وفاة “مهدي” أيقظت آلاماً قديمة في أسرة “غزيوي” وضاعفت مواساة الناس جنازة حاشدة حضرها حتى معلمون للمرحوم في المرحلة الابتدائية
القطيف: فتحي عاشور، شذى المرزوق
حتى بعض معلميه في المرحلة الابتدائية حضروا تشييعه الحاشد قبيل انتهاء نهار اليوم الخميس. ومن بلدة الخويلدية جنوباً إلى مقبرة “الخبّاقة” المحاذية للبحاري شمالاً؛ سارت جنازة الشاب مهدي غزيوي على أكتاف الناس في وداعٍ مؤثّر، حمل إشاراتٍ كثيرةٍ إلى إحساس الناس بالفجيعة والصدمة بوفاة شابّ في ربيعه الـ 23.
الشاب غزيوي توفي مساء أمس الأربعاء، بعد سقوطه على أرضية صلبية في قاعة نادي الخويلدية، أثناء تدريبات لعبة الجمباز التي يمارسها في النادي منذ سنوات. كانت إصابته بالغة، وتركزت في قاع الجمجمة والفقرة الأولى من الرقبة، ولم تنجح محاولات إسعافه ليلقى ربّه وسط ذهول زملائه وذويه.
لكنّ الصدمة الأشدّ إيلاماً كانت لأسرته التي تلقت الخبر وهي في طريقها إلى المدينة المنورة لزيارة النبي (ص)، وقد اضطرّت الأسرة إلى العودة في أقرب حافلة قبل وصولها إلى المدينة المنورة.
وجاءت وفاة الشاب مهدي بعد 10 سنواتٍ من وفاة قريب له هو الشاب ابراهيم علي إبراهيم عزيوي في حادثة مؤلمة. وبعدها بـ 6 سنوات توفي شقيقه الطفل محسن محمد إبراهيم آل غزيوي في حادث سير. ووفاة مهدي أمس؛ عمّقت جراح عائلة “آل غزيوي”، وحرّكت مواساة الناس تجاهها، وقد تمثّل جزءٌ من هذه المواساة عصر اليوم، في تشييع الشاب الرياضي.
(الصور: من الشاعر والفوتوغرافي صبحي الجارودي، أحد معلمي المرحوم في المرحلة الابتدائية)