استوعب الجميع بخلقه الرفيع
الشيخ علي المعلم
الملا حسن آل باقر، رحمه الله، كان من بقية خطبائنا الكرام ممن تربينا تحت منابرهم ووعيناهم ونحن صغار ولم نعرف غيرهم، على رغم معاناته لكنه يأبى الا ان يخدم المنبر الحسيني بكل اخلاص وتفاني.
منذ نعومة اظفارنا ونحن نتلقى المعارف الدينية والثقافة الاسلامية من خلال منبره وطرحه، حيث كان على جانب مهم وواسع من الاطلاع والمعرفة، وله ذلك التأثير الواضح في مستمعيه.
ولقد تربى تحت منبره أجيال لم تعرف غيره، وكانت تعده الأب الروحي والمربي الذي استطاع أن يؤصّل المعرفة الدينية وأن يستوعب الجميع بخلقه الرفيع، وعلاقته امتدت مع مختلف الشرائح وطبقات المجتمع حتى خارج البلد، فله ذلك الاتصال المعرفي بالعلماء والحوزات، حيث كان كثير الأسفار ويتصل بالعلماء ليتزود منهم.
وكان على صلة وثيقة مع المرجع الكبير الشيخ محمد أمين زين الدين والسيد عبدالزهراء الخطيب الحسيني صاحب مصادر نهج البلاغة والشيخ القرشي وغيرهم، ولا ننسى التصاقه وصلته الوثيقة بالعلامة الشيخ عبدالمجيد ابو المكارم، رحمه الله، الذي كان من المحيطين به والذي كان يعتمد عليه في بلدته ويتصل من خلاله بالناس.