أندية الثالثة في خطر
عباس ال حمقان |
تطرقت في مقال سابق “دمج الأندية الرياضية هل يتعارض مع رؤية 2030؟” ولعل هذا الموضوع عاد إلى الواجهة من جديد هذه الأيام والموجة الحالية تعتبر الرابعة خلال السنتين الماضيتين
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بعث رسالة غير مباشرة بالأمس بعد اقتصار الدعم على اندية الأولى والثانية بعد ان أغلق الصنبور عن اندية الممتاز وفي الوقت الذي كان يطالب منتسبي الثالثة بأن يشملهم الدعم جاء تصريح الرئيس في احد البرامج الرياضية مخيب للآمال عندما قال انه ليس هناك داعي إلى وجود الدرجة الثالثة.
اليوم أصبحت اندية الثالثة في خطر المجهول وما تخبئه الأيام القادمة من مصير قد تصبح في غمضة عين وبجرة قلم خارج المنافسة الرياضية في عالم المستديرة المجنونة.
لا ادعي سرا ان هناك اندية لا تستحق الاستمرار أولا رغم صرف كامل المخصصات من هيئة الرياضة في الفريق الأول لكرة القدم وحده دون أن تخرج من مستنقع المظاليم
ولكن في نفس الوقت هناك اندية متخصصة في بعض الألعاب ومنافس دائم على البطولات وإلى جانب ذلك تمثل رافد رئيسي إلى المنتخبات الوطنية ومن أجل عدم حمل نعش الألعاب المختلفة التي تتواجد حاليا في غرفة الإنعاش المتابعين ينتظرون الآلية المناسبة لكي لا تخسر رياضة الوطن
ويجب أن لا نغفل النظر عن الأندية التي صرف الدولة مبالغ مالية ضخمة من اجل بناء منشأة نموذجية وفي ذات الوقت وبحكم مساحة المملكة الكبيرة لا يمكن إهمال الجانب الجغرافي والتعداد السكاني إلى المواطنين من الشباب.
ملف اندية الدرجة الثالثة ليس بالسهل عندما تريد هيئة الرياضة اتحاد قرارات مصيرية تترتب عليها تبعات كثيرة ومن الصعب أن يكون الحل مرضي للجميع وفي نفس الوقت بقاءها تحت خط الفقر ورهينة من مال الله يا محسنين امر يزيد الكارثة سوء.