوى النسائي الذي يشارك في النسخة الرابعة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات المقامة في الإمارات خلال الفترة من 2 و12 فبراير تحت إشراف المدرب عاصم آل حزام. وقال آل أسعد إن النادي علّق “استخدام المضمار في هذه الفترة لمرتادي النادي من المتقاعدين واللاعبين الذين يتدربون صباحاً”، من أجل استفادة المعسكر من جميع المرافق دون وجود حرج.
وقال آل أسعد إن “أسباب اختيار نادي الصفا مرتبطة بظروف المضمار النموذجية، وكذلك بسبب وجود المدرب القدير عاصم ال حزام والذي أجرى الاختبارات للاعبات”.
وأضاف بأن الاستضافة جاءت تلبيةً وتعاوناً مع الاتحاد السعودي لألعاب القوى لوضع كافة الإمكانات للاعبات المنتخب الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخ البطولة. وأوضح أن الهيئة العامة للرياضة وافقت على استضافة المعسكر بعد مخاطبة مكتب هيئة الرياضة بالدمام وبعد ذلك تم تهيئة المضمار العام للملعب ومواقع التدريبات للاعبات المنتخب وللفريق المرافق.

نحن بحاجة لفتح المجال لمشاركة المرأة في هذه المؤسسة الاجتماعية

وفي السياق نفسه، رأى آل أسعد أن “اي تغيير في نمط الحياة في أي مجتمع وخصوصاً مجتمع محافظ كمجتمع المملكة سيلقى نوعاً من المعارضة” مشيراً أن جيل الشباب سيدعم التطور بخصوص مشاركة النساء. وأضاف رئيس النادي أن دعم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحضور ومشاركة المرأة “كتفاً بكتف مع الرجل لرفع هذا الوطن” جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات بما فيها مجال رياضة المرأة السعودية.
يجدر ذكره أن نادي الصفا السعودي يقع في مدينة صفوى، بمحافظة القطيف، تأسّس عام 1368هـ، الموافق 1947م، ومرّ بمراحل متعاقبة من التطوّر، وتُعدّ منشآته نموذجية لممارسة أغلب الألعاب، وهو محاط بسورٍ يؤمّن حرَماً للمضامير والملاعب والمنشآت. وجاء اختياره من قبل الاتحاد السعودي لألعاب القوى ترتيباً على هذه المواصفات التي تراعي الاعتبارات الاجتماعية، فضلاً عن الاحتياجات الفنية.